متابعة/ المدى عبرت الطالبة كساندرا عن حزنها لغياب زميلاتها المسيحيات الثلاث من المدرسة وقالت إن حزنها تضاعف عندما علمت بأن الست أليسا مدرسة الرياضيات هاجرت إلى بلد أوروبي. وتشارك كساندرا الكثير من الطالبات اللواتي فقدن زميلاتهن أو معلماتهن المسيحيات في مدارس بغداد بسبب انقطاعهن عن الدراسة والنزوح إلى مناطق بعيدة أو إلى خارج العراق.
وقد اصبح ذلك ظاهرة هذه الأيام بعد الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد وما تبعه من استهداف لمساكن مواطنين مسيحيين باستخدام العبوات الناسفة أو حوادث اغتيالات واعتداءات. وقال رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إن"ظاهرة انقطاع الطلبة عن المدارس تصاعد بشكل لافت للنظر مؤخرا، ورصدنا الكثير من الحالات من هذا النوع في اغلب مدارس العاصمة".وأضاف الناشط المسيحي لـ"الأسبوعية"وردا ان"هجرة واسعة للمسيحيين تشهدها بغداد باتجاه سهل نينوى ومحافظات إقليم كردستان. وسجلنا مؤخرا نزوح أكثر من 400 عائلة مسيحية لسهل نينوى وحده، فيما تشير الأرقام إلى ان أكثر من هذا العدد توجه إلى مناطق أخرى أو إلى دول خارج العراق بعد إن وجهت دول أوروبية دعوات لاستقبالهم على أراضيها". وبخصوص موقف المسيحيين من تلك الدعوات قال وردا إن"البعض هو أصلا خارج العراق وتحديدا في دول مثل سوريا والأردن ولبنان ومصر وينتظر الفرصة للحصول على لجوء في بلد ثالث".وتابع وردا"التقيت سفيري فرنسا وبريطانيا في بغداد وأكدت لهم إن هذا الأمر ليس حلا للمشكلة ودعوتهم للضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لإصدار قرار خاص بوضع سهل نينوى تحت حماية دولية لحين انفراج الأوضاع والقضاء على تنظيم القاعدة في العراق"، متوقعا"حصول ذلك بعد مضي خمس سنوات على اقل تقدير".rn
الطلبة المسيحيون خارج مدارس بغداد
نشر في: 9 ديسمبر, 2010: 07:17 م