كربلاء / المدى أقام المركز الإرشادي التدريبي الزراعي في كربلاء بالتعاون مع الهيئة العامة للإرشاد والتعاون وبالتنسيق والتعاون مع مديرية زراعة كربلاء ندوة علمية بمناسبة ( يوم الحقل على النخيل) والتي تحول إلى مناقشة مستفيضة في أهمية العمل على إكثار النخيل وأهمية هذه الندوات في تدريب وتعليم الفلاحين والمزارعين السبل الكفيلة لإنجاح المشروع.
وقال مدير زراعة كربلاء المهندس رزاق علي الطائي للمدى إن مثل هذه الندوات نهدف من إقامتها إلى توعية وتثقيف الفلاحين وتشجيعهم على زراعة النخيل وإكثارها وخاصة الأصناف التجارية والتي تجلب الفائدة الاقتصادية للفلاح والبلد على حد سواء وأضاف : كما نحثهم على تأهيل وإدامة بساتينهم وكذلك نشر الوعي الثقافي لدى المزارع في كيفية التعامل مع النخلة وسبل وقايتها من الأمراض والإصابات التي تتعرض لها وتابع الطائي: من خلال هذه الندوات يتم تثقيف الفلاحين على أهمية النخلة ولما لها من ارتباط تاريخي ووطني كونها ثروة وطنية مرتبطة باسم العراق مشيرا إلى إن العراق كان يصدر 75% من التمور إلى دول العالم المختلفة حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي وكان العراق يحتل المركز الأول لسنوات طوال لكن السياسات الخاطئة للنظام السابق جنت على هذه الثروة وأدت إلى انخفاض إعداد النخيل من 35 مليون نخلة إلى عشرة ملايين . في حين قال المرشد الزراعي حسين علاوي كاظم أن هناك طرقا عديدة تسهل عملية إكثار النخيل منها إعطاء القروض الخاصة بتأهيل بساتين النخيل وإعطاء القروض لبناء المخازن والقيام بالمكافحة الجوية لحشرتي الدوباس والحميرة ومكافحة الحفارات والعناكب التي تفتك بها إضافة إلى القيام بإنشاء محطات النخيل و أحزمة خضر من النخيل والأشجار الأخرى. في حين قال المتحدث الإعلامي باسم زراعة كربلاء باهر غالي إن من الأهمية أن نوضح في هذه الندوة أهم الأمراض التي تصيب النخيل وقال : في السنوات الماضية وصلت أضرار الدوباس لشجرة النخيل من 80 – 90% نتيجة عدم إجراء المكافحة وخاصة من عام 2003- 2006 إلا أن المكافحة الجوية أنقذت النخلة من هذه الحشرة للسنوات الأربع الماضية التي تلتها..وأضاف إن إكثار النخيل يحتاج إلى جهد وتعب ولكن ما نريده في الندوة هو أن نوضح إن النخلة ليست إنتاجا للتمر بل هي ثروة للبلد ومصدرا من مصادر الدخل القومي للشعب العراقي لان فيها الكثير من الفوائد ومنها تحسين التربة وحماية الزراعة في الحقول التي توجد فيها بساتين النخيل .من جهته قال الفلاح جاسم عبد علي عصري من ناحية الحسينية : نعاني بعض المشاكل وخاصة مشكلة الروتين في توزيع مادة السماد لذا نطالب المسؤولين بتخفيف هذا الروتين وإجراء المعاملة في الشعبة الزراعية ومصادقتها من المديرية لكي يسهل علينا الحصول عليها من دون اللجوء إلى الأسواق المحلية وكذلك نطالب بفتح معامل ومكابس للتمور لأن تأخير تسلم التمور يضر الفلاح كما نطالب من دائرة الموارد المائية بتطهير الأنهر(الفرعية) لتخفيف العبء عن كاهل الفلاح..في حين أكد المزارع حسين الحسناوي إن إكثار النخيل ليست عملية مختصة بالفلاح بل على الدولة أن تقدم الدعم المادي والمعنوي والتسهيلات الكبيرة للفلاحين وأصحاب البساتين وخاصة من تضررت بساتينهم في فترة النظام السابق لان أراضيهم لم تزل قابلة للزراعة وان ما يحتاجونه هو الدعم المادي لان زراعة النخيل ليست زراعة موسمية وهذا ما نريد أن نوضحه إذا ما عزمت الدولة على إكثار النخيل. أما الفلاح علي الاسدي فقد قال.. إن الإهمال السابق وما لحقه من عدم المكافحة خلال السنوات الأولى بعد سقوط النظام وشحة المياه وغلاء الأدوية وقلة الأمان وقلة الإنتاج جعلت الكثير من الأراضي وخاصة أراضي البساتين تتحول إلى اراض بور سرعان ما تفتت وأصبحت أحياء سكنية وهذا بكل تأكيد مضر بالمصلحة الوطنية ومضر بالفلاح الذي باع الأرض وانفق المال وخسر كل شيء دون أن يحتفظ بشيء لان الملل واليأس داخله حين كان يرى إنتاجه من التمور مصابا بالدوباس دون وجود حل..وأكد إن السنوات الأخيرة شهدت الكثير من الحملات وأدت أعمال تنفيذ المشاريع والاهتمام بالزراعة وإطلاق المبادرة الزراعية وكل هذا ساهم في عودة الإنتاج واعتقد أن أراضينا سيعود لها سعف النخيل يرفرف في بساتين كربلاء .
المشاركون في مناقشة الإكثار من النخيل:نعاني مشكلة الروتين في توزيع السماد
نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 06:18 م