اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مصادر المعلومات

مصادر المعلومات

نشر في: 14 نوفمبر, 2010: 04:52 م

صبيح الحافظتعرف مصادر المعلومات باختصار شديد بأنها الحاملات والأوعية التي تحمل المعلومات فإذا تجنبنا المعلومات الشفوية التي يتناقلها الناس باعتبارهم مصادر للمعلومات فأننا نعني في هذا الموضوع مصادر المعلومات التي تنشر وتتداولها الأيدي،
 ذلك إن النشر هو السبيل لاستمرار تدفق المعلومات وتنميتها والوسيلة الوحيدة لتوارث الخبرات والمعارف ، يقول احد المكتبيين (إذا كان الجيل الحالي يقيمنا ويديننا بمقدار ما نقدم له من معلومات فإن الجيل القادم والأجيال اللاحقة سوف تديننا بمقدار حرصنا للحفاظ على هذا التراث الفكري ونقله إليها كاملاً وسليماً ونامياً).  ولقد اقتضت سنة التطور كما في كل شيء – ان تتطور أيضاً مصادر المعلومات في مظهرها التسجيلي وتحمل وتعبأ  في أوعية ذات أشكال وأنواع متعددة وهي تمثل الوسائط المستخدمة لتسجيل وتخزين ونقل المعلومات كالورق (وما قبله طبعاً كالحجارة والخشب والعظام والرق والبردي ...الخ) والأشرطة المثقبة والأفلام والاسطوانات والاقراص الممغنطة وغيرها من الوسائل الحديثة.وتقسم مصادر المعلومات تبعاً للنوع الى مصادر بصرية ومصادر سمعية وأخرى سمعية بصرية مثل (الاذاعة التلفزيونية) ومصادر لمسية (مثل الوثائق المكتوبة بطريقة بريل) ويمكن تقسيم المصادر البصرية أيضاً الى مصادر مكتوبة (كالمصورات التوضيحية والخرائط) ومصادر لدائنية (مثل العملة والأختام) ، كذلك تنقسم مصادر المعلومات المكتوبة الى مصادر أولية وأخرى ثانوية ، والأولية هي المصادر الأصلية الناتجة عن النشاط العلمي والأدبي والمتمثلة في حقائق ومعارف علمية جديدة أو في تفسير جديد لأفكار وحقائق معروفة مثل (البحث الذي يشتمل على موضوع واحد ومقالات الدوريات والرسائل العلمية ، الجامعية ...الخ) ،  أما المصادر الثانوية فهي التي تنبع من المصادر الاولية ((مثل الشروح والإحصائيات والفهارس وغيرها) وهناك ايضاً مصادر تتضمن إنتاجاً فكرياً مساعداً أو إضافياً (مثل القواميس وكتالوكات الناشرين وغيرها من الكتب المرجعية) وهي مواد تعاون على حصر واختيار المصادر الأصلية والمصادر الثانوية ، وهكذا نجد مصادر للمعلومات تأتي في بداية معالجة المعلومات هي (المدخلات) وأخرى تأتي في نهاية الدورة هي (المخرجات) ثم يدخل المصدر دورة التوثيق والاسترجاع وينتج عن معالجة المعلومات مصادر جديدة يتاح للمستفيدين استخدامها وتصبح بدورها معلومات ، وهكذا . لقد أثبتت الدراسات والإحصائيات السابقة التي أجريت في أواخر القرن الماضي ان حجم مصادر المعلومات يتضاعف كل عشر سنوات ، ومن المؤسف ليس لدينا الآن إحصائيات حديثة تبين لنا الرقم المنتج لمصادر المعلومات بمختلف أشكالها ولاسيما تلك الأشكال المنظورة في التقنيات الحديثة، فعلى سبيل المثال وطبقاً للإحصائيات الماضية في مجال واحد هو الكيمياء انه في عام 1970 بلغت اكثر من (250) ألف مستخلص وكتاب وسوف يزداد هذا الرقم بشكل مضاعف مرتين  بعد العشرين سنة القادمة ، ونعتقد اليوم ان عدد النشرات التي تصدر سنوياً تقدر بحوالي اكثر من مليون كتاب بـ(عناوين) مستمدة من حوالي(25) ألف مجلة تصدر في(100) دولة بـ(45) لغة ان لم يزد هذا الرقم على أكثر من هذا بكثير.وفي سبيل مواجهة هذا التحدي ومتابعة الإنتاج بقدر الامكان في مختلف مصادره وأوعيته نشأت وظيفة توثيقية خاصة هي (الضبط البيلوغرافي) وهذه الوظيفة لها قوانينها وقواعدها ومعاييرها سواء في الحصر او في اساليب المعالجة والنشر .ولقد تمثلت القوة التنفيذية للضبط البيلوغرافي في صدور القانون المعروف دولياً  باسم قانون الإيداع ، وهذا القانون يكاد يكون معمولاً به في جميع الدول وهو بصفة عامة يلزم الأطراف المسؤولة عن إنتاج ونشر مصادر المعلومات في الدولة (المؤلف،الناشر ، الطابع) إيداع عدد من النسخ في المكتبة الوطنية للدولة أساساً او في مكتبة اخرى اذا لم يوجد في الدولة مكتبة.والعمل البيلوغرافي هو كل نشاط يرمي الى إنتاج قوائم مقننه بالإنتاج الفكري (كتب ،دوريات ، مقالات ، بحوث ، رسائل جامعية، صحف ، أفلام ، براءات اختراع ، ...الخ). وتعتبر هذه القوائم هي الوسيلة للتعرف على مصادر المعلومات الحديثة وكدلالة لمن يريدها حسب الاختصاص. البيلوغرافيا اذن هي فن جمع وخزن المعلومات عن مصادر المعلومات (الكتب وغيرها من اوعية حمل ونقل المعلومات) وبهذا تكون هي مصادر معلومات عن مصادر المعلومات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram