كربلاء/مصطفی عبد الواحديعود تاريخ إنجاز معظم الطرق الخارجية الرابطة بين محافظة كربلاء والمحافظات الاخرى الى أكثر من ثلاثين عاما، وان العديد من هذه الطرق لم تتم إدامته منذ تاريخ الانشاء وحتى الآن، مع العلم أن تزايد حركة النقل بعد انتعاش التجارة بين العراق والدول الاخرى اصبح يشكل عبئا كبيرا على طرق هي في الاساس متهالكة.
وتعزو لجنة الإعمار والإسكان في مجلس محافظة كربلاء سبب الوضع الحالي للطرق الى إناطة عملية إدامتها بمجالس المحافظات ولم تفرد لها جهة خاصة تتولى مسؤولية تحديد مشاريع الطرق الجديدة أو إدامة الطرق القديمة.فيما شكا سائق يعمل بين كربلاء والعمارة من تحول اجزاء كبيرة من تلك الطرق إلى طرق ترابية بعد أن تلاشى الإسفلت الذي رصفت به، واعتبر بعض أصحاب السيارات العاملين على خطوط النقل الخارجية رداءة الطرق سببا رئيسيا وراء معظم المشاكل الفنية التي تلحق بسياراتهم، كما عدوها سببا وراء وقوع عشرات الحوادث المرورية على هذه الطرق. ويقول السائق خليل ريسان "إن السيطرات الأمنية، وقلة لوحات الارشاد المروري تزيد من معاناة السائقين على الطرق الخارجية"، ويؤكد ان تلف الطرق ناتج من إهمال صيانتها لفترات طويلة، ماجعلها تحفل بالمطبات والاحافير لتشكل خطرا داهما يهدد حياة السواق وسلامة مركباتهم. ويبدو أن قلة التخصيصات لم تكن سببا رئيسيا وراء إهمال الطرق بين المحافظات خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت تخصيص مبالغ كبيرة للإعمار، إنما المشكلة حسبما تبين من حديث رئيس لجنة الاسكان والإعمار في مجلس محافظة كربلاء عباس ناصر حساني هي ان اقتراحات تعبيد الطرق الخارجية باتت منوطة بمجالس المحافظات، وهذه الأخيرة لم تضع الطرق الخارجية في مقدمة اولويات الإعمار.
مخاطر الطرق المتهالكة فـي كربلاء
نشر في: 22 نوفمبر, 2010: 05:48 م