TOP

جريدة المدى > كردستان > بين إبداع أهلها وطبيعتها الساحرة..دهوك.. بانوراما من الجمال..

بين إبداع أهلها وطبيعتها الساحرة..دهوك.. بانوراما من الجمال..

نشر في: 8 ديسمبر, 2010: 05:03 م

 دهوك/ نوزت شمدينتأخر موسم البرد، وانحباس الأمطار، فتحا المجال أمام العائلات الوافدة الى محافظة دهوك، لتدارك ما فاتهم من فرص التنزه خلال الأشهر الماضية، فاكتظت الفنادق والشقق السياحية، وتواصل الإقبال على باركات مازي وزريلاند، ومدينة الألعاب، وحديقة الحيوانات، وسد دهوك، بل وامتد الامر ليشمل خارج مركز محافظة دهوك، نحو زاخو والعمادية وسرسنك وغيرها من المناطق التي تشهد حركة سياحية منقطعة النظير.
مدينة دهوك، هي مركز المحافظة، وكبرى أقضيتها،و تمتاز بجمال طبيعتها، حيث تقع بين سلسلة من الجبال، الجنوبية تسمى(شندوخا)، اما الشمالية فيطلق عليها (سبي) أي الأبيض، منذ عقدين، ودهوك ماضية في تطور لافت، ابهر المراقبين وفي شتى المجالات، فقد شهدت حركة عمرانية واسعة جداً، وراحت تمتد في كل الاتجاهات، في ظل رعاية ودعم حكومي غير محدودين، من خلال توفير الفرص الاستثمارية، وإنشاء البنى التحتية المناسبة، فأنشئت المتنزهات والفنادق التي حفزت السياحة، لتصبح دهوك مقصد السياح من مختلف أنحاء العراق.إبراهيم الخليل شمالاً على الحدود التركية، جذبت رجال الاعمال من كل صوب، لتزدهر التجارة، كما ان التعليم بات يخطو بثبات نحو تطور مستمر، قوامه جامعة بشتى الاختصاصات، ورعاية واهتمام بالدراسات الأولية، إضافة الى توفير كل سبل تطور الرياضة، من ملاعب وفرص احتكاك للفرق هناك، حتى استطاع فريق دهوك بكرة القدم، ان يعود في الموسم السابق وللمرة الأولى في تاريخه، بكأس دوري العراق، أما على الصعيد الثقافي، فالمعارض والندوات والمهرجانات، على قدم وساق، كل هذا يشكل بانوراما دهوك الجميلة، ومن البديهي وفق ذلك، أن تصبح جنةً الزائرين من شتى أنحاء البلاد.الموصليون، يشكلون غالبية السياح في دهوك معظم فصول السنة، وتحديداً خلال العطل الأسبوعية، وذلك لقرب المسافة بين الموصل ودهوك، وهم يشقون دربهم الى هناك من خلال طريقين رئيسيين، الأول عبر (فايدة) وهو الطريق الدولي الرابط بين تركيا والعراق، وهناك طريق آخر، يسمى طريق (باعدرا)، يخترق سلسلة من الجبال، قبل ان يتصل بمدخل دهوك شرقاً.في سوبر ماركت (مازي)، وهو واحد من أكبر مخازن التسوق في العراق، ويضم أيضاً، حدائق ومدينة ألعاب، وفنادق ومسابح، التقينا خالد طه مع عائلته، بعد ساعة فقط من وصولهم قادمين من مدينة الموصل، قال بشيء من الارتياح: هنا أشعر بالأمان مع عائلتي، ونتنقل طوال ساعات النهار، مستمتعين بجمال الطبيعة، وبالخدمات الترفيهية التي تقدمها دهوك، لم نعد نفعل ذلك كثيراً في الموصل، الوضع هناك مختلف تماماً، ليس على الصعيد الأمني فحسب، وانما لعدم وجود مرافق سياحية هناك، وغابات الموصل لم تعد ملبية.ثم أشار الى مجموعة أشجار بعيدة الى الجنوب من مازي، كنا هناك في حديقة الحيوانات، وبعد قليل نذهب الى مدينة العاب جديدة افتتحت قبل أيام، وربما نذهب الى سرسنك، نفعل كل هذا خلال يوم واحد، لأننا ومع حلول المساء سنعود الى الموصل.وأثنى خالد، على ما تقدمه محافظة دهوك من تسهيلات لجعل المدينة في أبهى صورها ، وضرب مثالاً على ذلك، حيث أشار الى ان دهوك في عيد الفطر الماضي، كانت عبارة عن ساحة مهرجان كبيرة، فقد زارها خلال الأيام الثلاث تلك، مئات الآلاف من الزوار ومن جميع المدن والمناطق العراقية، وبعد ان امتلأت الفنادق و(الموتيلات)، وحتى البيوت السياحية، شاهدنا أناساً ينامون في مركباتهم في الشوارع، المحافظة تدخلت ووفرت أماكن لمبيت السياح وقدمت لهم جميع المستلزمات.وأضاف خالد: كانت تلك المشاهد مؤثرة جدا بالنسبة إلينا، وعبرت عن مدى حرص الإقليم في تعزيز الروابط الأخوية، ومدى النضج الذي وصلت اليه الإدارة في حكومة دهوك المحلية.في بارك (زري لاند) الذي افتتح قبل نحو أسبوعين في دهوك، كانت عائلة مرتضى حسين القادمة من بغداد، تواصل ولليوم الرابع على التوالي، تجوالها لاستكشاف مناطق دهوك، وفسر مرتضى وجوده للسياحة في هذا الوقت من السنة، بأن ليس لديه أبناء في المدارس، وانه نجح في القبض على أسبوع راحة من وظيفته، وانه فضل المجيء الى دهوك بدلاً من دول الجوار، ورأى ان ما في دهوك يضاهي ما موجود في سوريا او حتى تركيا، من طبيعة ومرافق سياحية.ثم قال بحزن: "أتمنى لو ان خطط التطوير المنفذة هنا، تنتقل الى بغداد، وان ننعم هناك بالأمن الكامل المتوفر هنا".دهوك، التي يؤكد معنيون بالشأن السياحي احتواءها على نحو( 400)مرفق سياحي، أضافت قبل فترة وجيزة، صرحاً جديداً بافتتاحها متنزه وبانوراما الحرية(آزادي) والذي يقع في مركز المدينة على مساحة (53000) ألف متر مربع، أنشأته شركة تركية متخصصة، بكلفة بلغت نحو عشرة مليارات دينار.ويضم ملاعب أطفال وحدائق ومطاعم وقاعات للعرض الفني، وهناك تحديداً قدم الفنان الكردي عدنان شينو، بعد جهود استمرت أربعة أعوام أهم إبداعات مسيرته الفنية، أربعة أشكال برونزية احدها وصفت بأنها الأكبر في العراق، توزعت في مساحة بلغت 500 متر، تشير بحسب النحات شينو الى "التراجيديا الإنسانية التي كابدها الإنسان الكردي منذ فجر الخليقة وحتى عصر التحرر".هناك عبر المواطنون للمدى عن إعجابهم وفخرهم بما يشاهدونه في بانوراما آزادي، كونها تمثل التطور الثقافي الكبير الذي وصل إليه الفنان الكردي.واللافت في أمر ما قدمه عدنان شنو، هو تفاعل المواطنين الكبير مع منحوتاته، حيث شاهدنا عروسين

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram