حكمة الكبار، أغنية للصغار"، تستخدم قصة وأغنية لبناء الجسور من أجل تخطي العقبات الناجمة في بعض الأحيان عن العمر، واللون، والعرق، والجنس، والدين، والطبقة. يروي أحد المسنين في الولايات المتحدة الاميركية  قصة حياته ويأخذ الطلاب ما تعلموه ويكتبون أغنية عن مواضيع حول حياة الكبار. وفي المساء، يؤدون أغنية في حفل يحضره الأهلون، والمعلمون، وأعضاء من المجتمع الأهلي والمسنين.
"عامل الناس كما تريدهم أن يعاملوك"، هذا ما نصح به ألكسندر، الذي عمل في جني القطن وهو في الخامسة من عمره، ولكنه اليوم مصرفي. "لا تحكم على الكتاب من غلافه. لا تدع الخوف يمنعك من تحقيق حلمك. يمكنك أن تفعل ذلك! لن يحبك أو يعجب بك الجميع. الأمر لا يتعلق بهم، بل إنه يتعلق بك. عندما تدنو بنفسك إلى مستوى الناس الحقودين والسيئين، فأنت تمنحهم قوة السيطرة عليك. كن أكبر من ذلك، كن من أنت، كن فخوراً!"ماري مدفيد، تجيب على أسئلة الطلاب.وقد تبنت مدفيد وزوجها السلوفيني الأميركي طفلين وقاما برعاية ثلاثة أطفال بالإضافة إلى أطفالهم الثلاثة. أطفالها ينتمون إلى خلفية من أصول من الشيروكي، ولاكوتا، والأفريقي الأميركي، والأيرلندي، والفرنسي. خدمت أيضاً رئيسة للجمعية المحلية للأهالي والمعلمين وهي ناشطة في مجتمعها الأهلي. نصيحتها: "اقرأ، اقرأ، اقرأ." "كونوا لطفاء مع بعضكم البعض... لا تحكموا على الناس، لأنكم لا تعرفون إذا كانوا يحملون شؤون العالم على كواهلهم."وفي كثير من الأحيان يروي المسنون للصغار  قصص نشأتهم في الفقر، ومواجهة التمييز العنصري أو العرقي، المعاناة من سوء المعاملة، أو غيرها من العقبات التي كان عليهم التغلب عليها.، يعمل الطلاب مع المغنية لاري لونغ لصياغة أغنية مما قيل لهم. ثم يقدم الطلاب أغانيهم في حفل موسيقي لأهالي المجتمع الأهلي يحضره كبار السن. يقول المعلمون: إن العديد من الأطفال يتذكرونه كأهم حدث جدير بالتذكر خلال السنة الدراسية. سماع قصة كبير في السن هي تجربة عاطفية فضلا عن كونها تعليمية للطلاب، وتساعد على تشكيل روابط بين الأحياء المتجاورة، والمجتمعات الأهلية العرقية، والجاليات الاجتماعية الأخرى، وهذا ما كان أحد أهدافه الرئيسية في إنشاء برنامج "حكمة الكبار، أغنية للصغار"، كما يقول لاري لونغ، فنان التسجيلات الموسيقية في "سميثسونيان فولكوايز" (الأساليب الشعبية) الذي يناصر العدالة الاجتماعية. يدير لونغ أيضاً منظمة "كوميونيتي سلبريشن أوف بليس" (احتفال الأهالي بالمكان) وهي منظمة لا تبغي الربح وتعمل مع المدارس، ومجموعات المجتمع الأهلي، والمنظمات الثقافية، والأفراد لإنشاء احتفالات شاملة لكل المجتمعات الأهلية.حظي الجد توم أموندسون، لكونه مسناً، بفرصة للتفاعل مع حفيدته وزميلاتها في الصف بطريقة جديدة. إذ يختار كل مجتمع أهلي كبار السن فيه، ويكون ذلك عادة من خلال لجنة من المعلمين، ومدراء المدارس، ومتطوعين من المجتمع الأهلي.لاري لونغ مع أربعة من الكبار يجري تكريمهم. في برنامج نموذجي لـ "حكمة الكبار، أغنية للصغار"، يحكي كبار السن أولاً قصصهم إلى تلاميذ المدارس، ثم يطرح الطلاب الأسئلة لمعرفة المزيد. بتوجيه من الموسيقي والحكواتي لاري لونغ، يأخذ الطلاب حينئذ ما تعلموه ويكتبون أغنية عن مواضيع تتناول حياة المسنين. وفي المساء، يؤدون أغنيتهم خلال حفل يحضره أولياء أمورهم، والمعلمون، وأعضاء في المجتمع الأهلي، وضيف الشرف.في شباط/فبراير، 2009، قام طلاب مدرسة ويلشاير بارك الابتدائية في سانت أنطوني في ولاية منيسوتا، بتكريم الكبار ليليان عبدول، وماري مدفيد، وموشوامبا "سوزان" موفاندامينا، وجورج ماركس، وتوم كيث. قالت عبدول، التي أتت إلى أميركا وهي أرملة ولها ستة أطفال، للطلاب "عندما تشاهدون شخصاً مختلفاً عنكم فكروا بهذا الشخص. ربما كان عنده شيء يكافحه. ربما كان بحاجة إلى مساعدة منكم. قولوا له مرحباً، كونوا لطفاءً.... الأمر يبدأ معكم أيها الأطفال. بشرتهم قد تكون مختلفة، ولكن قلوبهم هي مثل قلوبكم."للتفاعل بين الأجيال تأثير قوي على بعض الأطفال، كما يقول كولمان نميروف، المعلّم في إحدى المدارس التي استضافت برنامج "حكمة الكبار، أغنية للصغار." إنهم "يتعلمون رؤية ما هو خارج نطاق أنفسهم- أن يتعاطفوا مع الشدائد التي واجهها آخرون."