TOP

جريدة المدى > الملاحق > الإنتخابات البرلمانية تنعش سوق الدعاية والإعلان في مصر

الإنتخابات البرلمانية تنعش سوق الدعاية والإعلان في مصر

نشر في: 25 نوفمبر, 2010: 06:01 م

القاهرة/ ايلاف إنتعشت سوق الدعاية في مصر على إثر الانتخابات البرلمانية، وقد رصدت إيلاف أنواعاً مختلفة من الدعاية وحجم الإنفاق عليها، ويمكن تقسيم هذه الأنواع من الدعاية التي قام بها المرشحون إلى ثلاثة أقسام: أولها الدعاية التقليدية، وهي التي يقوم فيها المرشح بتقديم نفسه عن طريق تعليق اللافتات التي تحمل إسمه ورمزه الانتخابي
و توجهاته الحزبية والسياسية، إلى جانب المطبوعات التي يوزعها على أفراد دائرته، والتي من خلالها يقدم فيها نبذة عن سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابي، وغيرها من أنواع المطبوعات واللافتات التي سنتناولها تفصيلياً، وثاني دروب الدعاية وهي التي يمكن أن نطلق عليها الدعاية الوقتية، كتوزيع السلع الغالية الثمن بأسعار زهيدة أو توفيرها مجاناً لأهالي الدائرة، و التكفل بعلاج المرضى غير القادرين، وحتى توفير مركبات وسيارات لنقل الركاب مجانا في بعض المناطق المتسمة بالزحام وتعاني من مشاكل الموصلات ،وأخير تأتي الدعاية الشاملة المدروسة ،وهي التي يقوم فيها المرشح بإسناد الترويج لحملته الانتخابية إلى مركز متخصص، وهي أندر وأحدث أنواع الدعاية المستخدمة في الانتخابات البرلمانية المصرية.أما عن اللافتات والمطبوعات فقد رصدت إحدى الجمعيات المصرية - كما يقول رئيسها الدكتور محمد  لطفي لـوكالة   أنه تم إنفاق ما يقرب من 500 مليون جنيه على هذا النوع من الدعاية الانتخابية، وقد بنت الجمعية رصدها على حساب المتوسط حيث تقول أن هناك 5700 مرشح للبرلمان في دورته الحالية  والمرشح يعلق في دائرته حوالي 200 لافتة مصنوعة من القماش ، أي إن الإجمالي حوالي مليون لافتة  تتكلف الواحدة في المتوسط أيضا 50 جنيها أي أنه تم إنفاق حوالي 50 مليون جنيها على بند اللافتات ونفس الوضع ينطبق على الملصوقات وقد طبع منها ما يقرب من 300 مليون تتكلف الواحدة جنيه أي أن إجمالي تكلفتها  300 مليون جنيه ، أما اللافتات الضوئية فقد قدرتها الجمعية بحوالي 100 ألف لافتة ضوئية  بتكلفة 25 مليون جنيه ، وباقي المبلغ موزع على أنواع المطبوعات الأخرى من كتيبات وأجندات ونتائج السنة الجديدة ومجاملات المحال التجارية بالأكياس المطبوع عليها اسم المرشح. ومن الواضح أن نتيجة لهذه الحملات انتعشت سوق الطباعة والخطاطين  في الفترة الحالية حتى أن هناك من أرباب هذه الحرف وبخاصة الخطاطين من لا يعمل بحرفته هذه إلا خلال فترة الانتخابات كما يقول مجدي الحايس – خطاط - لم أبالغ إذا قلت أنني طوال الأعوام الأربعة الماضية لم أكتب خلالها أكثر من 50 لوحة  لأصحاب المحال التجارية الجديدة أو دعايا لافتتاح عيادة طبيب أو ما شابه ذلك ولكني خلال الشهر الماضي فقط كتبت ما يزيد عن 100 لافتة لمرشحي مجلس الشعب  وحصلت على إجازة من مدرستي التي أعمل بها كي أتفرغ لكتابة اللافتات، أما رضا – صاحب مطبعة فأكد لـ"إيلاف" أنه اضطر لرفض طلبات طباعة منشورات و ملصوقات لبعض المرشحين نظرا لضغط العمل لديه لافتا إلى أن الشهر الماضي شهد أكبر فترة رواج في تاريخ مطبعته .ومن صور الإنفاق في الحملات الانتخابية الدعايه الوقتية، وهي التي يستغل فيها المرشح غلاء سلعة  أو خدمة في فترة زمنية ويوفرها بأسعار أقل مما هي عليه في السوق، ويتحمل هو فرق السعر، في محاولة لكسب رضا جماهير الدائرة المرشح عنها ، مثلا فقد قام مئات المرشحين بتوفير الطماطم وعلب الصلصلة أثناء أزمة غلائها الأخيرة لأهالي دوائرهم بأسعار رمزية ، كالذي وفر الطماطم بسعر جنيهين للكيلو في الوقت الذي وصل سعرها في الأسواق لـ 12 جنيها، وهناك من قام بعمل شوادر لبيع اللحوم البلدية بـ 35 جنيها للكيلو في حين تعدى سعرها في الأسواق 60 جنيها، وهذا النوع من الدعاية لم تستطع جهة تحديده ولا حتى بتقدير المتوسط فيه لأنه نسبي ويختلف من مكان لآخر بحسب عدد سكان الدوائر وحالتهم الاجتماعية والمادية ، وفي  أطرف صور الدعاية الوقتية، قام  مرشح مستقل في إحدى دوائر محافظة القليوبية بتوفير سيارات نقل جماعي مجاني في أوقات الذروة ،  لأن الإزدحام فيها يصل لحد المشاجرات  بين المواطنين لأجل ركوب وسيلة المواصلات التي تقلهم إلى مدينتهم، وأمثلة كثيرة أخرى من هذا النوع كتوفير العلاج و الدواء للمرضى الفقراء وكذلك المساهمة في إتمام الزيجات ومساعدة الأيتام والأرامل إلى التجاوز الصارخ بشراء الأصوات الانتخابية بمبالغ محددة، وعلى أية حال فإن هذا النوع من أنواع الدعاية تجاوز حاجز الصرف فيه مبلغ 500 مليون جنيه كما يقول الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي ، والذي أكد أنه من الأساليب التي يعتمد عليها المرشحون أكثر من الاعلان عن طريق تعليق المنشورات واللافتات لما له من أثر في نفوس الفقراء المتلهفين لقشة تنقذهم من الغرق في بحر الغلاء الفاحش المستشري في البلاد. ثم تأتي أساليب الدعاية المدروسة كنوع أجمعت الآراء والتقارير أنه مهمل في مصر ولم يحظ بالاهتمام إلا من الأحزاب والمنظمات التي تديرها المؤسسات  كالحزب الوطني  الحاكم الذي أعد حملة دعائية كبرى تشمل إعلانات تلفزيونية ولقاءات جماهيري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram