كربلاء /المدىبدأت ملامح الآباء بالتخوف من عودة مرض الحصبة مع بدايات الشتاء والتي تطلق عليها الدوائر الصحية بالحصبة المنفردة وخاصة إن هذا المرض يعد واحدا من الأمراض المعدية التي تنتقل وتنتشر مع الرذاذ .
وقال المواطن احمد غالب إنه يتخوف من هذا المرض لأننا نحن الآباء لدينا تجربة مع هذا المرض اذ اصيب بعضنا في الأزمان الغابرة حين لم تكن  هناك ثقافة صحية.  فيما قال المواطن رزاق الاسدي :إن الواقع الصحي لم يزل بحاجة إلى عمل دؤوب لكي يصل بنا إلى بر الأمان وأضاف : إن مرض الحصبة وان كانت وزارة الصحة تعمل على التخلص منه عبر حملات التلقيح إلا إننا نريد إزالة أسباب الإصابة إن كانت بؤرا مرضية أو مستنقعات أو تلوثا في المياه أو الهواء..وأشار إلى إن الواقع البيئي يعد واحدا من اشد أعداء الإنسان العراقي مع تراكم الغبار في الشوارع فضلا عن تراكم النفايات ليس في الشوارع فحسب بل حتى في الأزقة وهذا مرده إلى عدم تعاون المواطنين وهذه حقيقة أقولها لأننا بحاجة إلى أن نتلقى دروسا في كيفية الحصانة من الأمراض ودروسا في كيفية رمي الأوساخ وتجميعها ودروسا في انجاز الأعمال لدى الموظف..وأوضح ما نريده بعد عمل وزارة الصحة وفرقها الصحية هو معالجة ما يمكن إن يسبب المرض الذي لا نريد انتشاره هذا العام لأنه مرض يصيب العائلة كلها بالألم إذا ما أصيب احد أطفالها.في حين قال المتحدث الإعلامي باسم دائرة الصحة سليم كاظم إن الدائرة وضمن أعمالها التي تعمم عليها من قبل وزارة الصحة فإنها بدأت بتنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح بلقاح الحصبة المنفردة وهذه الحملة تستمر لمدة 10 أيام عمل فعلي وستقوم الفرق الصحية بالتنقل من بيت إلى بيت بهدف تلقيح الأطفال ويبلغ عدد المسجلين منهم 85 ألفا و47 طفلا وطفلة.. وأضاف  كاظم : "هذه الحملة تهدف إلى عدم حصول إصابة في كربلاء لان الإحصائيات تقول إن هذا العام خال من الإصابة لأي طفل في المحافظة وهذا جاء نتيجة للمتابعة الميدانية للدوائر الصحية التي كانت قد سجلت العام الماضي 180 إصابة مؤكدة في مختبر الصحة العامة المركزي في وزارة الصحة.