واشنطن /هوارد سينكوتافي احتفال مُؤثر تضمن إلقاء خطب وعرض أحد الأفلام في مركز كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن العاصمة، مَنحت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون أول جائزة للعدالة العالمية إلى إيلا بهات، التي نُعتت بأنها "أحد أهم القادة الشعبيين في زمننا".
بهات هي مؤسسة جمعية النساء العاملات في المهن الحرة في الهند (انظر موقع جمعية سيوا SEWA الإلكتروني)، وهي عبارة عن جمع بين نقابة عمالية وحركة اجتماعية تضم الآن أكثر من مليون عضو. بهات هي أيضاً أحد أعضاء رابطة: "الأرشدون"، وهي مجموعة من القادة العالميين البارزين الذين يعملون لدعم بناء السلام، ومعالجة الأسباب الرئيسية للمعاناة الإنسانية ويشجعون المصالح المشتركة للبشرية.أقيم حدث منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تحت رعاية مبادرة العدالة العالمية، وشبكة إن بي سي يونيفرسال (NBC) التلفزيونية، ومؤسسة أمير وايلز. تحدث الأمير تشارلز من بريطانيا العظمى إلى المجتمعين عبر رسالة مسجلة بالفيديو.قالت كلينتون أثناء منحها بهات جائزة العدالة العالمية، "لقد وضعت إيلا بهات حداً لطرق التفكير القديمة، وأجبرتنا جميعاً على رفع طموحاتنا المشتركة حول ما يمكننا إنجازه لسد الهوة بين الأغنياء والفقراء.تُمثل بهات مثالاً يحتذى به لكل من الشجاعة وريادة الأعمال، وفقاً لهوزيه ماريا فيغويرّس، رئيس كوستاريكا السابق، ورئيس مبادرة العدالة العالمية. قال فيغويرّس إن مثالها يبرهن على أن العالم يمكنه الكفاح وكسب معركتي عصرنا الكبيرتين – وضع حدّ للفقر والحفاظ على البيئة، بما في ذلك العمل ضد تغيّر المناخ.قالت بهات في تصريحاتها إن من المهم الاعتراف بأن الفقر ليس مجرد ظاهرة اقتصادية."حيثما وُجد الفقر، يكون هناك أيضاً الظلم". وأضافت: " هناك استغلال – للفرد، وللمجتمع الأهلي وللبيئة. فالفقر نوع من العنف؛ إنه لا يحترم العمل الإنساني، ويحرم المرء من إنسانيته ويسلبه حريته."بهات وجمعية سيوا (SEWA)أسست بهات جمعية سيوا (SEWA) سنة 1972، واختارت أعضاءها من بعض أكثر المجتمعات الأهلية فقراً واضطهاداً في البلاد، بمن في ذلك النساء اللواتي كّن، كما قالت، يعملن في بيع الخضراوات، وجمع الخرق، وجر العربات، ولف السجائر."تكافح جمعية سيوا بصفتها منظمة للفقراء والنساء ذوات المهن الحرة، الاستغلال الاقتصادي وتسعى إلى توسيع الفرص للوصول إلى الأسواق الجديدة، في نفس الوقت الذي تظل فيه ملتزمة بسلوك العناية بالبيئة والتنمية المحلية المستدامة.وتوفر جمعية سيوا أيضاً إلى أعضائها تشكيلة واسعة من الخدمات الاجتماعية. قالت كلينتون إن برامج بهات المبتكرة "تمكن الفقراء جداً من الوصول إلى الخدمات التي كانت في الماضي في متناول الميسورين فقط – مثل الائتمان، والخدمات المصرفية، والإجازات المرضية، والعناية بالأطفال."لقد كانت جمعية سيوا التي امتدت الآن إلى سريلانكا وأفغانستان وجنوب أفريقيا، مفيدة في توفير الكرامة والتمكين لجيل كامل من النساء.قالت كلينتون "إن عمل إيلا، على المستوى الأساسي جداً، هو حول العدالة، حول إعطاء كل إنسان فرصة لتحقيق حلمه، للاستفادة بأقصى ما يمكن من الإمكانات التي منحه إياها الله."المبادرة الرئيسية التي رعت الجائزة الممنوحة إلى بهات، هي مبادرة العدالة العالمية (GFI) (انظر موقع GFI) التي تعمل في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية لمساعدة العمال الفقراء، من خلال الدفاع عن الأجور المنصفة، وتمكين الوصول إلى الأسواق، والتوصل إلى السياسات الحكومية التي تقدم طريقة للانتشال من براثن الفقر.وقالت كلينتون إن "الموهبة عالمية، لكن الفرص ليست كذلك".الانسجام والطبيعةاختتم الحدث الذي أقيم في مركز كينيدي بعرض أولي للفيلم الوثائقي "هارموني" أو الانسجام (Harmony) (انظر موقع Harmony) الذي سرده الأمير تشارلز. الفيلم الذي يتضمن مقاطع من الهند وإنجلترا والأميركيتين هو دعوة مُلحّة لمعالجة قضيتي حماية البيئة والتنمية المستدامة عبر تفهم أعمق للعالم الطبيعي.أذيع هذا الفيلم لاحقاً على محطة إن.بي.سي (NBC) كجزء من مبادرة هذه المحطة السنوية الخريفية بعنوان "الأسبوع الأخضر". يشدد الفيلم على الحاجة إلى العثور على طرق للتعايش مع الطبيعة وليس النظر إليها فقط كمورد للاستغلال.يقول الأمير تشارلز في الفيلم، "لقد خسرنا شيئاً ثميناً جداً. وهو فهم ارتباطنا المتبادل مع الطبيعة ومع عالم أبعد من المادة."يسلّط فيلم "هارموني" الأضواء على الأفراد الرواد الذين يبحثون عن طرق جديدة للعيش وينجحون في التناغم مع الطبيعة. أحد هؤلاء هو فاندانا شيفا، القائد البيئي الشهير عالمياً والمُفكر، ومدير مؤسسة الأبحاث حول العلوم والتكنولوجيا والإيكولوجيا، ومقرها في الهند.من بين المواضيع الأخرى في فيلم هارموني: مزارع للنباتات والمحاصيل العضوية في لويزيانا، مهندس يستخدم نموذج أجنحة الطيور لاختراع نظام لتكييف الهواء فعّال للغاية، وناشط في المحافظة على الغابات في كندا.وكما قالت بهات في احتفال مركز كينيدي، "إن الق