سيؤول/ CNN  أعلنت كوريا الشمالية الخميس أنها ستقوم بشن هجمات أخرى على كوريا الجنوبية في حال استمرت فيما تدعيه بـ"التصرفات العسكرية المتهورة."وذكرت بيونغ يانغ أنها لن تتردد في تنفيذ المرحلة الانتقامية الثانية والثالثة للضربة الكورية الجنوبية، حسب ما صرحت به الوكالة المركزية الكورية الشمالية  للأنباء.
واعتبرت بيونغ يانغ إن إجراء مناورات عسكرية من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأصفر الأحد القادم، يشكل رداً استفزازياً.وفي المقابل صرحت كوريا الجنوبية بأنها تعتزم تعزيز وجودها العسكري في خمس من جزرها في البحر الأصفر القريبة من كوريا الشمالية بعدما قصفت بيونغ يانغ هذه المنطقة الثلاثاء، فيما أعلنت كوريا الشمالية استعدادها لضرب الجنوب مجدداً.وجاء القرار بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قذائف المدفعية تجاه جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الغربي بين البلدين مؤخراً، ما أدى إلى مقتل جنديين في البحرية الكورية الجنوبية ومدنيين وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح.وفي تطور متصل، ستخصص الحكومة الكورية الجنوبية مزيداً من ميزانيتها لتعزيز القدرة القتالية في الجزر بينما سيتولى الجيش تعديل لوائح الاشتباكات العسكرية ضد الهجمات العسكرية من كوريا الشمالية. يشار إلى أن الولايات المتحدة  تنشر حوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية بالإضافة إلى أكثر من 50 سفينة حربية في المنطقة من بينها مجموعة ضاربة بقيادة الحاملة "جورج واشنطن."ويذكر أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم تيه يونغ، ونظيره الأمريكي، روبرت غيتس تحادثا عبر الهاتف الثلاثاء معتبرين أن هجمات كوريا الشمالية بإطلاق قذائف المدفعية على جزيرة يونبيونغ استفزازات عسكرية متعمدة خططت لها الدولة الشيوعية بصورة مسبقة.من جانبها أعلنت الولايات المتحدة، عن إرسال حاملة طائرات لاجراء مناورات مع كوريا الجنوبية اعتبارا من هذا الأسبوع، وشددت على أن المناورات العسكرية تم التخطيط لها قبيل القصف المدفعي بين الكوريتين.وقالت القوات الأمريكية في كوريا في بيان لها إن المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات إلى القوات البحرية لجمهورية كوريا الجنوبية غربي شبه الجزيرة الكورية من الفترة 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحتى مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل للقيام بتمارين تالية ضمن سلسلة أعلن عنها في اجتماعات 2+2 بيوليو/تموز."وفي حين تستعد القوات الكورية الجنوبية والأمريكية للتدريبات العسكرية، يواصل العشرات من سكان جزيرة "يونبيونغ" الفرار بعد القصف المدفعي من جانب كوريا الشمالية، الثلاثاء.وأطلقت كوريا الشمالية، الثلاثاء، حوالي 100 قذيفة تجاه جزيرة يونبيونغ في البحر الغربي، مما أدى إلى مقتل جنديين كوريين جنوبيين وإصابة 15 آخرين بجروح، بالإضافة إلى إصابة 3 مدنيين بجروح، وفق وكالة "يونهاب."  ورد الجيش الكوري الجنوبي بأكثر من 80 قذيفة، ونشر طائرات مقاتلة، وفق مسؤولين عسكريين في سيئول. كما أمر الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، قوات بلاده بـ"رد حاسم"، لردع بيونغ يانغ.ويذكر أن "المواجهة" هي أول قصف مدفعي مباشر على أراض كورية جنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية بهدنة عام 1953، وفق الوكالة. وتنشر الولايات المتحدة حوالي 28،500 جندي في كوريا الكنوبية بالإضافة إلى أكثر من 50 سفينة حربية في المنطقة من بينها مجموعة ضاربة بقيادة الحاملة "جورج واشنطن."وأكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، إن "كوريا الجنوبية حليفنا منذ الحرب الكورية.. ونحن نؤكد التزامنا للدفاع عنها كجزء من تحالفنا."وفي رد على سؤال بشأن إرسال سفن حربية إلى شبه الجزيرة الكورية، قال الرئيس  أوباما: "لن أتهكن بعمل عسكري في هذه المرحلة.. سأتشاور مع الرئيس لي." وإلى ذلك، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم تيه يونغ، ونظيره الأمريكي، روبرت غيتس، الأربعاء إن هجمات كوريا الشمالية باطلاق قذائف المدفعية على جزيرة يونبيونغ تعتبر استفزازات عسكرية متعمدة خططت لها الدولة الشيوعية بصورة مسبقة. ونقلت الوكالة الرمسية أن يونغ وغيتس تحادثا عبر الهاتف، الثلاثاء الماضي . فيما قال محللون ان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي واجهت دبلوماسيته نكسة جديدة من بيونغ يانغ لا يملك خيارات كثيرة و مرضية للتحرك في الازمة الكورية الاخيرة.وقال الدبلوماسي السابق فكتور تشا امام مجموعة من المحللين ان "كل الخيارات سيئة: امامنا خيار سيء وآخر اسوأ وثالث اسوأ منه بعد".فبعد القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية الثلاثاء، هل يجب استئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ -- التي تنتظر مساعدات اقتصادية -- وبالتالي تقديم مكافأة "لاستفزاز" اضافي؟هل يجب التقليل من خطورة الوقائع والمجازفة بذلك بان توجه بيونغ يانغ ضربة جديدة؟ ام تصعيد اللهجة مع المجازفة باحتمال اندلاع مواجهة مسلحة في شبه الجزيرة الكورية؟وقال مصدر في البيت الابيض لوكالة فرانس برس ان الرئيس الاميركي اطلع مرات عدة الاربعاء على تطورات الوضع بين الكوريتين وادارته تعمل "24 ساعة على 24&quot