TOP

جريدة المدى > سياسية > الداخلية:"الناسفة"تصنع فـي معامل الاسمنت..ونواجه صعوبة فـي اكتشاف موادها

الداخلية:"الناسفة"تصنع فـي معامل الاسمنت..ونواجه صعوبة فـي اكتشاف موادها

نشر في: 26 نوفمبر, 2010: 08:18 م

 بغداد/ إيناس طارق كشف تقرير امني جديد لوزارة الداخلية ان العبوات الناسفة تصنع في معامل بدائية، فيما اوضح تقرير امريكي ان القوات العراقية لا تزال بحاجة الى معرفة كيفية صرف الاموال لتقوية قدرتها على ملاحقة عناصر القاعدة،
وصرح مصدر امني في وزارة الداخلية رفض ذكر اسمه لـ"المدى"ان اللجنة الخاصة بمتابعة ملف العبوات الناسفة انتهت من عملها ورفعت تقريراً مفصلاً الى وزير الداخلية.واضاف المصدر ان التقارير الاولية كانت تشير الى ان جميع العبوات كانت تصنع في معامل بدائية تستخدم لعمل مادة السمنت المستخدمة في البناء.واشار المصدر الى ان صانعي العبوات هم من تلقوا تدريبات في دول الجوار او هم من لديهم خبرات في هذا المجال سابقاً.وأوضح أن معظم العبوات اللاصقة محلية الصنع، ويتم إعدادها في مناطق نائية من أطراف العاصمة بغداد.وبين المصدر أن"المسلحين يستخدمون المتسولين في التقاطعات العامة لوضع العبوات اللاصقة في السيارات"، لافتا إلى أن"بعضها يوضع بطريقة عشوائية والبعض الآخر يوضع بدقة".وأشار التقرير الأمني إلى أن هناك"صعوبة تواجه القوات الأمنية في الكشف عن المواد المستخدمة في صناعة العبوات اللاصقة أثناء نقلها كونها مواد كيميائية تستخدم للأغراض الزراعية". حسب ماجاء في التقرير.ويؤكد جهاز مكافحة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية أن العبوات اللاصقة الواحدة لاتحمل أكثر من ثمانمئة غرام من المتفجرات، وتصنيعها بدائي يستخدم المغناطيس البسيط المستخرج من ألعاب الأطفال للصق العبوات في السيارات، وتكون قاتلة إلا في حالات نادرة تسبب بتر الأطراف.على صعيد اخر، كانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريراً، نقلت فيه ما كشفه تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، والذي قوّم من خلاله الجهود الأميركية في تطوير قدرات قوات الأمن العراقية.وكشف التقرير أنه بعد إهدار نحو 24 مليار دولار عبر ثماني سنوات من تدريب ومراقبة الأسلحة والمعدات، تفتقر كل من وزارة الدفاع والداخلية العراقية والجيش ووحدات الشرطة إلى النظم التي تحافظ على استعداد قوات الأمن العراقية. وسيكون العراق بحاجة إلى 600 مليون دولار سنوياً لصيانة المعدات العسكرية لديه، والتي يقدر ثمنها بـ10 مليارات دولار بداية من 2011. إلا أن وزارة الدفاع العراقية خصصت 40 مليون دولار فقط في ميزانية 2010 من أجل عمليات الصيانة.وتكشف النداءات، التي أطلقها تنظيم القاعدة أخيرًا وأعلن خلالها عن حاجته إلى عدد من مهندسي القنابل والمتفجرات، تكشف عن نقص لوجيستي في صفوفه. فخياراته تتقلص، ومنهجه في العمل ينحدر من عمليات كبرى إلى عمليات تحاكي نمطا لجأت إليه بعض الجماعات الإرهابية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي."لتنفيذ مجزرة كبيرة باستخدام شاحنة يجب أن تضغط على دواسة الوقود ومواصلة التحكم بالسيارة بشكل يتيح ضرب أكبر عدد ممكن من الناس من الضربة الأولى". تلك كانت آخر تعليمات تنظيم القاعدة عبر مجلة"إنسباير"الناطقة بالانكليزية التي صدرت قبل أسابيع.تأتي هذه التعليمات كما يبدو بناء على حاجة التنظيم إلى عدد من مهندسي القنابل والمتفجرات خصوصا بعد أن طالب قاسم الريمي الشباب بتعلم الكيمياء والفيزياء في آخر بيان له.هذه النداءات المتخصصة بمسألة تقنيات المتفجرات تكشف ندرة المتخصصين فيها لدى التنظيم، حيث يوجد نقص في قاعدة جزيرة العرب في عدد المهندسين،حيث هناك فقط ثلاثة مهندسين فقط على مستوى التنظيم في العالم.كما تشير المعلومات إلى أن"التنظيم بدأ في تطوير تصنيع المتفجرات باستخدام مواد صغيرة لكنها فاعلة عوضا عن استخدام وسائل لافتة كتفخيخ المركبات بالمواد المتفجرة ليجعل تجاوز النقاط الأمنية أقل خطرا"، لهذا تبدو حاجتهم ملحة لخبراء تصنيع المتفجرات بطرق غير مألوفة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram