بغداد/ أفراح شوقينتشرت ظاهرة لافتة للانتباه في الكثير من إحياء بغداد هذه الأيام بين الساحات والأزقة الداخلية، معظمها جلبها أصحابها لأجل هدف معين، انها أضاحي العيد، التي شهدت مثلما في كل موسم ارتفاعا في أسعارها قبل أكثر من شهر من حلول عيد الأضحى المبارك،
بعضهم يفسر غلائها بغلاء أسعار الأعلاف، وآخر إلى استغلال تجارها الطلب عليها، وهناك من يقول ان الكثير منها يجري تهريبه الى الخارج.المدى تجولت بين عدد من بائعي هذه الأغنام في الأحياء الشعبية وتعرفت على خفايا هذه التجارة التي ينتظرها أصحابها في موسم الحج من كل عام كون أرباحها تعادل أرباح الأشهر الأخرى من السنة، في احدى ساحات منطقة البياع، اخبرنا بائع الغنم حازم مناتي بأن سعر الأضحية هذا العام تجاوز الـ(300) الف دينار عراقي ، أي نحو (265 دولارا)، وهناك نعاج صغيرة لا يتجاوز وزنها ثمانية كيلو غرامات يبلغ سعرها حوالي (250 الف دينار) اي نحو (225 دولاراً) !!، وهو مبلغ كبير بالقياس الى سعر كيلو اللحم لدى القصابين وهو 15 ألف دينار عراقي، وعلل أسباب ذلك الى غلاء أسعار الأغنام اصلاً في موسم الأعياد وشحتها وعدم توفر الأعلاف.بائع آخر بالقرب منه اخبرنا بأن الكثير من اصحاب المواشي يتحملون نفقات توفير الاعلاف حتى يحين موعد بيعها وهذا يوثر على اسعارها، كما يقوم البعض بتهريب الاغنام الى دول الجوار والتي تجد ان اثمانها ارخص بكثير من الاسعار لديها ، وكذلك تجار اقليم كردستان فهم يشترون اعداداً كبيرة منها ، ابو عبد الله كان يحاول شراء أضحية وهو يقلبها للتأكد من خلوها من أي مرض او عيب اخبرنا انه فؤجئ بارتفاع الأسعار، وكان من الاجدى به ان يشتري الخروف قبل شهر ويبقيه عنده حتى موعد ذبحه حتى لا يزيد سعره، وكان قد تجول في عدد من مناطق بيع الاغنام ولكنها كما يقول تشابهت في ارتفاع أسعارها، بسبب إقبال الناس عليها. وفي (جوبة) الغنم التي انتشرت في منطقة الحبيبية كان البيع يجري بين التجوال بين الاغنام والمساومة على سعرها، اخبرنا احد الزبائن انه اضطر لشراء خروف الأضحية رغم ارتفاع سعره لان ذلك واجب شرعي لابد منه، وهو ينظر الى ان تقوم الجهات الحكومية في وزارة الزراعة بدعم تربية الاغنام وتوفير الاعلاف ومستلزمات تربيتها الاخرى بأسعار مناسبة كيما تحافظ على الثروة الحيوانية وكذلك تدعم اسعاره .
صح النوم!!! العيد يترقّبها الناس ويهرّبها مجهولون!
نشر في: 21 نوفمبر, 2010: 04:44 م