أربيل/الإخباريةأعلنت لجنة حقوق الإنسان في برلمان إقليم كردستان العراق إنها أعدت مشروع قانون يمنع العنف ضد المرأة والأسرة.وقال رئيس اللجنة النائب سالار محمود، بحسب (الوكالة الإخبارية للأنباء) أمس ان هذا المشروع تم تقديمه الى البرلمان وستتم مناقشته خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: ان القانون إذا ما تمت المصادقة عليه فإنه سيكون ملزماً على جميع الجهات التنفيذية العمل به وتطبيقه، مشيراً الى ان الهدف من إصدار هذا القانون شيوع هذه الظاهرة وبكثرة خلال السنوات الثماني الأخيرة.وطالب محمود منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بضرورة عقد ندوات تثقيفية او تخصيص جزء من البرامج للتعريف بخطورة مثل هذه الحالات على المرأة.وكان رئيس وزراء إقليم كردستان العراق الدكتور برهم صالح قد أكد إن حكومة الإقليم ستشكل مجلساً أعلى للنساء لمواجهة العنف ضد المرأة في كردستان العراق.وأضاف: إنها ستقوم بتسمية النائب السابق في برلمان الإقليم والناشطة في مجال حقوق المرأة بخشان زنكنة رئيسة للمجلس.وبين صالح إن إحصائيات الجهات المختصة تشير الى تسجيل 59 حالة قتل ضد المرأة خلال النصف الأول من العام الحالي، و239 حالة حرق، و671 حالة تعذيب، و63 حالة اعتداء جنسي، فضلا عن تسجيل 7028 شكوى خلال الفترة المذكورة.وأعرب عن قلقه الشديد من استمرار ظاهرة ختان النساء في بعض المناطق التابعة لمحافظتي أربيل والسليمانية، لكنه أكد ان محافظة دهوك لم تسجل حتى الآن أي حالة ختان.في حين انطلقت الأسبوع الماضي في محافظة السليمانية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء حملة لتثقيف طلبة وطالبات المراحل الإعدادية بشأن طرق الاستخدام السليم للهواتف النقالة باعتبارها احد أسباب العنف الممارس ضد الفتيات.وقال المساعد القانوني في مديرية مناهضة العنف ضد المرأة في السليمانية بشدر رشيد، في تصريحات صحفية: لقد ظهر خلال السنوات الأخيرة نوع آخر من العنف الذي يمارس ضد النساء من خلال الاستخدام السيئ لوسائل الاتصالات الحديثة كالهواتف النقالة والانترنت.وأضاف رشيد: ان دراسة أجريت هذا العام من قبل المديرية أشارت إلى وجود نسبة كبيرة من العنف الذي يمارس نتيجة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة من قبل النسوة، لهذا لجأنا إلى التثقيف بالاستخدام السليم لهذه التكنولوجيا.من جانبها ذكرت الطالبة في مرحلة السادس الإعدادي آلا قادر، أن أية شكوك تجاه البنات أو أخطاء بسيطة حول ما يتعلق برسالة بريدية خاطئة أو رقم مزعج تواجه بالتهديد وتنتهي غالبا بممارسة العنف ضدهن من قبل الأسرة.فيما اعتبرت الباحثة الاجتماعية بهار علي أن الفتيات ما زلن يتعاملن مع جهاز الموبايل بحذر خشية من ردة فعل عنيفة من قبل عوائلهن إذا ما شعرت العائلة بأي خطأ قد يرتكب ضدها.واعتبرت علي أن لكل أسرة قوانينها في تربية الأولاد والبنات، كاشفة أن أغلب الأسر الآن تخشى من وقوع البنات فريسة لعلاقات غير متكافئة وغير سليمة.وكان برلمان إقليم كردستان العراق قد فرض عقوبات ضد كل من يستخدم أجهزة الهاتف النقال التي تحوي الكاميرات بشكل سيئ إثر تزايد جرائم الشرف الناتجة عن ذلك.يذكر أن إقليم كردستان العراق ينظم في كل سنة فعاليات اجتماعية وتظاهرات لمنظمات المجتمع المدني تطالب بوقف العنف الممارس ضد النساء.
لجنة حقوق الإنسان فـي برلمان كردستان تعدّ مشروع قانون لمنع العنف ضد المرأة
نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 06:11 م