البصرة/  المدى تعد نسبة الاملاح كحد أعلى مسموح به هو (1 غم) فقط من الاملاح لكل لتر ماء، بينما نسبة الاملاح الموجودة حاليا هي (10 غم) لكل لتر ماء في منطقة الفاو وفي مناطق أخرى، وما يقارب (70 كم) من شط العرب ،و (2.5 غم)
لكل لتر في داخل مدينة البصرة. وهناك أسباب كثيرة تقف وراء ذلك من بينها  توجيه تصريف مياه مبازل الاراضي الزراعية،  وتصريف مياه المجاري من شمال العراق الى جنوبه في نهري دجلة والفرات، وبالتالي تصب هذه المياه في شط العرب، وتوجيه مبازل الاراضي الزراعية الإيرانية على الجزء الجنوبي من مياه نهر الكارون الذي يصب أيضاً بدوره في شط العرب، كما ان هناك ايضا ملوثات بايلوجية حيث تقوم مجازر المواشي في البصرة بتصريف مخلفات هذه المواشي في شط العرب فيجب ان تكون هناك رقابة على هذه المجازر ، وبالتالي تصل المواطن مياه ذات نوعية رديئة جداً.ولا يخفى حجم المخاطر الصحية الناشئة بسبب ذلك، فقد كثرت في الآونة الأخيرة أعداد الإصابات بشتى الأمراض بين السكان بتأثير تلوث المياه وكثافة تركيز الاملاح بها، فضلا عن موات مساحات شاسعة من الاراض الصالحة للزراعة، وبناء على ذلك ينبغي على الجهات الحكومية الوقوف وقفة مسؤولة ازاء هذه الاخطار المحدقة بثروات البصرة الزراعة وصحة مواطنيها. وينبغي تفعيل دور وزارة الموارد المائية بإقامة مشاريع هندسية وبرامج دقيقة لمعالجة هذه الحالة والاهتمام والجدية في العمل لتطبيق المشاريع والحلول الموضوعة في الوزارة”.