اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الاتحـاد البـديـل

الاتحـاد البـديـل

نشر في: 11 ديسمبر, 2010: 07:24 م

 حازم مبيضينأعادت فكرة تأسيس اتحاد لادباء بغداد ليكون بديلاً أو منافساً أو نداً للاتحاد العام لادباء العراق ذكرى قيام اتحاد لكتاب الاردن عندما أغلق الحاكم العسكري العام رابطة الكتاب الاردنيين وختم أبوابها بالشمع الاحمر, يومها هجم عدد من الكتبة على الاتحاد الجديد لينتسبوا وكان الهدف إرضاء الحكومة التي كانت بالتأكيد تنظر إليهم بغير احترام رغم تلبيتهم لرغبتها,
ولم ينتسب للمولود الجديد المسخ غير عدد لايتجاوز العشرة من أعضاء الرابطة, وسعى قادة الاتحاد للقيام ببعض النشاطات غير أنهم لم يواجهوا غير الفشل, ولكم أن تتصوروا أن واحدا من القياديين فيه يشتغل سمسار عقارات ويكتب على لافتة محله الشاعر فلان ليجمع بين الشعر الحلمنتيشي والسمسره. وفي ظني أن اتحاد الزيدي المنوي الاعلان عنه لن يكون أفضل من اتحاد أدباء الاردن المولود على يد قابلة حكومية قبل حوالي العشرين عاماً, لكنه لايزال في غرفة الخدج.أعادت الفكرة إلى ذهني ذكرى زيارات لبغداد أيام كانت ترزح تحت حكم الدكتاتورية التي أغلقت النوادي الاجتماعية تحت رايات الحملة الايمانية, كان والد أحد أصدقائي الهاربين من ظلم صدام في التسعينيات من عمره, وكنت أزوره وأستمتع بجلسته وكان يشرب عرقاً زحلاوياً, وكان أبناء صديق آخر هارب من جحيم عبد الله المؤمن صدام يأتون إلي لاصطحابي الى جلسة شرب يشارك فيها فتيان مراهقون فقط لمماحكة صدام وللقول انهم ضد رغباته المعلنة وضد كل ما يصدر عنه من أوامر وفرمانات, كنا نمر ببعض الشوارع ليلاً فلا نلتقي بغير السكارى, وفي يقيني أن ماكان يباع من خمر في تلك السنوات يزيد كثيراً عن ما يباع هذه الايام, والسؤال المطروح هل إغلاق النوادي والتضييق على حريات الناس واختراع اتحاد بديل أورديف للاتحاد القائم اليوم يستهدف بيع المزيد من الخمر أم يستهدف طائفة بعينها يبدو أنها شوكة في عين مجلس محافظة بغداد.يتخبط محافظ بغداد, وهو يسعى لكسب تأييد بعض رجال الدين مثلما يسعى لتجميع فتاوى تؤيد فعلته, وسيتخبط أكثر وهو يواجه الملايين من أبناء بغداد الذين سيدافعون عن حريتهم, ولو أنهم لايشربون الخمر ويأخذون منها موقفاً معادياً لكنهم يحترمون حرية الآخرين في خياراتهم, وسيتخبط أكثر فأكثر حين يكتشف أن البغداديين يعشقون حريتهم ولايقبلون من أحد وتحت أي مسميات الانتقاص منها أو العبث بها, وسيتخبط أكثر حين يكتشف أن الذين يدفعونه لهذه المواقف المتزمتة والتي تسيئ إلى قياداته سيتخلون عنه عند أول إشارة من مسؤول أعلى منه تؤكد على حرية الناس وعلى احترام خياراتهم ولو كانت تعارض رغبات الحاكم العسكري لبغداد, عفواً أقصد رئيس مجلس المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram