كربلاء/ المدىأعرب مواطنون في كربلاء عن اعتقادهم بأن نهاية البطاقة التموينية باتت قريبة في ظل انحسار تدريجي في مفرداتها، التي تقلصت بدرجة كبيرة. واعتبر مواطنون ومنهم أبو علاء فكرة إنهاء البطاقة التموينية بإنها تضر أساساً بوزارة التجارة في إشارة منه الى حجم عمليات الفساد التي اتهمت بها الوزارة. لكن عدداً آخر من المواطنين أعربوا عن ثقتهم بأن البرلمان الجديد لن يلغي العمل بالبطاقة التموينية.
يذكر ان مجلس الوزراء قرر الأسبوع الماضي التوقف عن مطالبة مراجعي دوائره بإبراز وثيقة البطاقة التموينية باعتبارها وثيقة رسمية، الامر الذي أثار مخاوف لدى أوساط شعبية ان يكون هذا القرار بداية النهاية للبطاقة التموينية بعد عشرين عاماً من عمرها. فيما طالبت اللجنة الاقتصادية بكربلاء مجلس النواب بدعم البطاقة التموينية،واعتبرتها مهمة لذوي الدخل المحدود. ويعد المواطنوان من ذوي الدخل المحدود ان اعتمادهم يكاد يكون كليا على مفردات تلك البطاقة وباتوا متخوفين من إقدام مجلس الوزراء على إلغاء قرار اعتبار البطاقة التموينية وثيقة رسمية في دوائر الدولة خشية ان يكون هذا الإجراء بداية لإلغاء البطاقة التموينية بشكل كامل، فيما تباينت آراء المواطنين بشأن موقف البرلمان من البطاقة التموينية، فمنهم من رأى أن البرلمان جادّ في دعمها وتوفير الغذاء من مناشئ معتبرة ومنهم من رأى عكس ذلك. فيما دعت أوساط نيابية إلى الاستعاضة عن توزيع الغذاء على المواطنين بمبالغ نقدية تصرف لمستحقيها من خلال حسابات مصرفية خاصة بهم،غير ان البعض الآخر حذر من موضوعة الاستعاضة، وعدّها فرصة سانحة لاحتكار سوق الغذاء من قبل التجار.