بغداد/ هشام الركابي نجحت قوات الجيش من تفكيك الواجهة الإعلامية والدعائية لتنظيم القاعدة وقتل القيادي المسؤول عنها.وقالت وزارة الدفاع وعلى لسان المتحدث باسمها اللواء الركن محمد العسكري الخميس إن العملية التي أطاحت بالواجهة الإعلامية لتنظيم القاعدة أطلق عليها عملية "القاصمة". وأضاف أن العملية المذكورة نفذت في مدينة الموصل ونتج عنها قتل المسؤول عن مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة وهو سعودي الجنسية ويدعى عبد العزيز عاتق
صالح عاتق الملقب بابي مالك أو بابي صهيب السعودي. وبحسب العسكري فان "أبو صهيب السعودي" كان الشخص الذي يدير مؤسسة الفرقان المرتبطة بعدة مواقع الكترونية تروج وتثقف للتيار الجهادي السلفي المؤيد لتنظيم القاعدة. فضلا عن بث أشرطة مصورة للعمليات المسلحة التي يقوم التنظيم بتنفيذها. مشيرا إلى أن الفرقان لا تعد المؤسسة الكبرى لتنظيم القاعدة في العراق بل في المنطقة بشكل عام، مبينا أن الأجهزة الأمنية من خلال هذه العملية وجهت ضربة لنسيج التنظيم الاجتماعي من خلال الكشف عن ملف زوجات عناصر القاعدة العرب الذين تقول أهاليهم إنهم قاموا بتزويجهم جبرا لتلك العناصر، لافتا إلى أن تلك الزوجات أنجبن أطفالا لا توجد لديهم وثائق رسمية. وعرض العسكري خلال المؤتمر لقطات لعملية القاصمة الأمنية وصورا لعدد من الإرهابيين الذين تم قتلهم على أيدي القوات الأمنية فضلا عن لقطات مسجلة لحديث عدد من النساء العراقيات اللاتي جرى تزويجهن لعناصر القاعدة من عرب الجنسية. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت وقتلت عدداً كبيراً من قيادة تنظيم القاعدة خلال الأشهر الأخيرة بدءاً من شهر نيسان الماضي الذي اعتقل فيه "والي بغداد" في التنظيم المدعو مناف عبد الله الراوي المسؤول عن الهجمات التي ضربت العاصمة في السنة الماضية وبداية السنة الحالية الذي قالت السلطات الأمنية أنه أعطى معلومات قادت إلى اكتشاف مخبأ أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري الذين قتلا في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية على مخبئهما في منطقة الثرثار شمال الأنبار.ويبدو أن شبكات تنظيم القاعدة تواجه خطرا كبيرا في العراق اثر سقوط عدد كبير من عناصرها سيما في بغداد والأنبار والموصل. وعرضت وزارة الداخلية، قبل أيام، خلال مؤتمر صحفي 39 شخصا من عناصر وقادة تنظيم القاعدة من خلية الانبار، قالت إنهم متورطون في عمليات قتل جماعي ضد أهالي محافظتي الأنبار وبغداد، وتم إلقاء القبض عليهم خلال الأسابيع الخمسة الماضية في عمليات أمنية.