الناصرية / حسين العامل  في الوقت الذي وزعت فيه مجموعة متشددة تطلق على نفسها سرايا صرخة الحق منشورات في قضاء سوق الشيوخ ( 29 ) كم جنوب الناصرية  تتوعد فيها مروجي ومتعاطي الكحول وشرائح اجتماعية أخرى بالقتل واقسي العقوبات . أكدت  قيادة شرطة ذي قار إنها وحدها المعنية بمحاسبة المخالفين وإنها ستتعامل مع تلك المجموعة على إنها جهة إرهابية .
وقال مدير شرطة ذي قار اللواء صباح محسن الفتلاوي في بيان صحفي حصلت المدى على نسخة منه  : " أن الأجهزة الأمنية هي الجهة الوحيدة المعنية بضبط المخالفين والمتهمين سواء كانوا يتعاطون المخدرات أو يروجون المشروبات الكحولية وهي الجهة الوحيدة التي تتعامل مع القضاء العراقي " . وقال في أول تصريح رسمي حازم تجاه التجاوزات التي تقوم بها عناصر المجموعة من الإسلاميين المتشددين " أننا لن نسمح لأي جماعة بالقيام بدور مؤسسات الدولة, وسنتعامل معها كجهة إرهابية وحسب واقع حالها ".وأضاف في البيان الذي نشره الموقع الرسمي لمديرية شرطة المحافظة أيضا :" أعطينا أوامرنا لقواتنا بالتعامل بكل حزم وقوة في مواجهة هذه الجماعات , وإحالة من يتم القبض عليه إلى القضاء وطبقا لقوانين العقوبات العراقية أصوليا" . وكانت مجموعة متشددة تطلق على نفسها ( سرايا صرخة الحق ) قد قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتوزيع منشورات في قضاء سوق الشيوخ استهلتها بآيات قرآنية توعدت فيها باعة ومروجي الخمور والمخدرات وأصحاب المقاهي والشاذين جنسيا وبيوت الدعارة بالقتل وأقسى العقوبات .وجاء في المنشور الذي حصلت المدى على نسخة منه أمس والذي استخدم اللغة الدارجة في توصيف الشرائح المستهدفة :  "بعد أن قمنا بجمع المعلومات الموثقة وبشهادة الشهود وتوفر الأدلة القطعية لدينا عن جميع الأصناف المذكورة وخصوصا ( اللواط والزانيات ) وحرصا منا على مذهب أمير المؤمنين عليه السلام والحفاظ على سمعة مدينة الثوار والمجاهدين مدينة سوق الشيوخ قررنا نحن سرايا صرخة الحق وبعد اخذ الإذن الشرعي من مراجعنا العظام والحوزة العلمية المجاهدة ما يلي :إنذار جميع الأصناف المذكورة إنذارا نهائيا وإلا سوف نضطر إلى نشر أسمائهم واحدا واحدا عن طريق العديد من الأساليب وخصوصا اللوطية والزانيات ونقوم بنشر مقاطع فيديو وصور عنهم إن لم يتركوا هذه الأعمال المخالفة للشريعة الإسلامية وان لم يحصل هذا منهم فسيرون اشد وأقوى أنواع القتل والعذاب وغيرها ؟؟؟ ولن يحميهم منا كائن من كان وقد اعذر من انذر ".وكانت محافظة ذي قار قد شهدت خلال الأعوام التي أعقبت التاسع من نيسان 2003 ظهور العديد من المجاميع الإسلامية المتشددة التي تسعى لفرض وصاياها على المجتمع وتكون بديلا عن سلطة الدولة والمؤسسات الحكومية .