بكل فخر واعتزار نشكر الذين ساهموا في اعتصام المدى الذي اقيم يوم امس في شارع المتنبي، من المواطنين والنخب الاعلامية والثقافية والسياسية ونشطاء المجتمع المدني. لقد كانت الاستجابة وفق ما توقعنا وأكثر من ذلك، اتساقا مع احساسنا وقناعتنا بأن معركة الديمقراطية في العراق هي معركة الجميع وان مستقبل العراق الديمقراطي يتوقف على قدرتنا في الدفاع عن المنجز الديمقراطي الذي تحقق بعد سقوط الدكتاتورية في التاسع من نيسان 2003.
ان الذي يزيدنا فخرا ان موقف المشاركين لم يتوقف عند المشاركة العامة، وانما من الدعوات التي تلقيناها من الجميع دون استثناء بضرورة مواصلة الحملة وتطويرها مع استعداد تام من مؤسسات اعلامية وشخصيات سياسية لدعم الحملة ومساندتها والعمل على تحويلها الى منهج وممارسات تقليدية في الطريق الى خلق رأي عام يدافع عن الحريات العامة والشخصية في مواجهة قوى الظلام التي تريد ان تعيد العراق الى الزمن الدكتاتوري البغيض بعباءات اخرى وعناوين متنوعة، لان هذه القوى تدرك جيدا ان الشارع العراقي، بما في ذلك الذي يعتبرونه من حصتهم، يرفض بقوة اي نوع من انواع اعادة عقارب الساعة الى الوراء. ان المدى تؤكد للجميع انها ماضية في هذا الطريق مستخدمة كل الامكانات المتاحة بما في ذلك الوسائل القانونية للدفاع عن الحريات التي دفع الشعب العراقي ثمنها غاليا من أرواح خيرة ابنائه طوال المرحلة الصدامية أولا وفي مواجهة قوى الظلام والارهاب ثانيا،يحفزها في ذلك التضامن الحقيقي التلقائي الذي حظيت به الحملة من داخل العراق وخارجه عبر الاتصالات الهاتفية والبريد الألكتروني والرسائل التي تصل متواترة الى بريد الجريدة، فضلا عن المقالات التي نشرت في الصحف والمواقع الالكترونية العراقية التي أيدت الحملة قبل انطلاقها.مرّة اخرى نقول.. يداً واحدة من اجل مستقبل الديمقراطية في العراق.. اللجنة المنظمة للاعتصام
الناس وحملة المدى
نشر في: 3 ديسمبر, 2010: 09:27 م