اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > شارع واحد مضت عليه أربع سنوات ولم ينجز.. فكيف بالمواقع الاثرية؟!

شارع واحد مضت عليه أربع سنوات ولم ينجز.. فكيف بالمواقع الاثرية؟!

نشر في: 27 نوفمبر, 2010: 05:33 م

كربلاء /المدىصرخ أبو أمير بأعلى صوته موجها حديثه إلى المصور الذي يلتقط صورا للمنطقة لائذا باتجاه لا يعرفه عن كومة من التراب التي تكونت أمامه بفعل حركة سيارة مسرعة (الله واكبر ثلاثة جسور انجزت بكربلاء وشارع بحي العامل صارله أربع  سنين والعشه خباز).
 ربما هي صرخة الكثير من العوائل وأصحاب المحال التجارية الواقعة على شارع حي العامل الذي يربط عددا من الأحياء التي يصلها غبار الشارع الذي بدا العمل به منذ عام 2006 ولم ينته بعد في حين انتهى العمل في الكثير من المشاريع التي بدأت بعدها. هذه الصورة قد تعكس قلة الاهتمام بالمدينة ومنه الجانب السياحي لما تمتاز به المحافظة من  معالم رائعة..وآثار نفيسة..وتجارة رابحة..بحاجة إلى اهتمام المسؤولين.  rnتوصيفوقبل ان نتحدث عن هذه المواقع نعود الى مشكلة شارع حي العامل الذي يؤكد أهمية الارتقاء بالاداء فعليه تقع  أقدم أحياء كربلاء ومنها حي العامل والغدير واليرموك والعسكري وشهداء العسكري واخرى تقع بالتوازي منها , وهو شارع تجاري بكل تأكيد ومستقيم يقطعه شارعان مهمان هما شارع المركز الذي يربط حي العامل بحي المعلمين وشارع المستوصف ويربط حي العامل بحي الحر..وتقع على جانبيه المئات من المحال التجارية التي امتهن أصحابها الكثير من المهن وبيع مختلف البضائع ويوجد في هذا الشارع سوقان للخضراوات وشهد في زمن النظام السابق وفي جزرته الوسطية كما يؤكد المواطنون دفن كيبلات كبيرة جدا قيل أنها للهواتف الأرضية وقيل للاتصالات اللاسلكية وأخرى للكهرباء إلا انها ظلت مدفونة في الجزرة الوسطية التي تمتد بامتداد الشارع بل وتصل إلى أحياء قبلها كأحياء الموظفين والحسين ويقولون إن العمل لم يدم طويلا وانتهى الأمر بالكيبلات تحت الأرض حتى اليوم ولا احد يعرف سرها.rnمحال ومنازل وموجات غبارمع الساعات الأخيرة للنهار تبدو المنطقة والمناطق المجاورة لها وكأنها تسبح داخل ضباب من تراب كما يقول المواطن احمد سعدون وهو صاحب محل مشيراً الى إن إعمال تطوير الشارع أتعبتنا كثيرا طوال هذه السنوات الأربع التي مضت..ويضيف إن الفرحة التي عمت قلوبنا حين رأينا الشفلات والحفارات  وقلنا إن منطقتنا ستكون جميلة غير ان ما حصل العكس  وتحولت محالنا ووجوهنا وصدرونا إلى شيء اخر وتمنينا أن يعود الشارع إلى ما كان عليه..ويؤكد إن الكثير من الزبائن تركوا محله واتجهوا إلى محال بيع جملة أخرى  بعد أن تحول بطن الشارع إلى حفرة كبيرة على أساس إن مرحلة حفر الشارع انتهت وبدا العمل بالتسوية ولكن يبدو انه حتى هذه ستطول وعلينا أن نعب في صدورنا التراب.يقول احد المختارين أن عدد نفوس حي العامل والأحياء الأخرى يصل إلى أكثر من 250 ألف نسمة وهذه الأعداد كلها تشم التراب والغبار بشكل يومي ومستمر منذ أربع سنوات..ويؤكد انه اخبر المسؤولين مباشرة أثناء اللقاءات العديدة ونقل لهم معاناة أهاليها..ويؤكد المختار إن الأمر يبدو بدون حل وهو خارج إرادة المسؤولين لان في الشارع مشاكل كثيرة فهو رخو و يسبح على بحيرة من المياه الجوفية،وهذه مشاكل لا يعرفها المواطن الذي يريد أن تنتهي معاناته.ويقول المواطن خليل عبد القادر إن زيارة واحدة إلى أي منزل ستعطي صورة على حجم التراب المتراكم على الأثاث والأرضيات وإذا ما تمت دراسة طبية من قبل فرق صحية فإنها ستكتشف إن نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية قد تصاعدت.. في حين يقول حميد الموسوي انه اضطر إلى ترك منزله وتأجير منزل آخر في حي رمضان لان زوجته أصيبت بالربو ولم تعد تتحمل.rnلجنة الاعمار والأسباب العديدةرئيس لجنة الاعمار والتخطيط الستراتيجي الدكتور عباس ناصر حساني عد مشروع شارع حي العامل من المشاريع الحيوية والمهمة كونه يربط عدة أحياء سكنية داخل مركز المدينة..وأضاف في البداية  تم تخصيص أنبوب ناقل للمجاري على طول الطريق وقد استمر العمل به لمدة سنتين وقد أصاب التنفيذ التلكؤ بسبب ظهور سن صخري في جسم الشارع وهذا الأمر تطلب إزالة السن الصخري وتعديل بطن الشارع الذين يمتد عليه الأنبوب الناقل ليبدأ بعدها إحالة المشروع للتأهيل بعد تخصيص الأموال اللازمة له والتي تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دينار إلا إن المقاول وجد تعارضا آخر بوجود أنبوب ماء رئيسي وهو غير معروف من قبل الدوائر المتخصصة كونه نفذ قبل عام 2003 ولا توجد مخططات لتحديد المسارات  ثم هناك معرقلات أخرى إذ حصلت انهيارات كبيرة للمشروع بسبب المياه الجوفية تسببت بفقدان أكثر من شخص من العاملين في المشروع خاصة أن الجميع يعرف إن كربلاء تطفو على المياه الجوفية..ويؤكد إن هذه المعرقلات أخرت انجاز المشروع وكلفت الدولة والمقاول مبالغ كبيرة..وأوضح إن المقاول لا يتحمل أي تبعية لتأخير الانجاز أولا لانه غير مسؤول عنها..وأفاد إن الشارع الآن في طور التأهيل للأرصفة والجزرة الوسطية والتبليط ليكون جاهزا للانجاز وما نتمناه أن ينجز مطلع العام المقبل.rnمكاتب سفر ومواطنون واذا انتقلنا من مشكلة هذا الشارع الى مجال السياحة في كربلاء , سنلاحظ ان هذا الجانب  كما يقول احد مسؤولي المكاتب اقتصر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram