كاظم الجماسيقام رأس المال الوطني بتأسيس نواة لصناعة وطنية منذ مفتتح القرن المنصرم لتحل محل الصناعات الحرفية واليدوية المحدودة الإنتاج ، وما معامل (فتاح باشا) و معمل السكائر وشركة بذور القطن ( المنشأة العامة للزيوت حالياً) ومعامل كافل حسين وأحذية باتا وشركة السكك الحديد العراقية وغيرها من الامثلة الا مشاريع اقتصادية طموحة تحسب في نتائجها للبرجوازية العراقية الناهضة.
واستمر النشاط الاقتصادي العراقي الخاص في صراع متصل مع توجه الحكومات المتعاقبة للهيمنة على مقدراته تحت ذرائع مختلفة ، غير ان جبروت إيديولوجيا الطغيان القاصرة الرؤية انتصرت في النهاية سيما الحقبة(الصدامية) سيئة الذكر والاثر . اليوم ، وبعد جهد وطني واضح ، باتت قضية إعادة الاعتبار للرأسمال الوطني العراقي شاغلاً أساساً في المؤتمرات والاجتماعات والندوات الرسمية وغير الرسمية ، لما يمثله من بادئة فاصلة للدخول الى ساحة اقتصاد السوق ، ليس بنحو يعتمد الطرق والوسائل الهامشية في ذلك ، وإنما الإنشاء الصحيح لبنية اقتصادية متينة، فضلاً عن إعادة الحياة للمرافق الاقتصادية المعطلة كالمشاريع الصناعية العملاقة والمشاريع الزراعية ومشاريع البنى التحتية الداعمة والمهيأة لنشاط اقتصاد وطني متين.
مجرد كلام
نشر في: 29 نوفمبر, 2010: 05:15 م