بغداد/ محمود النمرتضامن اتحاد ادباء العراق امس السبت مع حملة مؤسسة (المدى) "الحريات أولاً" في اعتصام جديد نظم في مقر الاتحاد ببغداد. وقال فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب قائلا:"بعد أن التقينا أمس في شارع المتنبي وهايد بارك الثقافة العراقية الذي يجب أن يتحول الى منبر للحرية أنا اكبر فيكم هذا الاجتماع وهذا الحضور المبكر لاتحاد الادباء واكبر فيكم أن تمنحوا اتحاد الادباء وقياداته بوصفه قائدا لشريحة المثقفين العراقيين فنانين وإعلاميين،
جميع المثقفين ها هم يقفون في خندق واحد طيلة أكثر من 7 سنوات وركنا جانبا،كانوا يقيمون الجلسات والندوات لرجال العشائر ولهذه الشرعية او تلك مع احترامي لها ولكن شرعية المثقفين بعيدة عن أعين هؤلاء،وبهذه الطريقة نحن نريد أن نرد الاعتبار لكم ولجميع المثقفين العراقيين من اكاديميين ومبدعين لأنهم هم الذين يضيئون مسيرة هذا الشعب،مسيرة الديمقراطية التي بدأ يحتال عليها بالاعتماد فقط على الآليات الديمقراطية والالتفاف عليها وتسلط السلطة وتغيير النظام".واضاف ثامر في كلمة القاها امس امام حشد من الادباء والمثقفين ان هنالك دستوراً عراقياً هو دستور جمهورية العراق الدائم والالتزام به واية محاولة لفرض اجندات من تحت الطاولة هي مرفوضة،أن الشعب العراقي إنما يبقى يقدم ويقدم ويرفع بأصواته إلى أولئك الذين لا يسمعون.ومن هنا أنا اشعر كمثقف عراقي أن نكون شهودا على السنوات التي عشناها منذ سقوط النظام الدكتاتوري منذ ان غزا الاحتلال الأمريكي هذا الوطن،ويجب ان نكون شرفاء في مواقفنا وصريحين، أُهيب بكم واستنهض كل قواكم وانتم شرفاء وشجعان وكل واحد منكم مناضل، ليكون للثقافة العراقية بطلا للثقافة،أنتم الانبياء لعصرنا الجديد،وبهذه المناسبة نطالب ليس فقط لاتحاد الادباء بل لكل المنظمات الثقافية لا نريد ان نضع رؤوسنا في الوحل،أؤكد طرحه ثانية نريد إخراج وزارة الثقافة من المحاصصة الطائفية وهذا شعار رفعه اتحادنا منذ الشهر السادس عام 2006،مرت عليه ثلاث سنوات ونصف،في رسالة وجهت إلى رئيس الوزراء،وسنبارك الخطوات التي مشى عليها بعض زملائنا، لتشكيل وفد يذهب الى مجلس النواب ويتم انتخاب رمزي لوزير الثقافة ونحن مع هذه الخطوة وكل الخطوات التي تقدمون عليها".وطالب ثامر بسلسلة من التشريعات التي ننتظرها،ننتظر تشريعاً خاصاً مهماً لتأسيس مجلس أعلى للثقافة سبق لرئيس الوزراء أن تبناه وأيضاً نعتقد بأنه من الضروري إطلاق جوائز للثقافة وإطلاق مجموعة من القوانين التي لم يكلف نفسه مجلس النواب عناء مناقشتها أو النظر فيها حتى ولو لساعة واحدة من اجتماعاته الالفية لمناقشة الشأن الثقافي".واشار ثامر الى ان العراقيين، لو استمرت هذه السياسيات القمعية، لن يكونوا قادرين على فتح كتاب أو آلة موسيقية أو فرشاة للرسم، لن نستطيع أن نشاهد فيلماً او عرضاً مسرحيا لأنهم أعداء حقيقيون للثقافة ويجب ان نشخصهم هناك في المنطقة الخضراء وفي المحافظات الرجعية التي لديها اجندات لفرض هذه القيم المختلفة ومحاصرة مدينة بغداد في اللحظة الأخيرة والانقضاض على ما تبقى من حقوق مدنية وشخصية".وتحدث الناقد علي حسن القواز قائلاً:"إن المشروع الثقافي ينبغي ان يكون جزءاً من مشاريع الدولة الجديدة التي يمكن ان تتبنى الأمن خلال تعزيز القيمة الثقافية والاجتماعية والسياسية لمعنى التحول الديمقراطي، نحن لا نريد هنا ان نطرح الشعارات، ولا نريد ان نتعاطى مع قضايا واقعية نعتقد انها في صلب عملية بناء الجولة وفي تعزيز تحولاتها الديمقراطية، الديمقراطية لا يمكن ان تؤسس على فراغ، البنية التحتية لا يمكن ان تعزز مكانتها في مجتمع ان لم تكن هناك أسس عملية وان لم يكن هناك وعي اجتماعي ووعي ثقافي عام يعزز هذه التحولات، مجلس الوزراء الجديد والبرلمان الجديد، الرئاسة الجديدة، كلها أمام تحديات جديدة هذه التحديات ينبغي ان تواجه بواقعية وبموضوعية، لأننا حينما نتحدث عن بناء الدولة الجديدة، فأننا نتحدث عن كل هذه التحديات الداخلية والخارجية والعربية والإقليمية والدولية التي تهدد مشروع الدولة الجديدة.ثم أضاف الشاعر محمد حسين آل ياسين:"ان المشكلة في عدم فهم الثقافة وعدم معرفة قيمة وزارة الثقافة أتذكر إني استمعت من قناة الجزيرة إلى سياسي عراقي وهو صاحب كتلة يقول أعطونا (وزارة حقيرة) فسأله المذيع ماذا تعني؟قال وزارة الثقافة: بنفسي سمعت ذلك انه يسمي وزارة الثقافة وزارة حقيرة، المشكلة هنا وقبل أي شيء آخر لم تفهم وزارة الثقافة وزارة الثقافة وحدها من دون سائر الوزارات مسؤولة عن الروح، العقل، الفكر وكل وزارات العراق مسؤولة عن جسد العراق فانظروا الى قيمة الوزارة عندما تكون وحدها مسؤولة عن الفكر والروح والعقل دون سائر الوزارات، المشكلة في النظر إليها اولاً وكل ما نتحدث عنه؟؟ هذه النظرة، عندما يغلق المعرض التشكيلي في كربلاء وعندما يغلق السيرك في البصرة وعندما يغلق الاحتفال في بابل وعندما يغلق النادي الاجتماعي في اتحاد الأدباء انما هي صور متفرعة عن تلك العقلية العفنة في فهم الثقافة، فمطالبتنا الان مطالبة جوهرية بأننا نريد ان نفهم معنى الثقافة قبل ان نطالب بمنصب إداري أو من وكلاء الوزارات، ومعنى الثقافة بأنها روح وفكر وعقل هذا البلد الذي ظل رائعاً في هذا الميدان مسؤولاً عن الروح والعقل والفكر لآلاف السنين منذ ان كتبت ملحمة كلكامش والسياب ون
"الحريات أولاً"تنعش هايدبارك العراق والأدباءيتضامنون مع حملةالمدى
نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 08:25 م