واشنطن  / ا ف بمن المؤمل ان يكون  الرئيس الاميركي باراك اوباما قد استقبل في وقت متأخر من امس الثلاثاء  في البيت الابيض ابرز المسؤولين الديموقراطيين والجمهوريين لاجراء محادثات في اجتماع من المقرر ان يستغرق  ساعة واحدة من دون جدول اعمال محدد ،  تهدف الى اعطاء دفع للاقتصاد الاميركي وتجنب رفع الضرائب وانقاذ الاتفاقية الموقعة مع روسيا حول خفض الاسلحة النووية "ستارت".
وقال اوباما  "نحن نواجه تحديات تتطلب تعاونا بين الديموقراطيين والجمهوريين والمستقلين"، مضيفا "لا يمكننا تحمل العودة مجددا الى العقائد القديمة".وبعد اربعة اسابيع على هزيمة حلفائه الديموقراطيين، يستقبل الرئيس القادة الجمهوريين في البيت الابيض في قمة قد تؤدي الى تهيئة الاجواء لمعارك سياسية استعدادا لترشحه لولاية رئاسية ثانية في 2012.واعتبر اوباما اللقاء الذي سيجمع برلمانيين بارزين من الحزبين من مجلسي الشيوخ والنواب بانه يشكل فرصة لوضع التنافس الحزبي جانبا والتعاون في اهداف كبرى مثل معالجة مسألة البطالة التي تسجل معدلات مرتفعة في الولايات المتحدة.وقال الرئيس الاميركي "آمل ان يشكل الاجتماع خطوة اولى نحو علاقة عمل جديدة ومثمرة (مع الجمهوريين) لانه لدينا الان مسؤولية مشتركة" ، مضيفا انه سيستمع الى "افكار زملائه الجمهوريين والديموقراطيين حول سبل مواصلة النمو الاقتصادي" وايجاد وظائف.والجمهوريون الذين فازوا بالغالبية في مجلس النواب واخذوا حصة كبيرة من غالبية الديموقراطيين في مجلس الشيوخ في انتخابات الثاني من تشرين الثاني  اعلنوا انهم يتطلعون ايضا الى العمل المشترك مع الادارة ، وقال زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونويل انه يرحب برغبة اوباما بحث "جوانب الاتفاق" مع الجمهوريين مثل الاقتطاع من الانفاق الحكومي وتعزيز سوق العمل عبر توسيع نطاق التجارة بما يشمل الانتاج المحلي للطاقة كما قال الناطق باسمه دون ستيوارت.وعلى الكونغرس ان يتخذ قريبا قرارا في شأن تمديد تخفيف الضرائب على الطبقات الوسطى وتلك الاكثر ثراء، الذي ينتهي مفعوله في نهاية كانون الاول/ديسمبر.كذلك، سيناقش البرلمانيون والرئيس مصير معاهدة ستارت لنزع السلاح النووي التي لا تزال تنتظر المصادقة عليها في مجلس الشيوخ، اضافة الى تمديد التقديمات لمن يعانون البطالة ومشروع قانون لتمويل الحكومة والغاء قانون يحظر على الجنود الاميركيين الاعلان انهم مثليون ، وتم تعليق الالغاء المحتمل لهذا القانون في انتظار تقرير مرتقب للبنتاغون حول كيفية القيام بهذه الخطوة.