TOP

جريدة المدى > الملاحق > ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كربلاء وإقبال ضعيف على أسواق البصرة مع حلول محرّم

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كربلاء وإقبال ضعيف على أسواق البصرة مع حلول محرّم

نشر في: 9 ديسمبر, 2010: 06:44 م

كربلاء– البصرة/ وكالاتشهدتْ أسواق مدينة كربلاء حركة بيع شراء لافتة للنظر خلال اليومين الآخيرين في بيع المواد الغذائية على"المواكب الحسينية"التي تقدّم وجبات الطعام المجانية للزائرين الوافدين إلى المحافظة مع زيادة ارتفاع ملحوظ لاسعارها، فيما شهدت
 أسواق محافظة البصرة التجارية تراجعا في عملية بيع السلع، نظرا للإقبال الضعيف من الناس خلال شهر محرم على شراء السلع الجديدة مما يسبب انخفاض نسب البضائع المستوردة إلى المحافظة.وقال صاحب أحد"المواكب الحسينية"محمد دخيل لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)"نعمل مع بداية كل موسم شهر محرّم بتوزيع وجبات الطعام الرئيسية والثانوية على الزائرين القادمين إلى مدينة كربلاء بصورة مجانية، وقد قمنا بتجهيز موكبنا بكميات كبيرة من المواد الغذائية، إلا أننا اصطدمنا بغلاء أسعارها في السوق نتيجة لتحكم التجار المستوردين لها".واضاف"تعد عملية توزيع الطعام على الزائرين من طقوس عاشوراء حيث نقدّم هذه الخدمة لهم لعدم استطاعتهم جلب الطعام معهم إضافة إلى توزيع الماء والشاي، حيث تقوم المواكب الحسينية التي تنتشر على الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المحافظة وصولاً إلى مركز المدينة بتقديم هذه الخدمة المجانية لزائري كربلاء".فيما أشار جواد كمونة وهو صاحب موكب آخر الى انه يقوم بذبح 10 أغنام يومياً ليقوم بطهيها وتقديمها طعاماً للزائرين الذين يحيون زيارة الإمام الحسين خلال العشرة الأولى من محرّم الحرام".وقال كمونة: على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خاصة (اللحوم) إلا إننا نقوم بشرائها من خلال جمع الأموال من المتبرعين في الموكب لكي نتواصل في تقديم الطعام يومياً مع المحافظة على نظافة الطعام وجودته".بينما أوضح أبو مشتاق صاحب محال لبيع المواد الغذائية لـ (آكانيوز) بأنّ"ارتفاع الأسعار يرافق المواسم التي تشهدها المحافظة سنوياً، حيث يعمد أغلب التجار المستوردين للمواد على رفع أسعارها".ولفتَ إلى أن"عملية توزيع الطعام على الزائرين وفرت أرباحاً كبيرة للبائعين المجهّزين للمواد الغذائية مع زيادة الطلب على شرائها من السوق".من جانبه قال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق الخيگاني: شكلنا ثلاث لجان لفحص المواد الغذائية الداخلة إلى المحافظة والتي يتم توزيعها مجاناً على الزائرين للحفاظ على صحتهم، فضلاً عن إتلاف المواد غير الصالحة للأكل".واضاف الخيكاني"طالبنا المطاحن الحكومية والأهلية في المحافظة بتزويد المواكب الحسينية بكميات كبيرة من مادة الطحين، إضافة إلى دعوة أصحاب المواكب إلى شراء المواد الغذائية المختلفة من الأسواق المركزية في المحافظة والتي تبيع موادها بنسبة (10%) أقل مما موجود في السوق".وأكد أن"ارتفاع المواد الغذائية سيزول بسبب الكميات الكبيرة الداخلة إلى المحافظة من خلال قاعدة العرض والطلب".وفي المقابل شهدت أسواق محافظة البصرة التجارية تراجعا في عملية بيع السلع، نظرا للإقبال الضعيف من الناس خلال شهر محرم مما سبب انخفاض نسب البضائع المستوردة إلى المحافظة حسب ما ذكر بعض التجار.وقال التاجر البصري في المواد الكهربائية محمد صادق لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن"المحال التجارية المتخصصة ببيع البضائع والسلع الكهربائية تقل نسب بيعها بصورة كبيرة خلال هذا الشهر وذلك لامتناع الناس عن شراء أي سلع جديدة خلال شهري محرم وصفر مما يسبب تباطؤا في عملية البيع بالأسواق بصورة عامة".من جانبه، ذكر التاجر في الألبسة صالح خالد لـ(آكانيوز) أن"بضائعنا في شهر محرم لا تباع وتبقى فقط موجودة كمنظر في المحال كافة باستثناء اللون الأسود فيشهد إقبالا شديدا ومتواصلا طوال أيام شهري محرم وصفر من قبل الناس وذلك لان هذا ما يرتديه المواطنون خلال هذين الشهرين سواء كانوا إناثا أم ذكوراً".بدوره، قال احد الباعة المتجولين والذي يمارس مهنة بيع قطع القماش السوداء التي تعلق في الشوارع سالم حسن إن"هذه القطع تمثل رمز الحزن والتي تنشر في كافة طرق وشوارع المحافظة تستورد من الصين وبعضها ينتج في العراق وبعضها ينتج يدويا وأسعارها تختلف فانسبها الذي يستورد من الصين وأثمنها الذي يصنع يدويا وتشهد إقبالا كبيرا يوما بعد يوم خلال محرم".من جانب آخر، بين الخطاط محمد علي لـ(آكانيوز) أن"شهر محرم يعتبر موسمنا لأننا نعمل كخطاطين طوال هذا الشهر وخصوصا بعد ظهور النشرات الضوئية التي لجأ أصحاب المحال التجارية وكذلك المطابع التي يفضلها الناس كواجهات أو لافتات محالهم عكس ما يجري خلال شهر محرم فنحن نبقى نعمل إلى أوقات متأخرة من الليل لإنهاء الأعمال التي تطلب منا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram