أربيل/ وكالاتبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة، أطلقت حكومة إقليم كردستان العراق ومنذ يوم الخميس حملة ستستمر 16 يوما تتضمن مجموعة أنشطة لمنع مظاهر العنف ضد المرأة منها: إقامة ندوات في المدارس والجامعات وورش عمل في أماكن مختلفة بمشاركة وزارات ذات علاقة.
فقد أعلنت وزارت الداخلية والثقافة والشباب والعمل والشؤون الاجتماعية انطلاق أعمال وفعاليات أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة وبالتنسيق مع الأمم المتحدة،  على قاعة بيشوا بأربيل، تحت شعار (لنقف جميعا ضد ظاهرة العنف)،  وذلك بحضور  رئيس حكومة إقليم  كردستان الدكتور برهم احمد صالح ووزير الثقافة والشباب كاوه محمود ووزيرة العمل والشؤون الاجتماعية آسوس نجيب كرمياني، وعدد من نواب الإقليم وممثلي المكاتب والقنصليات الأجنبية وممثلي منظمات المجتمع المدني.بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح النسوة اللاتي لقين حتفهن جراء ظاهرة العنف ليلقي بعدها وزير الثقافة والشباب د. كاوه محمود كلمة رحب في مستهلها بالحضور، متحدثاً عن تنظيم هذه الفعالية وأهدافها.بعدها ألقى رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم احمد صالح كلمة حثً فيها الجميع على المشاركة في برنامج هذه الحملة، واصفاً إياها بالمهمة الاجتماعية والحضارية، مثمناً في الوقت نفسه جهود الوزارات المشاركة فيها ومنظمات الأمم المتحدة، مؤكداً أنه بدون حل ظاهرة العنف فإن جهود حل المشاكل الاقتصادية والسياسية تبقى غير متكاملة وتذهب سدى.وأضاف بأن حكومة إقليم كردستان تعد مهمة العمل من اجل القضاء على التمييز، وإرساء المساواة بين الرجل والمرأة من أولوياتها الرئيسية، مشيراً بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الى ان الحكومة بصدد تأسيس مجلس أعلى للسيدات (خانمان)، موضحاً ان هدف حكومة الإقليم من تأسيس هذا المجلس هو إشراك جميع الوزارات في مهمة حماية حقوق المرأة من غير حصرها في وزارة واحدة، معلنا ان المجلس سيبدأ عمله قريباً.كما تحدث صالح عن مسألة اضطهاد المرأة وخروج المسألة عن كونها ظاهرة ثقافية واجتماعية، بل تعدتها الى المجال السياسي والاقتصادي، ثم أورد إحصاءات بالأرقام خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي عن حالات القتل والحرق والعنف الجسدي والجنسي ضد المرأة.وفي محور آخر من حديثه عرّج رئيس حكومة الإقليم على ظاهرة الختان، مؤكداً انها ظاهرة بعيدة عن الأعراف والقيم الدينية وأنها تعكس تخلف المجتمع. وأكد ان حكومة الإقليم تدعم تشريع قانون العنف الأسري في البرلمان، داعياً الى الإسراع في إصدار هذا القانون.بعدها ألقيت كلمة الأمم المتحدة من قبل، كريستين ماكناب نائبة المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة الى العراق أشارت فيها، بحسب موقع حكومة الإقليم الى الاعتداءات التي تتعرض لها المرأة العراقية بشكل مستمر، كما أعلنت عن دعم الأمم المتحدة للحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في محاولاتهما لتقليل العنف ضد المرأة وأضافت قائلة: الأمم المتحدة تدعم بفخر الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق والمجتمع المدني في دعم هذه الحملة لكسر جدار الصمت الذي يلف جميع أنواع العنف ضد المرأة في العراق.ثم ألقت مديرة عام مديرية محاربة العنف في وزارة الداخلية كوردة عمر كلمة أكدت فيها ان معالجة هذه الظاهرة مهمة تقع على عاتق الجميع. وشكرت محافظات الإقليم الثلاث وإدارة كرميان للتعاون مع المديرية في نشر الوعي ووضع أسس معالجة هذه الظاهرة.وأكدت ان أسبوع محاربة العنف بدأ اليوم بعقد ندوات وسمينارات في 25 مدرسة داخل محافظة أربيل، وانها ستستمر خلال الأيام القادمة في جميع المحافظات، شاكرة وزارة التربية لدعم نشاطات هذا الأسبوع، ومشيرة الى أن وزارة الثقافة سوف تنظم مؤتمرات خاصة بعرض أفلام تعالج هذه الظاهرة.كما شكرت كوردة عمر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لفتحها مراكز الإيواء (الشلترات) للنسوة اللاتي لا يجدن مكاناً يحتضنهن.وفي محور آخر من كلمتها نفت كوردة عمر مديرة مديرية محاربة العنف ضد المرأة ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بأن عدد ضحايا العنف ضد المرأة خلال السنوات التي أعقبت انتفاضة 1990  بـ 12 ألف حالة، ولم تخف في الوقت نفسه وجود ظاهرة العنف، مؤكدة أنها ليست بتلك النسبة التي وردت.وفي جانب آخر من المراسيم، تم تكريم عدد من الشخصيات والمسؤولين الذين كان لهم دور في محاربة العنف ضد المرأة.وبمناسبة أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة في السليمانية التقى موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني (PUKmedia) عدداً من المشاركات في التجمع الخاص بالمرأة الكردستانية في شارع سالم الرئيسي بالسليمانية، حيث بدأت أولى الفعاليات بحملة كبيرة لجمع التواقيع من النساء والرجال معا لرفعها الى برلمان إقليم كردستان العراق والمطالبة بتفعيل القوانين التي صدرت في أوقات سابقة وإصدار قوانين جديدة لرفع شان المرأة والدفاع عن حقها الإنساني والشرعي بالحياة  ضد الظلم والقتل والعنف الأسري.. وقد تواجدت النساء هناك من اجل التعريف بظروفهن من خلال الفعالية التي تضمنت شعارات كبيرة وملصقات وصوراً تظهر حال