TOP

جريدة المدى > الملاحق > اسانج " قرصان الكتروني " حوكم بجرائم كثيرة وشخصيته مجهولة للكثيرين!

اسانج " قرصان الكتروني " حوكم بجرائم كثيرة وشخصيته مجهولة للكثيرين!

نشر في: 8 ديسمبر, 2010: 05:21 م

في الوقت الذي تسبب فيه مؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج في الإفصاح عن الكثير من المعلومات، قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تعليق لها إنه وبالرغم من ذلك، فإن المصدر الرئيس لكل هذه المعلومات، وهو آسانج، مازال شخصاً مجهولاً لكثيرين، وليس معروفاً ما إن كان يستحق أن يُنظَر إليه على أنه شخصية طيبة أم شخصية شريرة.
وأوضحت الصحيفة في هذا السياق أن آسانج، المسؤول الأول عن كل هذه الضجة التي يشهدها العالم حالياً بسبب ما احتوته وثائق ويكيليكس الأخيرة من تسريبات، يتردد بشكل ملحوظ في الكشف عن أي شيء متعلق بذاته. ولد أسانج عام 1971 فى مانييتيك ايلند شمال شرق استراليا، وامضى طفولته متنقلاً مع أبيه وأمه بسبب انشغالهما بأعمالهما التجارية، مما أدى الى دخوله 37 مدرسة كما روى لوسائل اعلام استرالية، وأمضى سن المراهقة فى ملبورن حين اكتشف موهبته فى القرصنة الإلكترونية عام 1987 وقام بعمليات قرصنة موسعة فى أسترليا مع صديقين له فى الجامعة، إلى أن دهمت الشرطة الاتحادية الإسترالية أسانج فى منزله عام 1991 واتهم بمحاولة القرصنة على أجهزة الكمبيوتر فى إحدى الجامعات الإسترالية وتداول معلوماتها وتغييرها، وفي عام 1992 أقر أنه مذنب فى 24 تهمة قرصنة، وأفرج عنه بكفالة 2100 دولار أمريكي، وأقسم على أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى.أصبح أسانج بعد ذلك مستشارا أمنيا لإحدى شركات المعلومات والإنترنت فى أستراليا، بالإضافة إلى كونه باحثا فى الصحافة ومشاركته فى كتابة بعض الكتب حتى جاءت فكرة تأسيس موقع ويكيليكس عام 2006، حيث قال وقتها أسانج لعدد من أصدقائه "إن الأنظمة لا تريد أن تتغير، ويجب علينا التفكير فى كشف خفايا العالم عن طريق ما توصلنا إليه فى مجال القرصنة الإلكترونية".ولفتت إلى أن المقابلات النادرة التي أجريت معه كانت جديرة بالملاحظة بسبب انتهاجه إسلوب الخداع والمراوغة لتجنب الأسئلة التي لا يرغب في الإجابة عليها. ومن بين هذه التساؤلات التي راوغ بشأنها، تلك الإستفسارات المتعلقة ببدايات حياته، ومصادر تمويله، ولمَا شاب شعره وهو لم يتجاوز بعد عامه الخامس والعشرين، وما حدث بالضبط بينه وبين امرأتين، قابلهما خلال زيارة كان يقوم بها إلى السويد خلال العام الماضي. وبغض النظر عن السمات الشخصية التي يتميز بها آسانج، (39 عاماً)، سواء أكنت من أنصار ما يقدمه ويكيليكس من تسريبات أم لا، فإن ما لا يمكن التنازع عليه هو تأسيسه قبل ثلاثة أعوام لموقع ويكيليكس الإلكتروني الذي يعمل كبريد آمن للمعلومات الحساسة  المشتقة معظمها من المخابرات الأميركية والوكالات الدبلوماسية. وأبرزت التلغراف في هذا الشأن ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية العام الماضي عبر سلسلة طويلة من التحقيقات، بقولها إن أكثر من 854 ألف شخص يعملون لصالح الحكومة الأميركية يمتلكون تصريحاً خاصاً بالمواد السرية - وهو العدد الذي يزيد بمرة ونصف عن جميع سكان واشنطن العاصمة. وورد بالصحيفة "أن العالم السري الذي أنشأته الحكومة رداً على الهجمات الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من أيلول  عام 2001، قد أصبح كبيراً للغاية، وغير عملي وسري للغاية" ، وقالت الصحيفة البريطانية كذلك إن آسانج خصص "ويكيليكس" لما أطلق عليها "الديمقراطية الراديكالية"، وهي النظرية التي بُنيت في ما يبدو على فكرة المواطن الإلكتروني العالمي المستنير الذي يعيش وهو على دراية كاملة بكل ما يحدث باسمه. وفي تلك الجزئية، نقلت الصحيفة عن آسانج، قوله "أنا صحافي، وناشر، ومخترع. وقد حاولت اختراع نظام يعنى بحل مشكلة الرقابة في جميع أنحاء العالم".وتابعت الصحيفة بقولها إن تلك المثالية المتصاعدة تأتي بمثابة الصدمة لأولئك الذين يعرفون آسانج منذ أن كان طفلاً وحيداً وغريب الأطوار في استراليا خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وبعد انفصال والديه حين كان عمره 11 عاماً، زعم آسانج أنه ثقف نفسه بنفسه إلى حد كبير. ومع هذا، تفوق في مادتي الرياضيات والفيزياء، قبل أن يصبح عاشقاً لعالم الحاسوب. وبحلوله السادسة عشر من عمره، أصبح آسانج هاكر بارعاً يعمل تحت اسم "مينديكس"، وفي نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي، ألقي القبض عليه وحوكم لعدة تهم مرتبطة بجرائم حاسوبية. وفي وقت لاحق، ذهب ليدرس في جامعة ملبورن، وتعلم تطوير وبرمجة البرامج. ووجد كثير من الناس الذين عرفوا آسانج في هذه السنوات التكوينية أنه من المستحسن ألا يكشف عن هويته. وطبقاً لما ذكرته سيدة كانت تشاركه العيش في منزل بملبورن، فإنه كان شديد التعلق بالكمبيوتر، وكان يزين أبواب وجدران غرفته بصيغ رياضية كثيرة. وواصل آسانج حياته ذات الطابع البدوي لسنوات عدة، وقال إنه لا يملك بيتاً حقيقياً أو قاعدة للعمليات؛ حيث ظل ينتقل باستمرار بين أصدقاء له في بريطانيا والدول الاسكندنافية وأفريقيا، ولم يكن يحمل أكثر من حقيبة وكمبيوتر محمول. وبعيداً عن مطاردة وسائل الإعلام له، لم تكن الأمور على ما يرام بالنسبة إليه حيث تخلى عنه مؤخراً العديد من أقرب مساعديه، بعد أن اشتكوا من سلوكياته الشاذة والمتعجرفة، وعظمته الوهمية تقريباً. وبغض النظر عن الخلافات الشخصية، فمن المعروف أن كثيرين مم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram