متابعة/ المدىاختتم مؤتمر التعايش السلمي والتسامح الاجتماعي في العراق، بإصدار بيان طالب فيه بتشكيل لجنة مختصة لمراجعة المناهج التعليمية والتربوية وإعادة كتابتها بشكل يخدم مسيرة التعايش السلمي بين مختلف المكونات.
ونظم المؤتمر من قبل وزارة حقوق الإنسان العراقية الاتحادية، ووزارة الثقافة والشباب بحكومة إقليم كردستان، تحت شعار (المكونات العراقية مصدر ثراء الوطن)، بحضور عدد من الشخصيات التي تمثل الوقف السني، والوقف الشيعي، ورئيس ديوان أوقاف المسيحيين، وممثلي الديانات الايزيدية والصابئة المندائية والكرد الفيلية، وعدد من الشخصيات العراقية والكردستانية.وتضمن البيان الختامي للمؤتمر توصيات عدة وجهت إلى الجهات المعنية الرسمية بالعراق، منها تشكيل مجلس يضم كافة المكونات والمؤسسات الدينية العراقية ويرتبط بشكل مباشر بمجلس الوزراء العراقي، وتشكيل لجنة مختصة لمراجعة المناهج التعليمية والتربوية، خاصة مادة الرتبية الدينية في المدارس وإعادة كتابتها بما يخدم التعايش والتسامح.وطالب في قسم آخر من التوصيات، بإلغاء جميع القرارات الصادرة في زمن النظام السابق والخاصة بالتغيير القسري للانتماءات القومية، ودعم المنظمات غير الحكومية التي تولي الاهتمام بثقافة التعايش السلمي في البلد.وقال طارق المندلاوي، أحد ممثلي الكرد الفيلية في المؤتمر، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، إن "المؤتمر كان مفيدا جداً، بهدف تعميق التعايش السلمي لمكونات العراق، لأن المؤتمر تحدث عن المشاكل والعراقيل التي تواجه المكونات العراقية".وأضاف مندلاوي انه "من واجب مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية، أخذ هذه التوصيات على محمل الجد وتهتم بها وتعمل على تنفيذها".