فيما تعقد القمة الخليجية 31 في العاصمة الاماراتية «أبوظبي» في ظل ظروف حرجة ومتوترة تحيط بالمنطقة من خلال الاضطرابات السياسية التي تعيشها المنطقة على الصعيد الإقليمي والدولي وكذلك ظروف الأزمة المالية العالمية الراهنة التي عصفت بالعالم والمنطقة ، يتطلع المواطنون الخليجيون لرؤية اليوم الذي  يكون فيه الخليج العربي كيانا 
واحدا بمستوى ما هو قائم في الاتحاد الأوروبي الذي بدا متأخراً ولكنه سبق في كثير من الأنظمة والقوانين والقرارات التي توحدت حولها الدول الأوروبية رغم تباعدها الجغرافي والثقافي والاجتماعي إلا أن هناك اتحاداً يجمع كل هذه الدول في منظومة أوروبية واحدة وكياناً قويا واقتصادا متينا.الاعلامي اليمني علي الزكري المقيم في الامارات قال : كمتابع للشأن الخليجي أعتقد أن القمم الخليجية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أحلام وطموحات أبناء مجلس التعاون الخليجي نحو الوحدة والتكامل، بطرق مدروسة ومتأنية، كما أن قراراتها تتسم دائما بالواقعية، والبعد عن القرارات الفوقية التي تراعي كل شيء الا امكانيات تحققها على أرض الواقع ، مؤكدا اننا نتطلع إلى قرارات حاسمة تعالج مشكلة البطالة والعمالة الوافدة.. وتأسيس وتشريع مظلة التأمين الاجتماعي.وأضاف الزكري على الرغم من أن الإنجازات التي تحققت لأبناء دول المجلس ليست بمستوى طموحاتهم وتطلعاتهم، إلا أنها تعد شيئا كبيرا مهما بالنسبة لنا كعرب لم يشعروا بأي إنجاز لجامعتهم العربية او لمنظماتهم الاقليمية الاخرى. الاماراتي فهد خميس الشطبي قال أتمنى من دولنا الخليجية أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي كي نستطيع أن نكون كيانا واحدا وقويا ويحمل جواز سفر واحدا وعملة واحدة، وأن تحميه قوانين وأنظمة وقرارات أينما وجد وأينما حل، مضيفاً أن دولنا الخليجية غنية بمواردها المالية إلا أن بعض القرارات لا تلبي طموحات المواطن الخليجي الذي يريد المزيد من هذه القمة لحمايته. ويرى المواطن السعودي عبدالله العلي ان الشارع العربي الخليجي يريد من هذه المنظومة الخليجية أن تكون قوية ومتينة حالها كحال الاتحاد الأوروبي الذي تأسس بعد تشكيل وتأسيس مجلس التعاون الخليجي ولكنه سبقها بكثير من الإنجازات سواء في ما يتعلق بالعملة الموحدة «اليورو» وقوته في السوق العالمية المالية، أو في توحيد جواز السفر الأوروبي وكذلك المواثيق والاتفاقيات والأنظمة والقوانين الموحدة التي عززت مكانة الاتحاد الاوروبي في العالم. ويقول المواطن البحريني موسى محمد : نتمنى من قمتنا أن تتخذ قراراً يساوي بين المواطنين الخليجيين سواء في الدخل أو في التأمين الصحي أو التامين الاجتماعي وأن يكون هناك قرار ملزم من الدول الأعضاء لتأمين وظيفته أو تأمين معاشه التقاعدي في أي بلد خليجي حاله حال الاتحاد الاوروبي أو اي اتحاد آخر وأن تنسجم القرارات الخليجية مثلما هي منسجمة عاداتنا وتقاليدنا الخليجية المتشابهة والمتصاهرة مع بعضها. ويقول سائح قطري في الإمارات أنا متفائل بالقرارات التي تعتزم القمة إصدارها منسجمة مع رغبات وتطلعات المواطن الخليجي الذي يكن لقادته كل التقدير والاحترام فنحن عائلة واحدة سواء في قطر أو السعودية او الإمارات أو البحرين أو الكويت أو سلطنة عمان لا فرق بيننا فنحن شعوب خليجية ننتمي إلى قبائل عربية منسجمة بعاداتها وتقاليدها وتطلعاتها. اما المواطن الكويتي محمد علي الحسين فقال اننا  نتمنى من دولنا الخليجية أن تكون قوة ضاربة وطودا شامخا أمام أي تحديات أو أي اعتداء على أي دولة من الأعضاء، وأن تحصن دولنا بقوة عسكرية ضاربة وسلاح قوي تستطيع صد أي هجوم أو أي اطماع توسعية، حيث نعاني من التهديد والوعيد من الدول المجاورة بنا، فقد حان الوقت لدولنا الخليجية أن تقوي أمنها وأن تضع إستراتيجية لحماية كياننا الخليجي من أي ثغرة أمنية سواء من الداخل أو من الخارج.