بغداد ـ الحلة / سها الشيخلي وايناس طارق ووائل نعمة .... تصوير /  ادهم يوسفالعيد هو العيد في كل مدن العالم ومنها العراق.. فهو يعني الفرحة.. واطفال يحلقون بين السماء والارض في دواليب الهواء والاراجيح.. كما انه فرصة نتعلم من خلالها التسامح ونبذ الخلاف والمصالحة مع الذات اولا، ومع الاخرين، فالعيد يعني السلام بابهى صوره،
 و متنفساً للترويح عن النفس وتجاوز الارهاق والتعب والروتين اليومي الممل. في مثل هذه المناسبات اعتاد البغداديون ارتياد المتنزهات  والحدائق العامة كمتنزه  الزوراء و كورنيش الاعظمية و الاخطل في شارع عمر بن عبد العزيز. واذا كان ينظرالاطفال والفتية للعيد بانه  ملابس جديدة وشرائط ملونة وجيوب عامرة بعيدية الجد والجدة وفرحة تجمع العائلة على موائده او على البساط الاخضر في المتنزهات،غير انها للعاملين في صاحبة الجلالة (الصحافة) تعني استراحة من عناء عمل لا يرحم  لمدة خمسة ايام، ومع ذلك فقدعملنا في هذه الاستراحة وزرنا عدداً من المتنزهات لنستمع الى اراء المحتفلين بالعيد ولننقل اقتراحاتهم واراءهم.rnاحتفالات شبابية  مجاميع من الشباب  يسيرون على اقدامهم و يحملون  الات موسيقية وتكاد هذه الظاهرة هي الطاغية على احتفالات الشباب في هذا العيد فلايكاد يخلو متنزه او شارع تجاري وحتى السيارة التي  كانوا يستقلونها من ارتفاع  صوت المذياع  ويرددون الاغاني بصوت عال،شباب يفعلون كل ما يحلو لهم ولكنهم في الوقت ذاته لم يضروا بأحد،رجال الامن المنتشرون في كل ارجاء العاصمة بغداد كانوا بحق ابطالاً وهم يضحون بحياتهم وراحتهم من اجل استتباب الامن واكمال فرحة العيد بخير وسلام.. الشوارع الرئيسة المؤدية الى المتنزه قطعت بشكل كامل  وشهدت انتشاراً كبيرأ للقوات الامنية التي شكلت سيطرات تبدأ من بداية" شارع الاميرات " وتنتهي حتى نهاية شارع ساحة النسور،ولم يأبه المحتفلون بالعيد من السير مسافات طويلة للوصول الى الشوارع المفتوحة لاستئجار سيارات الاجرة، ومساء ليلة السبت ليلة العيد الاخيرة شكل المحتفلون  من الشباب وسط شارع المنصور"قرب مرطبات الرواد " حلقة كبيرة وبدأوا بالرقص الشعبي "جوبي " على دقات  الطبل البلدي واهازيج الشباب المحتفل والعوائل التي كانت متجهة الى منازلها توقفت وبدأت بتصوير الشباب والمشاركة بالتصفيق، فكانت ليلة جميلة عبر المواطنون فيها بمشاعر فرحة العيد  والراحة والامان فقد تزامن العيد بتشكيل الحكومة العراقية بعد سجال سياسي طويل سبب ازمات سياسية كبيرة واقلق الشارع العراقي على حدسواء.rnخطة طوارئالوزارات الخدمية بدورها اعدت خطة طوارىء خلال ايام العيد منها، فتح مراكز صحية خافرة يوميا في كل قاطع من القطاعات الصحية، وتشكيل لجان مراقبة من قبل شعبة الرقابة الصحية لمتابعة الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الامراض الانتقالية، ومتابعة المطاعم والباعة المتجولين، كما اشار اللواء صالح حسن مدير شرطة النجدة الى ان الاستعدادات قد وضعت ومنها استنفار وحدات النجدة المتمثلة بتمركز عدد من السيارت في الساحات العامة ومفارق الطرق لتكون  في خدمة المواطن وقد اشرت تلك المفارز بان الهدوء كان مستتبا في عموم العاصمة بغداد، كما ان السيطرات المتواجدة في مداخل الشوارع والجسور والساحات قد احكمت سيطرتها على الامن بشكل ربما ضايق المواطن احيانا لكثرة التفتيش والدقة وشهد اليوم الاول من العيد غلق بعض الشوارع و الجسور ما جعل الزحام كبيرا وصعوبة الوصول من الرصافة الى الكرخ ولكن مهما قيل ويقال  فالامر لا يخرج عن كونه قد نفذ من اجل اشاعة الامن والطمأنينة في نفوس المواطنين طوال ايام العيد، وهناك من رجال الحراسات و الامن والمرورمن قضى العيد بعيدا عن اجوائه لاداء الواجب، انه العيد خارج نطاق العائلة كما اشار احدهم مؤكدا ان العيد الحقيقي هو ان يمر يوماً دون اعمال ارهابية وخسائر بشرية. rnزوراء واحدة.. لماذا؟العيد ومتنزه الزوراء صنوان لا يفترقان، ذلك لان لكل منهما خصائص جميلة، الا ان الوصول الـى الزوراء، وخاصة في العيد، يعني المشقة والانتظار في طوابير طويلة ليست لها نهاية، اقترح علينا احد رجال الحراسات الذي يقوم بتفتيش السيارات الداخلة الى الزوراء ان نطلب من امانة بغداد انشاء متنزه اخر في جانب الرصافة يحمل اسم الزوراء ايضا ودراسة فتح منافذ دخول اضافية في المناسبات،   كما اقترح ان يكون للمتنزه الجديد نفس مواصفات الموقع الاصلي من مساحة واشجار وملاعب وكازينوهات، لكي يخف الزحام الحاصل في الاعياد والمناسبات، وبناء على هذا الاقتراح التقت  المدى  مدير عام العلاقات والاعلام في امانة بغداد حكيم  عبد الزهرة الذي قال: - سيتم انشاء متنزه في قاطع مدينة الشعب قرب مستشفى حماد شهاب، وهي في الحقيقة ارض تابعة لمحافظة بغداد وبمساحة قدرها الف وخمسة وعشرون دونما وستكون  كبيرة الشبه بمتنزه الزوراء في جانب الكرخ وسيتم تزويده بالعاب متنوعة حديثة كما ستقام فيه كازينوهات حديثة ومطاعم وقاعات مزود