اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > طفلة مسيحية تجهش بالبكاء وتصرخ: لا أريد أن أغادر العراق

طفلة مسيحية تجهش بالبكاء وتصرخ: لا أريد أن أغادر العراق

نشر في: 28 نوفمبر, 2010: 05:25 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / ادهم يوسف تبقى احداث كنيسة (سيدة النجاة) التي حدثت مؤخرا، وصمة عار بوجه من خطط لها واشترك في رسم فصولها  الدامية  ونفذها, وهي بشهادة كل المنصفين جزء من مؤامرة يراد من خلالها تمزيق لحمة المجتمع العراقي  بكل اطيافه واديانه المتاخية
 والمجبولة على حب هذه البقعة الطاهرة التي تحمل اسم العر اق. لايمكن نكران مدى صبر وتحمل الاخوة المسيحيين جراء ما عانوه من قلق وحزن جراء استهدافهم من قبل عصابات الارهاب التي شكلت جريمة كنيسة (سيدة النجاة ذروته) بعد الأحداث التي أثارها الإرهاب في مدينة الموصل قبل عام، ومع ذلك فان تلك الجرائم  المنظمة استهدفت كل العراقيين بجميع مكوناتهم , حيث لم تستثن عناصر الشر والارهاب أحداً فقد  كان قبلهم المسلمون والمندائيون.. فهؤلاء المجرمون لايفرقون بين عراقي واخر  وكل هدفهم الحاق اكبر الاذى بالعراقيين , غير ان ما يدعو الى التفاؤل ان كل من استهدفوا ادركوا ومنذ وقت مبكر الغايات الخبيثة وراء كل هذه الجرائم والاصابع التي  تحوك خيوطها في الظلام، فكانت الوحدة الوطنية ورص الصفوف والتماسك بتربة هذا الوطن الرد الحاسم الذي فوت الفرص على اصحاب تلك المخططات. رسائل تهديدالتقت المدى وفي ضوء الاحداث  التي تعرض لها الاخوة المسيحيون كانت للمدى هذه اللقاءات حيث حدثنا اولاً  رئيس الوقف المسيحي رعد عمانوئيل الذي قال: هذه الاحداث تشكل زوبعة اثارها نفر ضال من الذين لا يخشون الله، وهناك مجموعة تحاول بث الرعب في نفوس المسيحيين، وهي لا تعدو كونها مخططا شريرا انتبهت له الحكومة، كما انتبه له المستهدفون  وتيقنوا ان في رأس هذه الاهداف الشريرة  افراغ العراق من اهله الاصلاء.وعن شكوكه بشأن هوية القائمين بتلك الاحداث  اشار عمانوئيل الى انه يتوقع ان تكون تلك الجماعات من خارج حدود الوطن، ذلك لان ابناء الوطن الواحد يجتمعون على الحب والالفة والتاخي، وانني اتوقع ان هناك مستفيدين من هذه الاحداث  وهم تجار العقارات الذين قاموا فورا بشراء البيوت والمحلات التي عرضها اصحابها للبيع من اجل الهجرة، وهناك بيوت مسيحية تلقت رسائل تهديد او عبر النقال تطالبهم بترك بيوتهم والرحيل، لقد جاءوا الينا شاكين تلك الممارسات اللاانسانية، وتم تحويلهم الى عمليات فرض القانون وخطة امن بغداد والى وزارة الداخلية، ولكن بشكل عام فان من يمتلك ذرة من حب العراق لايمكن ان يؤذي ابناءه. و اكد عمانوئيل ان هناك استغلالا لموضوع استهداف المسيحيين، لان الاشرار لم يستثنوا احداً ومن جميع  الاديان والطوائف، فالذي اثار النعرة الطائفية بين السنة والشيعة، هو نفسه الذي اثار الاحداث الاخيرة للتفرقة بين ابناء الشعب الواحد، ولا اتوقع ان يكون منفذو عمليات الانفجارات في كنيسة سيدة النجاة عراقيين ابدا  حتى لو حمل احد منهم الجنسية. واضاف ان ما حدث  حز في نفوسنا وتألم لوقعه كل  العراق باجمعه فهو مصاب طال الابرياء وهم بين يد الرب، كما تالمنا وتالم العراق برمته من احداث الموصل وما حدث للصاغة المندائيين اوجعنا ايضاً , مشيداً بموقف الحكومة  ودعمها لعوائل الضحايا كما ان زيارة عدد من المسؤولين ومنهم رئيس الوزراء نوري المالكي  كنيسة (سيدة النجاة) بعد الحادث مباشرة واجتماعه برؤساء الطوائف المسيحية كان مواساة خففت بعض الألم  وقال لهم بالحرف الواحد (نحن معكم) ومصابكم مصابنا كما هو مصاب كل العراقيين. rnمحافظة للمسيحيين؟واجتمعت قيادات مسيحية مساء الجمعة في محافظة اربيل لمدة 6 ساعات وتم الاتفاق على جملة توصيات اهمها الطلب من الحكومة الاتحادية  بتخصيص محافظة تضم الاخوة المسيحيين تقع  في سهل نينوى، و لم يوافق المجتمعون على دعوات بعض الدول الاوربية االتي تهدف الى تشجيع المسيحيين على الهجرة جماعيا، واكدوا ان الطلب حتى ولو كان بحسن نية من قبل البعض فانه يعني انجاح مخطط اعداء العراق  بافراغه من سكانه الاصليين رغم ان هذا الطلب جاء على خلفية تعاطف انساني من قبل تلك الدول. وطالب المجتمعون ابناء الديانة المسيحية بالثبات وتفويت الفرصة على المؤمرات الرامية الى التشتيت والتهجير والسير الى المجهول، واثنوا على قرار مجلس النواب وتأكيده  التصدي للارهاب ومخططاته، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالاسراع  في تنفيذ التوصيات الصادرة عنهم، واثنوا على المواقف الانسانية النبيلة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الهادفة للتخفيف من معاناة المسيحيين النازحين والمهجرين مؤكدين اهمية ان لا تتحول المشاعر  الانسانية الى تشجيع برامج النزوح الجماعي من مناطق عديدة من العراق بما فيها بغداد والموصل، في ظل تاخر اجراءات الحكومة الاتحادية لتنفيذ توصيات مؤتمر اربيل. وقال عبد النوفلي رئيس جمعية (الصليب) الخاصة بالمسيحيين كان عدد المسيحيين في العراق يزيد على مليون ونصف المليون، الان و بعد احداث سيدة النجاة والاعمال الارهابية في الموصل وانعكاساتها السلبية وما اثارت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram