اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مطاعم الارصفة واجهة جديدة لشوارع بغداد

مطاعم الارصفة واجهة جديدة لشوارع بغداد

نشر في: 26 نوفمبر, 2010: 05:34 م

تحقيق/ايناس طارق يقف فلاح  جبار كل يوم امام  مستشفى ابن البيطار لبيع الكباب والكبة والفلافل، حاله حال بقية من احتل الرصيف وجعله "مطعماً " غير مستوف ٍ للشروط الصحية، فالامر لايستوجب غير نصب منقلة شواء "وشوال من الفحم "وبقية المعدات  و الخضروات المتناثرة في صحن مضى على ملامسة الماء له  وقت طويل،هذا المنظر استوقفنا،والغريب في الامر تهافت الناس على تناول وجبة الفطور المكشوفة في الهواء الطلق،
 شدنا الامر لمعرفة ماهية سر هذه المطاعم المتنوعة بين من يشوي الكباب والتكة وبين من يقدم الحساء والكبة البغدادية لكن الامر يثير الدهشة والاستغراب عندما تعلم ان سعر (لفة) الكباب المشوي والمحشو بذرات التراب والدخان المتطاير من محركات السيارت "1250" ديناراً فقط.rnظاهرة عجيبة  لقد انتشرت في الاونة الاخيرة في الشوارع الرئيسية للعاصمة بغداد ظاهرة "مطاعم الارصفة "بشكل ملفت للنظر فلا يكاد يخلو شارع رئيسي او فرعي تقريباً منها، وامام انظار المجالس البلدية التي  تقف متفرجة.يقول فلاح ماذا افعل وفي مسؤوليتي 7 افراد واسكن في بيت صغير وادفع ايجاراً شهرياً مقداره 250 الف دينار، و كنت قبل سنوات امتلك مطعماً صغيراً في منطقة " الكرادة" لكن مالك العمارة ضاعف الايجار بشكل كبير لااستطيع دفعه،لهذا وجدت ان افتتاح بسطية "مطعم " لبيع الكباب امام المستشفى هو الحل بعد ان دفعت سرقفلية لصديق كان يقف هنا سابقاً فلا تتوقعوا انها "ببلاش "، واضاف جبار: نحن ندفع مبلغاً شهرياً لاشخاص مسؤولين عن توفير الحماية والضمان  بعدم تعرضنا الى المساءلة او الترحيل!rnشوارع رئيسية بعد ذلك توجهنا الى منطقة المنصور شارع عبد الكريم قاسم "14رمضان سابقاً" لاكمال تحقيقنا بعد ان علمنا من احد الباعة الجوالين بانه يضم عشرات مطاعم الارصفة،وما ان تجتاز الاقواس الرئيسية للشارع وبمسافة لاتزيد عن 15 متراً مربعاً وقرب حافة الرصيف المؤدي الى اول شارع فرعي في المنطقة تستقبلك منصة وضعت فوقها شوايتان للكص يقف امام احداهما شاب يبلغ من العمر العقد الثاني،استعان بسلم ذي ثلاث درجات ليستطيع الوصول الى مستوى الشوايتين. يقول مصطفى:  صحيح اننا نتخذ من الارصفة اماكن لعملنا لاننا لانستطيع فتح محال او مطاعم فالمبالغ المطلوبة لاستئجار اي محل تتجاوز 6 ملايين تدفع "سر قفلية " فضلاً عن الايجار الشهري البالغ 400 الف دينار وانا لااملك غيرهذه  الصنعة،بينما علق زميلة احمد،الذي كان يساعده في تحضير السندويجات وتقطيع الخضروات،" الارصفة ملك للجميع ".واصلنا  تجوالنا في الشارع الرئيسي الذي يجب تسميته "شارع مطاعم   الكص"لان عددهم تجاوز الـ 14  مستغلين الارصفة مما اثر على المارة الذين يضطرون للنزول الى الشارع للسير.ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تجاوز بعض الباعة على الشارع ونصب ماكنة شواء على الفحم وكابسات للخبز المحمص وبالقرب منهم "عربانه" جوالة لبيع الفلافل والمقبلات والمشروبات  الباردة.rnاراء اصحاب المحال بعض اصحاب المحال التجارية كانوا ممتعضين من هذه الظاهرة حيث قال "سلوان " صاحب محل لبيع الادوات الكهربائية: يضطر الناس الى النزول الى الشارع اثناء سيرهم لان الارصفة اصبحت عبارة عن بسطيات لمطاعم غير قانونية ولم تفعل بلدية المنصور شيئاً لمعالجة هذه الظاهرة.  كما ان الفتيات و العوائل يتحرجون من المرور بالقرب منها لكثرة الشباب المتواجدين حولها واغلبهم من العاطلين عن العمل وبذا فهي تشكل بؤرة لهم  ان صح ان نسميها مطاعم،بينما يقول المواطن صالح: يكاد يكون الرصيف في اي شارع رئيسي في العاصمة عبارة عن بسطيات " لمطاعم ومقاه شبابية ومع الاسف لااحد يحاسبهم على الرغم مما تسببه من منظر غير لائق يصاحبه الادخنة والدهون المتطايرة التي تنبعث منها والتي يتعرض لها المارة.تركنا شارع عبد الكريم قاسم و أتجهنا الى منطقة حي الجهاد "الشارع التجاري الرئيسي في المنطقة " الذي تأسس قبل عدة سنوات، حيث كان لايختلف بشيء عن بقية الشوارع الاخرى،غير انه كان يضم حاويات لاحراق النفايات في الجزرة الوسطية للشارع العام  وامام المحال التجارية والمواطنين وقوات الامن العراقية،وعمال النظافة التابعين للمجالس البلدية وهم يقومون بعملية حرق النفايات وتحت اشراف موظفي البلدية.rnمناظر لاتسر الناظرين رائد الذي يبلغ من العمر العقد الثالث كان يتبسط الرصيف للشارع الرئيسي للمنطقة هذه المرة  ليس مطعما لبيع الاكلات السريعة بل لصناعة وبيع الحلويات والمعجنات كما كتب على واجهة العربة الحديدية التي احتلت من مساحة الرصيف  6 امتار وكان يصنع  "الداطلي " امام الزبون فور طلبه ويبدأ بالقلي وحدث ولا حرج  عن الروائح المنبعثة. سألنا  صاحب العربة الذي بدا عليه الانزعاج وعلق قائلاًً: ماذا نفعل امام متطلبات الحياة والعوائل هل نتسول ام ماذا نفعل امام انعدام فرص العمل لا تعتقدوا اننا لاندفع مبالغ للمجالس البلدية التي تسمح لنا بالوقوف والبيع!rnالمكتب الاعلامي ب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram