أربيل/ وكالات ومكتب كردستانفي إطار حرصها على التطوير والتوسعة في أسواق جديدة وتعزيز وجودها في الأسواق القائمة، يستهدف مركز إكسبو الشارقة، المركز المتخصص في تنظيم المعارض التابع لغرفة تجارة وصناعة الشارقة التركيز في نشاطاته على كردستان العراق.وكجزء من ستراتيجيته الجديدة، قرر مركز إكسبو الشارقة في الآونة الأخيرة إقامة معرض "صنع في الشارقة" في كردستان العراق الذي اختتم مؤخراً.
وتم الاتفاق على  إقامة المعرض في معرض أربيل الدولي خلال زيارة وفد رفيع المستوى من مركز إكسبو الشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة إلى معرض أربيل الدولي وغرفة تجارة وصناعة أربيل، حيث أكدت الغرفة أهمية المعرض ومساندتها له. وترأس وفد الشارقة مدير عام مركز إكسبو الشارقة سيف محمد المدفع، كما ضم الوفد مدير العلاقات الدولية بالوكالة بغرفة تجارة وصناعة الشارقة محمد جمعة المشرخ وعبد الله الحريمل المدير التنفيذي للتسويق بالمركز وحسين الجبوري مدير تحرير مجلة إنجاز. ويعتبر معرض صنع في الشارقة جزءاً من سلسلة معارض أطلقتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة تحت عنوان " صنع في الشارقة " لدعم القطاع الصناعي في الإمارة و مساعدة الشركات المحلية ومنتجاتها للوصول للعالمية من خلال أسواق جديدة.وانطلق المعرض في مركز إكسبو الشارقة وقد أشاد الجميع  بنجاحاته.وقال مدير عام مركز إكسبو الشارقة "أتت زيارتنا كردستان في وقت أبدت فيه الشركات المحلية اهتمامها في إقليم كردستان ، فدولة الإمارات تلعب دوراّ بارزاً في إعادة تطوير المنطقة والإمارات تعتبر من أكبر المستثمرين في المنطقة".وأضاف المدفع "تعتبر أربيل في كردستان من أسرع المدن نمواً كوجهة تجارية،  خاصّةً مع وجود مشاريع جديدة قيد الإنشاء كالفنادق والمرافق التجارية، الصحية والترفيهية  وبالتالي تركّز مركز إكسبو الشارقة على المشاركة في هذا النمو".وفي زيارة امتدت ثلاثة أيام، التقى الوفد كبار المسؤولين في المنطقة لتعزيز التعاون التجاري، بمن في ذلك  وزير التجارة والصناعة في كردستان سنان جلبي، ورئيس هيئة الاستثمار في كردستان هيرش محرم محمد أمين، ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة أربيل دارا جليل الخياط.وأكد سيف محمد المدفع خلال الاجتماعات عزمه على تعزيز العلاقات مع الإقليم وعرض مركز إكسبو الشارقة خدماته والمساعدة وخاصة في ما يتعلق في المعارض حيث تمتد خبرة مركز إكسبو الشارقة بتنظيم المعارض منذ أكثر من ثلاثين عاماً.كما أشار الى دعم غرفة الشارقة والشركات الإماراتية للمساعدة في تعزيز الأنشطة التجارية وبناء البنية التحتية.ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات الإماراتية في كردستان إلى 3 مليارات دولار هذا العام والارتفاع إلى 6 مليارات خلال السنوات القليلة المقبلة، وقفاً للإحصائيات الأخيرة من وزارة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.وشهدت العلاقات التجارية بين دولة الإمارات والعراق تطورات إيجابية في التجارة غير النفطية بين البلدين حيث زادت بنسبة 63% من 3.07 مليار دولار في 2008 إلى 5.01 مليار دولار في 2009. يذكر بأن العراق يحتل المركز الثاني عربياً والحادي عشر عالمياً في لائحة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات. وأشاد سنان جلبي، وزير التجارة والصناعة في كردستان بالتطور الذي حققته دولة الإمارات والشارقة، مؤكداً أن الزيارة ستعزز العلاقات بين البلدين قائلاً " قطاع المعارض واحد من القطاعات التي تسعى البلدان لتنميتها من أجل تعزيز العلاقات وزيادة حجم التجارة الثنائية"، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون.من جانبه قال هيرش محمرم محمد أمين، رئيس هيئة الاستثمار في كردستان خلال اجتماعه مع الوفد بأن كردستان تتميز بتوفير فرص استثمارية واسعة في عدد من القطاعات ومنها القطاع: السياحي، الصحي، والسكني.وركز أيضاً على الحاجة للاستثمار في مجال الصناعة لإقامة قاعدة صناعية راسخة للإقليم.كما ألقى الضوء على مجموعة واسعة من الحوافز والتسهيلات والمزايا الفريدة التي تقدمها المنطقة للراغبين بالمساهمة في تطوير البنية التحتية.الجدير بالذكر أيضاً أن العراق يأتي في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث كمية احتياطات النفط المكشوفة ، وتتميز برخص العمالة نسبياً وبتكاليف إنشاء منخفضة، إضافة إلى حوافز ضريبية متعددة. وينظر إلى إقليم كردستان العراق كمثال للمحافظات العراقية الأخرى حيث توفر أيضاً بيئة مثيلة للشركات العالمية التي تتطلع لوضع قدمها في اقتصادها المزدهر.