بغداد/ المدىاستنكر اتحاد ادباء وكتاب العراق اقتحام مبناه في بغداد واغلاق النادي الترفيهي فيه، وطالب الحكومة العراقية بالتدخل والسماح بفتحه من جديد. جاء ذلك خلال بيان وزعه الناطق باسم الاتحاد تسلمت (المدى) نسخة منه امس الاثنين، وفي الآتي نصه:
في وقت متأخر من مساء الاحد 28/11/2010 قامت قوة مسلحة من الشرطة والأمن السياحي وعمليات بغداد باقتحام مبنى اتحاد أدباء العراق بساحة الاندلس وطالبوا امينه العام الشاعر الفريد سمعان بتوقيع محضر اغلاق النادي الاجتماعي للأدباء بشكل نهائي اسوة بالنوادي الليلية والملاهي والبارات. وحول ذلك صرح الناطق الإعلامي لاتحاد أدباء العراق الشاعر إبراهيم الخياط ان اتحاد الأدباء يعتبر قرار غلق ناديه الاجتماعي قرارا غير حكيم، ومؤشرا خطيرا على محاصرة الحريات المدنية، ويطالب دولة رئيس الوزراء والسيد وزير الداخلية بالتدخل والسماح بفتحه وذلك للأسباب الآتية:ان رئيس الوزراء هو المسؤول التنفيذي لأمور جميع العراقيين، وتنوعهم لا يحتمل فرض لون واحد على قوسهم القزحي.ان القرار يستند الى قرار سيء سابق لمجلس قيادة الثورة المنحل رقم 82 لسنة 1994، في حين ان صدام حسين وهو يعلن ويمارس حملته الايمانية المزعومة آنذاك ويطلق على نفسه لقب عبد الله المؤمن لم يتجرأ أن يغلق نادي الاتحاد، فاستثناه.ان الادباء لا يميزون انفسهم عن ابناء شعبهم ولا يترفعون عليهم ولكن لخصوصية معروفة يغضبون ويحتجون ويستنكرون ان يقارن ناديهم بعلب الليل الرخيصة، فكم شهد هذا المكان الرفيع ولادات نصوص ومواهب وصداقات سامية، فهو ـ بحق ـ حاضنة ثقافية.من المؤسف أن لا يحظى الاتحاد بدعم من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية فمع عدم تخصيص ميزانية سنوية له، ومع استمرار الحجر المجحف على امواله المنقولة وغير المنقولة، يأتي هذا القرار للقضاء على آخر مورد مالي (من ايجاره) يساعد في اداء الرسالة الثقافية.ان الاتحاد وفي المناسبات الدينية لاسيما المهمة (رمضان، محرم) يلتزم باغلاق ناديه دون انتظار امر من أية جهة، وذلك شعورا منه بمسؤوليته واحترامه لتقاليد شعبنا.ان قرار الغلق نعتبره معارضا لاحكام الدستور وسنلجأ للقضاء العادل مطالبين بنقضه مع التعويض المجزي.
اتحاد الأدباء: غلق النادي الترفيهي يذكرنا بالحملة الإيمانية
نشر في: 29 نوفمبر, 2010: 09:00 م