عن: هيرالد تربيون ألواح سومرية من أور في الناصرية غيرت وجهة العلوم في العالم، باحثون أوربيون يخوضون امتحانا صعبا: العراقيون القدماء اكتشفوا نظرية فيثاغورس قبل أوربا. ثلاثة عشر لوحا مسماريا سيستمر عرضها حتى السابع عشر من كانون الثاني القادم في معهد دراسات العالم القديم
 وهو جزء من جامعة نيويورك وهي تمثل امتحانا للكثير من الطلاب لتعلم النسخ وهو أمر لا يحسدون عليه فهم يحاولون إتقان الرياضيات المكتوبة في الألواح السومرية وهي لغة ميتة منذ زمن بعيد. الطلاب يستطيعون التكلم بالاكدية فقط وهي لغة سامية غير مرتبطة بالسومرية لكن كلتا اللغتين مكتوبتان بالمسمارية حيث المعاني كانت على هيئة أشكال ورموز تخط بالقصب على ألواح الطين، الإشكال الرياضية كانت ذات نظام ستيني أي مستندا على العدد 60 وهذا النظام مدهش بسبب أصالته وبساطته في الوقت ذاته يقول عالم الرياضيات دنكان جي ميلفل من جامعة سانت لورنس في نيويورك في حلقة دراسية حول المعرض أن جول الضرب المكون من 59 X 59 قد لا يبدو بسيطا وفي الحقيقة هو كبير جدا لحفظه عن ظهر قلب لذا فان الألواح كانت تحتاج إلى ألواح مشاهدة أساسية لكن من السهولة كتابة الأرقام المسمارية لأن كل مجموعة تحتوي على رمزين فقط من 1 إلى 10. ولا يعرف بالتأكيد لماذا اخذ السومريون النظام الستيني كأساس لأرقامهم حيث يبدو أن الفكرة قد تطورت منذ وقت بعيد وكان هناك نظام أكثر تعقيدا معروفا منذ 3200 سنة قبل الميلاد وكانت مواقع الأرقام تتكرر بين الـ 6 و 10 كأساس ولهذا كان يبدو النظام أكثر غموضا وإذا كان لا يبدو مألوفا تأمل هذه الطريقة لقياس الطول على أربعة قواعد مختلفة 12 وحدة صغيرة تدعى بالبوصات، ثم وحدة القياس بالأقدام حيث كل ثلاثة أقدام تساوي ياردة واحدة و1,760 قدم تساوي ميلا واحدا وقبل ألف عام قام السومريون بتكرار الطريقة الأساسية التي تم تبسيطها من خلال النظام الستيني بالرموز نفسها.ترجمة: عمار كاظم محمدالتفاصيل ص3