 بغداد/ علي عبد السادةنفت القوات الاميركية في العراق ترجيحات تقضي بالإبقاء على 15 ألف جندي اميركي في العراق بعد الانسحاب النهائي وفقا لاتفاقية سرية بين البلدين. وقال الناطق باسم تلك القوات، نادر رامو، في تصريح خص به (المدى) أمس السبت إن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن سارية المفعول ولا توجد تغييرات عليها حتى الآن.
وقال نادر إن القوات الاميركية ملتزمة بعملية الفجر الجديد التي تشمل على رفع قدرات الجيش العراقي، وان الانسحاب سيتم في موعده ولا يوجد أي اتفاقية تغير النصوص الرسمية للاتفاقية الراهنة. وكان الخبير الأمني الامريكي، ديفيد ليندورف، قد قال في تصريحات صحفية سابقة إن واشنطن وبغداد تعملان على توقيع اتفاقية سرية تقضي ببقاء 15 ألف جندي أمريكي بعد الانسحاب المرتقب أواخر العام 2011 تحت غطاء حماية السفارة الأمريكية ببغداد.من جهته، طالب عضو في لجنة الأمن والدفاع السابقة بإعادة النظر بأسس بناء الجيش العراقي واعتماد ضوابط مهنية بعيدا عن المحاصصة والولاءات الثانوية.وقال النائب عادل برواري في تصريح لـ(المدى) إن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد لم تتعرض إلى تغيير حتى الآن، كما أن اللجان المشتركة لتنفيذ بنودها لم تجتمع خلال الفترة الماضية بسبب أزمة الحكومة وتوقف عمل البرلمان.لكن برواري أشار إلى أن الاتفاقية تتيح، عبر بند فيها، إحداث أي تغيير تفرضه الوقائع الأمنية الطارئة.وبحسب المادة 27 من الاتفاقية بالإمكان إعادة النظر بها في حال بروز مخاطر أو تحد جديد في الوضع الأمني، حيث يطلب الجانب العراقي تعديلها وفقا لتلك المستجدات.بيد أن برواري يقول إن الحديث عن اتفاقات سرية أو الترويج لفكرة تعديل الاتفاقية لم تستند إلى وقائع ملموسة سوى وجود مخاوف تصاعدت خلال فترة الفراغ الدستوري ونية تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث المنحل القيام بهجمات بعد الانسحاب النهائي.يشار إلى أن المادة السابعة والعشرين من الاتفاقية الأمنية تفيد أيضاً بان الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بمساعدة العراق بشأن الطلب الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي لمد الحماية والترتيبات الأخرى بشأن البترول ومنتجات البترول والغاز الطبيعي الناشئ في العراق".