 كتابة وتصوير/ أفراح شوقيعراق مصغر بكل أطيافه، كان حاضراً على خشبة المسرح ذاك النهار، وأمام فلاشات عدسات وكالات الأنباء المحلية والعالمية، جسد عارضو وعارضات فرقة دنيزاد للأزياء التراثية لحمة الشعب العراقي، من شماله لجنوبه عبر لوحات فنية معبرة والحان بغدادية  نالت استحسان الحضور.
كان العرض مقصوداً ومرتبا له قبل فترة طويلة، كما يقول لنا مدير الفرقة  الفنان ميلاد حامد ليجسد كل اطياف الشعب العراقي عبر حكاية الف ليلة وليلة التي تم توظيفها في العمل لنقول ان العراق واحد لا ينازعه في انتمائه لتراب بلده شيء وان وحدته كانت ولم تزل منذ قديم الأزمان، وعن اسم الفرقة وعملها اخبرنا ميلاد انها الفرقة الوحيدة للازياء في تقديمها للازياء العراقية داخل وخارج البلد، واسمها دنيزاد  مأخوذ من من قصة الف ليلة وليلة،فدنيزاد هي اخت شهرزاد وهي التي كانت تكمل الحكاية عندما تنام شهرزاد،وفي لوحتنا اليوم وعنوانها(عراق الحب والسلام) والتي قدمت بمناسبة افتتاح  مهرجان مؤسسة النور للإبداع والثقافة،قدمنا شخصية  دنيزاد وهي  تحكي القصة العراقية عن شعب واحد بلا حدود او حواجز وكان   ذلك من خلال الازياء الكردية والجنوبية والشعبية المعروفة،وقمت بأعداد العمل وتنفيذ الأزياء ايضا وجميعها شغل يدوي استغرق التحضير له فترة طويلة،حاولت فيها نسج ابيات من شعر السياب على الازياء المخصصة للعرض.وعن نشاطات الفرقة وتمويلها قال حامد: قدمنا  عرضا في الجزائر مؤخراً  في مهرجان الملكية الفكرية لوزارة الثقافة ونال العرض استحسان الجمهور وتفاعله مع الأزياء العراقية بكل تنوعاتها، وصاحب العرض  مجموعة مختارة من المعزوفات التراثية الجميلة، وقد تلقت الفرقة وعددها خمسة عشر عضواً، دعوات كثيرة للمشاركة في المهرجانات المحلية والعربية والعالمية لتمثيل حضارة العراق، اخرها من احدى المؤسسات الفنية في السويد وعمان، وشكا مدير الفرقة من قلة الدعم لانتاج لوحات فنية مميزة، مما ادى ايضا الى انحسار الكادر النسوي ايضاً في حين نحن الفرقة الوحيدة التي تأخذ على عاتقها مهمة التعريف بحضارة وادي الرافدين والحفاظ على الارث العراقي بعد دار الازياء العراقية وانا مصمم اول فيها ايضا.من بين العارضات تحدثنا مع الفنانة الشابة  وداد القيسي التي تالقت بتقديم لوحات درامية معبرة بأزياء مختلفة وعن عملها قالت: انا بالأصل ممثلة ولي العديد من الاعمال اهمها حكاية جامعية،  واعمل منذ اربع سنوات واحببت عرض الازياء كما احببت الفرقة ومجاميع العمل، كما ان التفرد بالازياء هو اننا ننقل رسالة واحدة هي اننا كلنا شعب واحد، واجد ان من الضروري ان تحاول المرأة اختراق العمل في عرض الازياء خصوصا التراثية التي تعكس حضارة ووجه البلد، وعن طموحاتها تقول اتمنى الوصول للعالمية والشهرة. اما عارضة الازياء شهد علي فقد افرحها تجاوب الجمهور للعرض وقالت اسعى كي اطور نفسي لاملك مواصفات عارضات الازياء العالميات وهو عمل ممتع وجميل.