بابل /إقبال محمد أكد مدير إعلام مكتب المفتش العام ضياء يونس عبد الكريم انه تم  تشخيص حالات معينة من الفساد المالي الإداري على مستوى وزارة الثقافة وهذا شيء نعترف به ولا نخجل منه وتمت إحالة هذه الحالات إلى النزاهة ومن ثم للقضاء وسوف ينالون الحكم العادل لاستغلالهم المال العام  .
وأضاف عبد الكريم  للمدى أمس الثلاثاء على هامش ندوة تخصصية عقدها مكتب المفتش العام في وزارة الثقافة وبالتعاون مع مجلس محافظة بابل بشأن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد المالي والإداري يوم أمس: إن احد أسباب انخفاض الفساد المالي والإداري في الوزارة وهو قلة التخصيصات المالية  ، وان ما يخصص لوزارة الثقافة لعام واحد يوازي ربع ميزانية تربية محافظة النجف وان الفساد الموجود في الوزارة قياسا بالوزارات الباقية يأتي بمراتب متأخرة و ليس الأخيرة.وردا على سؤال المدى بشأن ظاهرة كثرة سفر المسؤولين والمدراء العامين للخارج أكد مدير إعلام مكتب المفتش العام: إن هنالك لجنة متخصصة في الإفادات المركزية للموظفين الذين يسافرون للخارج مؤلفة من أربعة مدراء عامين وبإشراف مباشر من مكتب المفتش العام تجتمع دوريا وتقرر الأسماء حتى لا تتكرر مرة ثانية مشيرا إلى إن هذه الظاهرة موجودة فعلا في الوزارة وليس من باب الدفاع عن جانب الباطل والحق إن العراق خضع لحصار دام مدمر أرهق الثقافة كثيرا وبدأت الوزارة بالانطلاق نحو العالم من خلال الأسابيع الثقافية لعرض الإرث الثقافي و التاريخي والحضاري لبلاد الرافدين وتعريف العالم بالعراق الجديد .ومن جانبه قال منصور المانع عضو مجلس محافظة بابل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار : علينا أن نخرج بتوصيات وتوجيهات مهمة في هذه الندوة للخروج من آفة الفساد الإداري والمالي التي استشرت في جسد العراق وضرورة إيجاد نظم وقواعد قانونية تقوم على مبدأ الشفافية لاستئصال هذا المرض القاتل واتخاذ سياسات فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز مشاركة المجتمع المدني والإعلامي .وأشار عبد الله جاسم من مكتب المفتش العام للثقافة إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن توجيهات مركزية لأمانة مجلس الوزراء وهيئة النزاهة من اجل وضع أسس صحيحة لمحاربة الفساد وانطلقنا نحن في مكتب المفتش العام في الثقافة منذ بداية حزيران على جميع الدوائر المركزية التابعة للوزارة في بغداد بعقد ورش حول الفساد الإداري  لان القضاء عليه هو خطوة مهمة نحو التقدم والازدهار للعراق الجديد لان انتشار ظاهرة الفساد يعني تدمير بناء هذا المجتمع وفقدان الثقة بين أبنائه وفقدان الشعور بالولاء والانتماء وأضاف جاسم إن هناك تعاونا مثمرا بين المواطنين والجهات الرقابية حيث ابلغ مواطنون مكتب تحقيقات النجف حول قضية رشوة مقدارها 2.5 مليون دولار وتم القبض على الراشي والمرتشي أثناء عملية التسليم وأكد إن هيئة النزاهة ودوائر المفتش العام ستعمل وتتحرك للقبض على الحيتان الكبيرة .