اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد سفر الطبيب...سائق يعالج المرضى في عيادة بوسط السعدون

بعد سفر الطبيب...سائق يعالج المرضى في عيادة بوسط السعدون

نشر في: 21 نوفمبر, 2010: 04:59 م

وائل نعمةيبدو ان مواطني العالم الثالث، ومنه العراق، ليسوا الوحيدين في تفشي ظاهرة الاطباء المزيفين والغش في الدواء فقد نشرت"رويتيرز" ان رجال الشرطة في   احد احياء  العاصمة الاسبانية مدريد قاموا بالقاء القبض على أفراد(عصابة اكوادورية) انتحلوا صفة اطباء اسنان،وقاموا بعلاج ابناء وطنهم من المقيمين في مدريد بأسعار زهيدة قياساً بأسعار الأطباء الأسبان،
هذه العصابة رغم ان افرادها الثمانية - غير مؤهلين- لممارسة مهنة طب الأسنان فقد قاموا- بأعمال (حشو وتنظيف أسنان وإجراء عمليات دقيقة لعلاج عصب الأسنان) أسفرت عن آلام مبرحة دفعت الضحايا وهم يصرخون من الألم إلى الذهاب للعيادات الحقيقية،لتطبيبهم وتخليصهم من آلامهم، والكشف عن (الأطباء المزيفين) الذين وقعوا في شراكهم تحت شعار ادفع قليلاً، وتخلص من آلام أسنانك.وكما قلنا فلسنا بعيدين عن مايحدث في العالم حيث يشير احمد الساعدي،معاون المفتش العام في وزارة الصحة،الى وجود مظاهر طبية سلبية قوامها خداع المريض بصيدليات واطباء وهميين، وشدد على ان الوزارة تدقق دائماً وتبحث عن شهاداتهم واجازات فتح العيادات والمذاخر الطبية.ويؤكد انه عادة ما يتم الكشف عن هذه الظواهر من خلال معلومات يدلي بها مواطنون وفي ضوئها يتم تنظيم زيارات تفتيشية من قبل دائرة المفتش العام،و التحقق من المعلومات من خلال نقابة الاطباء والتدقيق في اختصاصه لان البعض يدعي اختصاصاً معيناً لم يحصل عليه. ويوضح ان دائرة المفتش العام تقوم بعملية التحري والكشف عن الطبيب المزيف او الصيدلاني باستخدام طبيب يراجع العيادة المشكوك فيها بصفة مريض، او صيدلاني بالنسبة للصيدليات الوهمية وبواسطة ذلك يجري كشف مدى دقة معلوماته الطبية وطريقته في الفحص و الوصفة الطبية،ليتم بعدها تقييم ادائه، ويتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه في حالة التأكد من انه منتحل صفة طبيب اوصيدلاني.ويؤكد ان الوزارة تقوم بحملة كبيرة ضد هؤلاء المزورين ومتابعتهم في بغداد والمحافظات،وقد تم تسليم  4 اطباء الى القضاء بتهمة مخالفة قانون الصحة العامة.وينصح "الساعدي "  المريض بالسؤال عن الطبيب قبل مراجعته والتدقيق، حيث يشير الى انهم رصدوا قبل فترة طبيباً كان يمارس عمله في عيادته في منطقة السعدون،وبعد سفره الى الخارج جلس مكانه سائقه ليعالج المرضى, وقد انتاب عدد من المراجعين الشك كون عمر السائق لايتناسب وما سمعوه عن الطبيب الذي يمارس مهنته منذ ثلاثين عاماً , فبادروا باخبار الجهات المتخصصة لتدقق وتلقي القبض عليه.ويشير الى ان بعض الاطباء الذين درسوا خارج العراق،يزاولون مهنة الطب قبل معادلة شهادتهم حسب القانون العراقي، حيث يؤكد الساعدي ان على الطبيب ان يكون مستوفيا لكل الشروط من حيث الشهادة والاجازة حتى يكون قادرا على ممارسة عمله والا سيكون مخالفا للقانون.وفي قسم الخط الساخن في دائرة المفتش العام تحدث لنا احد المسؤولين عن طبيعة عملهم وكيفية تلقي المعلومات، حيث اكد د.فاضل ابوالهيل انهم يتلقون البلاغات من قبل المواطنين خلال 24 ساعة، ويتعاملون معها بكل دقة ومن ثم ابلاغ الجهات المعنية في الوزارة وفي دائرة المفتش العام بالتحديد لاتخاذ الاجراءات اللازمة.ويشار الى ان المفتشية العامة في وزارة الصحة، القت القبض في وقت سابق على شخص انتحل صفة طبيب في بغداد ومارس مهنة الطب لمدة عام وأجرى عدة عمليات لمرضى العيون.وقالت مفتشية الصحة إن "المدعو محمد حمزة الخزاعي انتحل منذ عام صفة طبيب يحمل الاسم نفسه وهو من المفصولين السياسيين و عاد إلى البلد عام 2008، وتم قبوله في وزارة الصحة و المستمسكات التي قدمها مطابقة لمعلومات وزارة الصحة"،وأوضحت أن "الخزاعي هو فعلا طبيب يعمل حاليا في محافظة البصرة لكن هذا الشخص انتحل صفته ومارس الطب بالاستعاضة  عنه وبشهادته مستغلاً تشابه الاسماء التي جاءت مصادفة ".ورفض الطبيب المزيف الاسئلة التي وجهت اليه من قبل المفتش العام وهي اسئلة طبية لم يجب عليها متذرعا بانه ارتبك من تواجد القوات الامنية التي طوقت المكان ومن عدد الصحفيين،واكد انه طبيب وبامكان الوزارة التحقق من وثائقه وشهادته،وحاصل على دبلوم في العيون من جامعة بغداد عام 1997 وشهادة البورد من جامعة لندن عام 2004 وعلى البكالوريوس عام 1987 من جامعة البصرة".كما كان للمدى مغامرة "اذا صح التعبير " في وقت سابق بكشف طبيب آخر يحمل 5 شهادات مزورة ويقوم يوميًا بإجراء عشرات العمليات الجراحية بعيادة طبية في بغداد وتدر عليه الملايين،الأمر الذي استدعى اعتقاله والتحقيق معه،وكان الطبيب " المزيف" يستقبل يومياً العشرات من المرضى مقابل مبالغ باهظة. المواطن من جانبه يتحدث عن ما اسمها المؤامرة التي تحاك خيوطها ضد المريض،التي اكتملت بوجود اطباء وهميين،حيث يشير المواطن "ابو شاكر"،55 عاما، الى ان الواقع الصحي في العراق يعاني الكثير من الازمات،فالحديث طويل وذو شجون بشأن الاجور ووضع العيادات الخاصة ونقص المستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية بالاضافة الى سوء معاملة المريض،واليوم نقع في مشكلة الاطباء المزيفين.فيما يرمي المواطن "حيدر لازم" باللائمة على وزارة الصحة وهيئة النزاهة ويؤكد ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram