بغداد/نورا خالد تصوير/ أدهم يوسفتواصلا مع حملة " الحريات اولا " التي اطلقتها المدى منذ اسبوعين، نظمت عدد كبير من النسوة ومن ناشطات المجتمع المدني  اعتصاما كبيرا في ساحة الفردوس وسط بغداد احتجاجا على سياسة التهميش الذي تعانيه المرأة العراقية وممارسات خنق الحريات التي لجأت إليها في الآونة الأخيرة  بعض الحكومات المحلية في مجالس المحافظات،فمنذ الساعات الاولى لصباح أمس السبت
توافد النساء على مكان الاعتصام الذي  نظمته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون حضر التجمع عدد كبير من الشخصيات النسوية المهنية ومنظمات المجتمع المدني من شرائح المجتمع كافة، كما حضرها وأيدها الرجل بصفته مساندا ومدافعا عن الحريات التي كفلها الدستور ونصت عليها بنود حقوق الإنسان العالمي.وعبرت النساء المتجمعات عن رفضهن لكل أشكال التبعية والتهميش وخنق الحريات أمام المرأة خصوصا والمجتمع بشكل عام،ورفعن في حملة الاعتصام لافتات تندد بمحاولات البعض إرجاع العراق إلى سنوات الجاهلية والوأد.rnغادة العامليتضامنوا مع حملة المدى الوطنية "الحريات أولاً" من أجل عراق ديمقراطيمديرعام مؤسسة المدى غادة العاملي القت على الحضور كلمة بيان الاعتصام والذي جاء فيه:نحن النساء المعتصمات في ساحة الفردوس نعلن احتجاجنا على التهميش الذي تعانيه المرأة العراقية والذي يعد تواصلا للسياسات القديمة التي حولت المرأة الى مجرد منتج لوقود حروب الطاغية.إن الإجراءات التي تمارسها بعض الحكومات المحلية في المحافظات والاحزاب السياسية من تجاهل لدور المرأة ونسبتها في المجتمع وتقييد إرادتها تحت حجج واهية تعبر عن عقلية متخلفة ما زالت تعتقد أن المرأة غير جديرة بممارسة الدور الذي ينبغي أن تقوم به لعراق الحاضر والمستقبل.لقد تحملت المرأة العراقية وزر السياسات الخاطئة للنظام الدكتاتوري السابقة، وتتحمل اليوم نتائج الممارسات المتخلفة لقوى وتيارات لا تعترف أساساً بشخصية المرأة الإنسانية فضلا عن إطلاق حريتها وإراداتها للمساهمة الفاعلة في بناء العراق الجديد الذي نحلم به.أن تهميش دور المرأة في مجلس النواب ومجالس المحافظات وفي الموقع القيادية في مؤسسات الدولة يعرقل تطور المجتمع والبناء والتطور على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة.في اعتصامنا هذا نرسل هذه البرقية إلى رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب باعتبارهم حراس الدستور وبنوده التي أكدت دور المرأة وحقوقها وحرياتها الشخصية والعامة مناشدين إياهم مع جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية التي يهمها مستقبل العراق التضامن مع نضال المرأة العراقية والعمل على إطلاق إرادتها ومنحها المكانة اللائقة بحجمها ونوعها للمساهمة في بناء عراقنا الجديد.rnعاش العراق حرا ديمقراطيا موحداًعاش نضال المرأة العراقية من أجل مستقبل العراق الديمقراطي الحرالعراقي، ونموه والعملية السياسية معا وسيعطل أكثر من نصف المجتمع العراقي وبذلك تتأخر كل مشاريع الاعمار. ألقت الصحفية عالية طالب كلمة بالتجمع قالت فيها:نجتمع اليوم لنقول لكل من يحاول أن يفرض على المرأة العراقية تبعية معينة، أن للمرأة صوتا واثقا وقويا ومسؤولا ومساهما في قيادة عجلة العراق إلى الأمام واثبات أن دورها كان وسيبقى فاعلا في القرار العراقي الذي هو قرار يشترك فيه الرجل والمرأة ولا يقتطع حقوق أحد بسبب مفهوم الجندر.أن التدخل في مجال الفكر والفن والأدب وقمع الحريات في مفهوم الجمال والجمالية وتحديد دور المرأة في أطر ضيقة والتدخل في كينونتها وغمط حقوقها هو فعل ضد مفهوم الحق المدني والحقوق العامة التي كفلها الدستور.وجود المرأة سلسلة سومر وبابل وآشور هنا في هذا المكان هو رسالة حضارية لكل من يفكر بأن الحوار مع المرأة لا بد من أن يكون محصوراً بأطر محددة المرأة عطاء دائم ولها دور قيادي واضح عبر تجربة السنوات الماضية حين قادت المجتمع يوم غاب الرجل في الحروب الصبيانية ويوم طاردته قوى الإرهاب والظلام.وها هي اليوم موجودة وستبقى كذلك ودائما لها حضورها الذي لا يمكن أن يغمطه أحد.د.فاتن الجراح  استاذة ادب الطفل كانت من بين المتواجدين في التظاهرة وعبرت عن رأيها قائلة: دفع الشعب العراقي وبالذات المرأة العراقية الكثير وفاتنا الكثير الكثير، فنحن شعب يستطيع أن يكون في مصاف الدول المتقدمة ولكن مصادرة حرياتنا واضطهادنا هو سبب تأخرنا فلماذا نعود إلى نقطة البدء الى نقطة النضال من أجل الحريات، الم  نتحرر بعد؟ كيف لا؟ إذا كنا تابعين ولسنا أحراراً فليكتموا على حرياتنا ولكن نحن سنقف لهم بالمرصاد لن نسمح أبداً بأن يعود العراق الى أدراجه حرياتنا نريد ضماناً لها وأضافت: أنا اتصور أن القضية الحاصلة الآن لكبت الحريات ولتمرير العديد من القضايا منها محاولات لإعفاء كل مزوري الشهادات، إذن هناك قضية تطبخ في أروقة المنطقة الخضراء.لماذا لا يعلنونها ويقولون نحن نريد أن يسيطر الجهلة على العراق؟ لماذا عودتنا إلى القرون الظلامية لماذا تريدون لهذه الحركة التي بدأها الشعب بأنطلاقة عام 2003، ولينظروا جيدا أن هناك ثمة مثقفين في العراق والمثقف العراقي مشهود له في العالم كله فهو لا يخون ولا يقتل بل ينشر الحقائق وهنا تكمن المشكلة لأننا ننشر الحقيقة.مديرة معهد الفنون الجميلة كريمة هاشم اكدت ان: هذه الق