متابعة/ المدىماعانته مدينة الفلوجة يعرفه الجميع أثناء استعار القتال مع فلول القاعدة ومجاميع الإرهابيين في عام 2007، حيث خربت الكثير من البنى التحتية للمدينة والدور السكنية وشبكات الكهرباء والماء فأصبحت مدينة شبه ميتة آنذاك، ولكن حينما استتب الامن في أنحاء المدينة بفضل قواتنا البطلة بالتعاضد مع رجال الصحوات، عادت الحياة اليها وبدأت حملة إعمار عامة،
وبدأ الواقع الخدمي يتحسن ولكنه ليس بالمستوى المطلوب، فهي مازالت تعاني قلة الدعم من الحكومة المحلية من جهة والحكومة الاتحادية من جهة اخرى و تحتاج الآن الى تطوير الكثير من القطاعات الموجودة وإسناد ودعم من الحكومة الاتحادية. المدينة بأهلها ومسؤوليها يريدون ان يكون هناك تطور حديث وستراتيجي بعيد المدى في جميع المجالات من اجل جعل هذه المدينة تضاهي مدن العراق الاخرى، بل وحتى المدن العالمية، فقد وضعت الجهات المحلية خططاً مستقبلية ودراسات جدية لاستحداث واقع مدينة الفلوجة من خلال تطوير بنيتها التحتية وشوارعها ودوائرها الخدمية، ويتمنى أهالي الفلوجة على السادة المسؤولين في الحكومة المركزية دعم هذه المشاريع التي تعيد تأسيس المدينة من جديد. إن الفساد الإداري والمالي تنطبق عليه مقولة (إذا صلح الرأس صلح الجسد) فإذا أصلحت الحكومة الاتحادية كلها فبإمكانها أن تسيطر على المدن والمحافظات البقية، فمن السهولة محاسبة اي مقصر وأي مسؤول لديه فساد إداري ومالي، لكن المشكلة الرئيسة هي الحكومة المركزية والفساد الإداري والمالي متشعب في كل مفاصلها ويجب محاسبة أي مقصر يثبت تقصيره.ولعل أبرز مشكلة تعانيها المدينة مشكلة شبكات الكهرباء، ليس في الفلوجة فحسب بل في عموم محافظة الأنبار، فقد فقدت مدينة الفلوجة جميع شبكاتها الكهربائية ومحطات التوليد والخطوط الناقلة وذلك بسبب تعرضها للتخريب من قبل الارهابيين، كذلك فإن مسؤولي الكهرباء في الفلوجة ومديرية كهرباء محافظة الأنبار لايمتلكون في خزينتهم مايصلح ذلك الخراب، الى يومنا هذا رغم الاجتماعات المتكرره مع الدوائر المعنية ومجلس المحافظة، والسبب يعود إلى انه ليس هناك من دعم من قبل وزارة الكهرباء لمديرية كهرباء الانبار بصورة عامة، ونحن الآن بصدد تشكيل وفد للتشاور مع الوزارة لحل هذه المشكلة التي تعانيها محافظتنا الآن.
الفلوجة.. مدينة التضحيات بحاجة لمن ينجدها
نشر في: 29 نوفمبر, 2010: 05:11 م