عن: أفكار حول العراقترجمة: عمار كاظم محمدحينما وقع وزير النفط حسين الشهرستاني عقود النفط مع الشركات الأجنبية في عام 2009 وعد بتوفير 10 آلاف فرصة عمل للعراقيين.الآن بدأت هذه الشركات العمل في جنوب العراق لكنها لحد الآن لم يعرف فيما إذا كان العديد من الناس سيجدون وظائف فيها.
الشركة الهولندية الملكية وشركة النفط البريطانية PB وشركة النفط الصينية الوطنية وشركة بترومان بدأت جميعها العمل في محافظة البصرة. شركة شل وشركة بترومان الماليزية فازت بعقد حقل مجنون الذي يحتوي على 12.58 مليار برميل من الاحتياطيات بينما شركات PB وCNPC حاولوا بنجاح على حقل الرميلة الذي يحتوي على احتياطيات تبلغ 7.3 مليار برميل ولديهم سبع آلات تقوم بحفر آبار جديدة وتريد حفر 40 بئرا أخرى في نهاية العام، وقد قاموا ببناء مجمع جديد في الرميلة لإسكان المئات من مستخدميهم وكنتيجة لذلك فان شركة نفط الجنوب الحكومية التي تعمل مع الشركتين المذكورتين وظفت خمسمئة عامل جديد، كما أن الشركة أرسلت بطلب 100 مدير جديد معظمهم من العراقيين المغتربين حيث تم توقيع العقود خلال السنة الماضية التي تطلب أن يتم الاستثمار الأجنبي وتدريب المستخدمين العراقيين الجدد حيث يفتقد العراق للمدراء والمشرفين والمهندسين.لكن هناك مشكلتين على أية حال منذ أن بدأت شركتا PB وCNPC بالحاجة إلى عمال، يبدو أنهم الآن يريدون استخدام موظفيهم من الأجانب كون العراق لا يمتلك العدد الكافي منهم كما أن الصناعة النفطية ليست استثمارا بالنسبة للعمال في أحسن الأحوال وهو ما يجعل الكثير من فرص العمل متوفرة من تلك العقود. إذا كان العراق يبحث عن الوظائف فان عليه بدلا عن ذلك، أن يأمل في خلق عمل فان العمل في العراق يتطلب كميات ضخمة من التحسينات في البنية التحتية مثل الطرق الجديدة ومحطات الكهرباء ووسائل خزن النفط وخزانات الماء وخطوط الأنابيب وتأهيل وتوسيع الموانئ، وقد أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بان مثل هذا البناء يمكن أن يؤدي إلى توفير 1.3 مليون وظيفة وهذه العقود ستتطلب 85 % من العمال من العراقيين. الحكومة في هذه الحال تأمل فقط هذا النوع من التطور حيث تعاني البلاد من نسبة عالية من البطالة خصوصا بين فئة الشباب حيث 57 % من الشباب ما بين 15-29 سنة لا تتوفر لديه وظيفة وليس هذا فحسب بل أن 240 ألف شخص يدخلون سنويا في سن العمل كل عام.
تراخيص النفط لم تشغل سوى 500 موظف حتى اليوم
نشر في: 30 نوفمبر, 2010: 09:55 م