متابعة/ المدىأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الوجبة الجديدة من الوثائق السرية المتعلقة بحربي العراق وافغانستان، والتي يزعم موقع "ويكيليكس" أنه بصدد نشرها، قد "تفسد" العلاقة بين واشنطن والعديد من حلفائها المقربين.
يأتي هذا في وقت قال فيه مسؤولو الموقع أن هم سينشرون وجبة جديدة من الوثائق يصل عددها الى مئات الآلاف.ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية قوله إن "الموقع قد ينشر الوثائق الجديدة يوم غد الجمعة، أو خلال عطلة نهاية الاسبوع ".وكان مؤسس الموقع، جوليان أسانغ، قد أعلن في وقت سابق أن لدى الموقع قنوات اتصال دبلوماسية مهمة و"حساسة"، مؤكداً أن "الوثائق الجديدة تحتوي على معلومات دقيقة بشأن مواضيع غاية في الحساسية".فيما أشارت فوكس نيوز الى أن "وزارة الخارجية الاميركية في حالة تأهب تام لمواجهة نشر هذه الوثائق وما ينتج عن نشرها".ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، فيليب كراولي، قوله "نحن في حالة استعداد لمواجهة الأسوأ، والأسوأ هو أن نشر هذه الوثائق قد يؤثر على علاقاتنا الدبلوماسية مع عدد كبير من الدول".. واصفاً بأن الخطوة المقبلة لويكيليكس سيكون لها "تأثير على المستوى الدولي".وبحسب الشبكة، فإن العراق وأفغانستان وباكستان قد تكون على رأس الدول التي ستتأثر علاقاتها مع الولايات المتحدة، الا أن كراولي أكد أن "الخارجية الاميركية تولي القدر نفسه من الاهتمام الى العلاقات مع جميع الدول، فنحن نتحدث عن أكثر من 100 دولة".ويواجه مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، اتهاماً بارتكابه تهمة اغتصاب في السويد، لكنه ينفي الاتهام ويشير محاميه الى أن أسانغ كان يعاشر امرأتين على أساس توافقي، الا انهما رفعتا الدعوى عليه بعد أكشفت كل واحدة منهن علاقته بالاخرى.و كان موقع ويكيليكس قد نشر اواخر تشرين الاول الماضي نحو 400 الف وثيقة تتعلق بالانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب في العراق، وتؤكد تورط الجيش الاميركي والحكومة العراقية بعملية عسكرية انتهكت من خلالها حقوق الإنسان.وكانت الحكومة قد شككت في بيان لها أصدرته منتصف تشرين الاول الماضي بأهداف نشر وثائق سرية بشأن "الانتهاكات" التي وقعت في العراق، معتبرة ان توقيت النشر هدفه "عرقلة" ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء لولاية ثانية في وقتها.وقالت الحكومة ان الوثائق "لم تستطع أن تقدم دليلا واحدا عن سلوك غير وطني قامت به الحكومة العراقية أو رئيسها نوري المالكي".وتؤكد الوثائق التي قال عنها "ويكيليكس" بأنها سرية، فشل القوات الأميركية في كثير من الأحيان في متابعة أدلة موثوق بها تفيد بأن القوات العراقية قد أساءت معاملة أسراها خلال العمليات العسكرية ومارست التعذيب والقتل بحقهم.وكان كبير متحدثي الجيش الأميركي في العراق جفري بيوكانان أكد يوم 27 تشرين الاول الماضي أن الوثائق السرية التي نشرها موقع "ويكيلكس" الالكتروني عن حرب العراق ستضع واشنطن وبغداد في موقف "حرج وخطر"، لافتاً إلى أن هذه الوثائق تناولت أحداثاً في ظروف خاصة وفي وقت مختلف عن الوقت الحالي.ويرى بعض المراقبين أن توقيت نشر وثائق "ويكيلكس" يحمل طيات سياسية أكثر مما هو كشف لوثائق سرية، إذ يؤكد مختصون أن توقيت النشر يستهدف الحزب الجمهوري الأميركي لاسيما أن الأحداث التي تناولتها الوثائق تشير إلى عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن وما يسهم بتغليب كفة الديمقراطيين.وتستعد منظمة مكافحة الفساد ويكيليكس لنشر وثائق سرية هائلة في حجمها وتعادل سبعة أضعاف وثائق العراق السرية التي كشفت أسرارا هائلة في الحرب على العراق، وفقا لموقع ويكيليكس.وأشار حساب منظمة ويكيليكس على خدمة تويتر عن نية المنظمة بكشف ملفات سرية خاصة دون الإشارة إلى موضوعها أو الدول المرتبطة بها. وينشر الموقع عادة وثائق رسمية أو حكومية سرية نتيجة تسريبات يراد منها كشف الفساد وسوء الإدارة أو جرائم ترتكب بحق المدنيين من قبل الجيش الامريكي وجهات رسمية أخرى ضالعة بفساد إداري وما شابهه.وسبق أن ألمح موقع ويكيليكس إلى استعدادات لنشر وثائق حول لبنان وروسيا وسوريا أو حتى المزيد من الوثائق السرية الخاصة بالعراق وأفغانستان.ويعتبر موقع ويكيليكس -كما يقول القائمون عليه- موقعا للخدمة العامة مخصصا لحماية الأشخاص الذي يكشفون الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة، وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت. من أبرز القائمين على الموقع الناشط جوليان أسانغي.rnالاسم جاء من دمج كلمة "ويكي" والتي تعني الباص المتنقل مثل المكوك من وإلى مكان معين، وكلمة "ليكس" وتعني بالإنجليزية "التسريبات".تم تأسيس الموقع في تموز 2007 وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقية وشفاف
الخارجية الأميركية قلقة من ويكيليكس: الوثائق الجديدة تفسد علاقتنا مع الحلفاء
نشر في: 25 نوفمبر, 2010: 06:03 م