الناصرية – بابل / حسين العامل -إقبال محمدأعلن العشرات من المثقفين والأدباء والفنانين اعتصامهم أمس الأول في ساحة الحبوبي وسط الناصرية مطالبين بإخراج وزارة الثقافة من المحاصصة الحزبية والطائفية .في الوقت الذي طالب فيه الأدباء والمثقفون والفنانون والإعلاميون في بابل خلال تجمع حاشد عقد في مبنى البيت الثقافي بنفس الأهداف وان يكلف في إدارتها وزير من المشهد الثقافي العراقي وتنوعاته الإبداعية .
ودعا المشاركون في الاعتصام الذي نظمه كل من اتحاد الأدباء والكتاب ونقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين واتحاد ونقابة الصحفيين وجمعية المصورين الفوتوغرافيين ورموز إبداعية أخرى من الوسط الثقافي في ذي قار إلى ايلاء الاهتمام جدي بالشأن الثقافي وإخراج وزارة الثقافة من آلية المحاصصة السياسية والطائفية وإسناد حقيبة وزارة الثقافة إلى إحدى الشخصيات الثقافية المعروفة وإزالة كافة مظاهر المحاصصة السياسية والطائفية داخل الوزارة وأروقتها وتحويلها إلى وزارة سيادية وطنية مفتوحة على شرائح المثقفين ومنظماتهم واتحاداتهم .كما طالب المشاركون في الاعتصام الذي تواصل على مدى ثلاث ساعات بتأسيس مجلس أعلى للثقافة واستكمال التشريعات والقوانين المتعلقة بحماية الحقوق الفكرية والحفاظ على حرية التعبير وقوانين رعاية الرواد والعلماء والمبدعين منوهين في الوقت نفسه إلى أهمية استكمال البنى التحتية المخربة والمشلولة للثقافة العراقية .وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار الناقد ياسر البراك للمدى : دعت النخب الثقافية والأدبية ومؤسساتهم المهنية في ذي قار إلى الاعتصام لتعلن عن مطالبتها بإخراج وزارة الثقافة من المحاصصة وان تكون تلك الوزارة وزارة سيادية بكل ما تتمتع به من أهمية وتخصيصات مالية يمكن أن تدعم المشروع الثقافي العراقي . ومن جانبه شدد نقيب الفنانين في ذي قار الفنان علي عبد عيد على إن يكون وزير الثقافة من الوسط الثقافي بحيث يكون عارفا بهموم ومشكلات الوسط الثقافي والفني والثقافة العراقية بشكل عام منوها إلى أهمية إقرار وتفعيل مشروع إنشاء مجلس الثقافة والفنون والآداب ليكون فضاء آخر للتنمية الثقافية العراقية . مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية تأمين مقرات تليق بالمؤسسات الثقافية والفنية في المحافظة .وبدوره أشار الفنان حسين نعمة وهو يؤكد ما ذهب إليه زملاؤه في مطاليبهم : إلى أهمية إشراك المثقفين والمبدعين في عملية بناء الإنسان العراقي والدولة العراقية وان لا تكون تلك العملية محصورة بعناصر الأحزاب السياسية فقط كما طالب برعاية الرموز الثقافية والإبداعية ودعم الفعاليات والنشاطات الفنية والثقافية المختلفة.فيما طالب رئيس جمعية التشكيليين العراقيين الفنان محمد سوادي بإنعاش وتفعيل جميع مفاصل ومستويات وزارة الثقافة لتكون مؤهلة لبناء منظومة فكرية وثقافية تليق بتوجهات الدولة العراقية الجديدة وتسهم كذلك وعبر المؤسسات الثقافية والفنية والفكرية بنبذ العنف والطائفية مشيرا إلى أهمية الفعاليات الفنية والأدبية والموسيقية في بناء الإنسان العراقي وتعزيز النهج الديمقراطي الصحيح . وفي السياق نفسه طالب الأدباء والمثقفون والفنانون والإعلاميون في بابل خلال تجمع حاشد عقد في مبنى البيت الثقافي لإخراج وزارة الثقافة من المحاصصة السياسية والطائفية وان يكلف في إدارتها وزير من المشهد الثقافي العراقي وتنوعاته الإبداعية وينتخب من الأدباء والمثقفين والفنانين جاء ذلك بناء على طلب الاتحادات والنقابات الفنية والأدبية والإعلامية المتواجدة في محافظة بابل. وقال جبار الكواز رئيس اتحاد أدباء بابل للمدى إن وزارة الثقافة يجب أن تكون في يد وزير مثقف ومهتم بالشأن الإعلامي والفني والثقافي وان يكون بعيداً عن المحاصصة الحزبية والسياسية لان ذلك سيخدم الثقافة والإعلام ويؤسس إلى منهج جديد يخدم العملية الأدبية والإعلامية في العراق . وقال سلام حربة ممثل التيار الديمقراطي في بابل بأن التيار يعلن وقوفه إلى جانب المنظمات الأدبية والفنية والإعلامية بان يكون وزير الثقافة من الوسط الثقافي والأدبي وان يتم اختياره على أساس الكفاءة والنزاهة وبعيداً عن المحاصصة والتوافق وندعو كل منظمات المجتمع المدني المتخصصة للمطالبة بان يكون كل وزير في أي وزارة وزيراً مختصاً وذات مؤهلات علمية وأكاديمية لكي يقود وزارته بشكل علمي وصحيح . وأكد المجتمعون مساندتهم الفاعلة لهذا المقترح الذي سيعيد للثقافة العراقية هيبتها وقوتها وديمومتها وان هذا المقترح يدل ويعبر أن وزارة الثقافة يجب أن تكون في يد معنية بالشأن الثقافي وتلبي احتياجاته وتطلعاته لما فيها خدمة العراق الجديد وإعادة بنائه على أساس العدالة والمساواة وبناء مجتمع حضاري عصري حديث وان كل ذلك يبدأ من الثقافة لأنها العنوان الأكبر والاهم لبناء العراق الجديد .
إعتصـامـات تطـالـب بإخـراج وزارة الثقـافـة من المحاصصة الحزبية والطائفية
نشر في: 5 ديسمبر, 2010: 06:22 م