كاظم الجماسيعرفت العرب قديماً المرادفة الكاملة بين ان يكون العربي رجلا فحلا وان يكون قاطع طريق. وظلت هذه المرادفة متسلطة على العقل العربي منذ العصور التي سميت بعد ظهور الاسلام بـ(العصور الجاهلية)، مرورا بالغزوات المتكررة والفتوحات التي حملت (راية العرب) الى اقصى جغرافيا الارض المعروفة آنذاك، الأمر الذي يفخر به حتى اليوم العروبيون على تنوع طروحاتهم،
وصولاً الى الظاهرة الأنموذج، والتي شهدها عراق مابعد انعطافة 9/4 ومازلنا نعاني ذيولها حتى الساعة، الظاهرة التي تمثلت بماسموه(الحواسم) تيمناً بأسم آخر معركة خاضها(بطل التحرير) المقبور.. وبالنظر للفوضى التي ضربت اطنابها طول البلاد وعرضها، والتي جاءت نتيجة لسياسات الحاكم المدني(بريمر) سيئ الصيت، وقد الحقت سلسلة من الكوارث الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى النفسية بمعيشة العراقي اليومية، ومازال هذا العراقي، المغلوب على حظه، يكابد أضرارها، بالنظر لتلك الفوضى سيغدو واضحا لدينا حقيقة أننا لن ننتهي من ثقافة الغنيمة التي ما انفكت تشكل الدافع الاول في سلوك العديد من المواطنين والمسؤولين، إن لم نخضع جميعا الى سلطة القانون، يعضده الدستور وتقيمه وتحميه حكومة قوية بأذرع أمنية خالصة الولاء للوطن وحده دون غيره..
مجرد كلام
نشر في: 1 ديسمبر, 2010: 05:14 م