مثلما تحمل المرأة بوليدها تسعة أشهر، حمل الرحم العراقي أمله العزيز بتشكيل حكومة، من بعد أن أثبت للعالم إيمانه العظيم بالحياة بشجاعة نادرة، حين ذهب من قبل ما يقرب من التسعة أشهر إلى صناديق الاقتراع، ليرسم مستقبله بثقة المؤمن بإرادة الشعب التي لابد للقدر من أن يستجيب لها.
اول من امس فرح أخيراً الناس بالأخبار التي نقلتها الفضائيات حين اتفق الفرقاء السياسيون على تسمية الرئاسات الثلاث وإنهاء التنازع على تشكيل ملامح حكومة وبرلمان ورئاسة، ولكن فرحهم سيبقى مشروطاً باشتراطات عدة كيما يكتمل، وأول وأهم تلك الاشتراطات ان يمسي الانتماء للوطن ومصالحه العليا الانتماء الاول والاكبر، وان يتجسد ذلك على أرض الواقع بتوفير حقوق الشعب العراقي الاساسية،الحدود الانسانية لمعيشته اليومية، غذاء ودواء وماء صالح للشرب وضمان اجتماعي وطاقة كهربائية وشبكات صرف صحي وطرق معبدة ومتنزهات ودور حضانة ورياض أطفال ومدارس فارهة عصرية وكليات ومعاهد كافية وافية وخدمات نقل عامة ميسّرة وقبل ذلك كله أمن وأمان..لا يطلب العراقي جاهاً أو ثراء، فليصدق المسؤول، إن العراقي قطعة من البساطة ذاتها، حين تسأله ماذا تطلب، يجيبك بالقول: لا أريد سوى الستر والعافية.كاظم الجماسي
مجرد كلام
نشر في: 14 نوفمبر, 2010: 04:50 م