متابعة/ المدىكشف مصدر مسؤول في الحكومة عن أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي يستعين حالياً بعدد من الخبراء والمفكرين العراقيين بشؤون إدارة الدولة لتقديم خارطة تشكيل الحكومة المرتقبة.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه لوكالة كردستان للأنباء
إن"نوري المالكي اجتمع بعدد من الخبراء والمفكرين خلال اليومين الماضيين وطلب منهم تقديم خارطة طريق موسعة بكيفية إدارة الحكومة المقبلة واجتياز أخطاء المرحلة السابقة، وبخاصة في ما يتعلق بالقرارات الانفعالية التي أثرت على السياسة الخارجية للبلاد".-وأضاف المصدر أن"الخبراء طلبوا من المالكي أن يرسخ مفاهيم الديمقراطية والمواطنة، وأن يغير سياسيته في التعامل مع الكتل السياسية، ويحقق متطلباتهم في حال لم تتعارض مع الدستور العراقي".وبين أن"الخبراء طلبوا من المالكي أيضاً تشكيل هيئة مستشارين تضم عددا من الخبراء والأكاديميين المستقلين، وأن يعالج الأزمات عبر حلول جذرية، وليس عبر تشكيل لجان تخديرية لم تقدم نتائجها إلى اللحظة".وتابع المصدر أن"الخبراء أكدوا أن العملية السياسية قد تواجه خطراًَ كبيراً في حال بقي التعامل مع الملف الأمني على أساس رؤية مزاجية، كما أنهم أكدوا على ضرورة تغيير طاقم مكتبه (المالكي) الخاص، وبخاصة من الذين اثبتوا فشلهم في المرحلة السابقة، والاستعانة بشخصيات مهنية تتعامل بدقة مع الملفات الأمنية".وأوضح أن"خارطة طريق تشكيل الحكومة سيكتبها الخبراء والمفكرون خلال أسبوع، على أن تدمج في البرنامج الحكومي الذي سيقدمه المالكي للمجلس النيابي".وانتخب مجلس النواب العراقي وبأغلبية الحضور اسامة النجيفي رئيسا له والنائب الأول قصي السهيل والنائب الثاني عارف طيفور، وتم أيضاً انتخاب جلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق للدورة الانتخابية الثانية، الذي أعلن أنه سيقدم كتاب تكليف المالكي بتشكيل الحكومة في"القريب العاجل"وبشكل رسمي.وكانت كتل سياسية اعترضت بشكل كبير على تولي المالكي لولاية ثانية معللين ذلك الرفض بسبب سياسة الحكومة منتهية الولاية في إدارة الأزمات.إلا أنه وبحسب مطلعين فأن المالكي أعطى وعوداً إلى الكتل السياسية التي ساندته بتوليه ولاية ثانية بتنفيذ مطالبها في حال عدم مخالفتها مع بنود الدستور العراقي.