أسامة إيادتعددت مفاهيم وتعاريف الديمقراطية منذ وجود فلاسفة الإغريق إلى يومنا هذا فمنهم من قال أنها حكم الشعب ومنهم من قال أنها حكم الأغلبية ولكن الأمر الذي استوقفني بان بعضهم قال أن الديمقراطية تعني حكم الجهلة، ولست هنا في مجال التعريف بمعنى هذا القول ولكني
أرى أن هذا المعنى ينطبق علينا وواقع حال فرض على الناس من خلال وصول وتسلط أشخاص طارئين إلى بعض مواقع السلطة والقرار عن طريق المعنى الأخير للديمقراطية.وقد سلمنا أمرنا إلى الله وقلنا عسى أن تتغير الأمور ويتبدل حالنا إلى أفضل حال ولكن وكما يقول المثل الشعبي (يم حسين جنتي بواحد صرتي باثنين) أن هؤلاء الناس الذين اتخذوا من عباءة الدين ستاراً لهم والدين براء منهم فأني والكل يعرف بان الدين الحنيف لا يبيح السرقة وقد شرع الله عقوبة قطع اليد للسارق ولكنهم رضوا لأنفسهم ذلك وراحوا يسرقون أموال الشعب ويهدرون المال العام لتحقيق منافع شخصية بحته.أن الغريب في الأمر أنهم بدأوا بمحاربة الشعب من خلال مصادرة الحريات العامة التي نص عليها الدستور من خلال استخدام الآتي (ممنوع – مغلق –حرام- عيب – ميصير- لا)الخ. فأي ناس هؤلاء؟ هل يريدون أن يجلبوا لنا (ديمقراطية طالبان)من كهوف أفغانستان وأودية تورا بورا أم يريدون العودة بنا إلى النظام الدكتاتوري البغيض أنهم نسوا أو تناسوا أن العراق هو شمعة الله في الأرض وشعبه الذي علم العالم أول حرف وسن أول القوانين لقادر أن يمحوا هؤلاء الظلاميين ويعيدهم إلى ما كانوا عليه قبل تسلمهم تلك المناصب ويحاسبهم حساباً عسيراً وقديماً قالوا فاقد الشيء لا يعطيه.
مجلس بغداد والديمقراطية
نشر في: 5 ديسمبر, 2010: 07:08 م