بغداد/ المدىاستنكر اتحاد الكتاب العراقيين في السويد السياسة التي تتبعها مجالس المحافظات في تقييد وخنق الحريات.ودعا الاتحاد في بيان تلقت المدى نسخة منه امس الرئاسات الثلاث إلى الاستجابة لنداء المتجمع المدني في البلاد لصيانة الحريات العامة والكف عن سياسة الاقصاء والشمولية.وفي الاتي نص البيان:
"الأستاذ جلال الطالباني رئيس الجمهورية المحترمالأستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء المكلف المحترمالاستاذ إسامة النجيفي رئيس مجلس النواب المحترمرغم إن أبرز ما يفزع المتتبع لتاريخ وطننا، وعلى الأخص المعاصر منه، الذي فوضّتم بحكمه، تلك المقاصل التي طالما هطلت على أحلام أبنائه فوأدتها وحطمت معها المسار نحو وطن بهي يستحقونه، فإن قدرة العراقيين على تجاوز كل العذابات صارت مضرباً للمثل، تلك القدرة التي إرتكزت على ثقافة أصيلة ومبدعيين حقيقيين صانوا الأحلام بحدقات العيون والأقلام.. وأبقوها آثيرية وجامحة، محلقة بلا مشارف في فضاءات الجمال، ومقاومة الماريشالات التترية بلون الخردل.. وأخرى شقراء كطيف اليورانيوم المنضب وثالثة متى تضع العمامة تعرفوها.. فهل عليهم اليوم أن يعيدوا الكرّة، بعد أن حسبنا بأن سقوط الفاشية عام 2003 سيكون مفتتحاً لعهد لا نكوص فيه، عهد الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة! أم إن ما يحدث اليوم في جميع مدن بلادنا من هجمة مغولية على هذه الحريات، يحسسنا كم كنا واهمين!وتبقى الإجابة لدى سيادتكم، لا كرؤساء فحسب ولكن قبل ذلك كضحايا لفاشية قضينا عليها جميعاً في نضال طويل، سيبقى عذباً رغم قساوته!اتحاد الكتاب العراقيين في السويد، يناشد فخامتكم لأيقاف الحملة الشرسة ضد الحريات العامة ومحاسبة مرتكبيها وتشريع القوانين الضامنة لتطبيق حقيقي للدستور، وتحقيق التكافل والضمان الأجتماعيين لأنجاز المهام الكبيرة الملقاة على عاتقكم في هذا الظرف الحرج.أملنا بتجاوبكم مع نداءات العراقيين وخاصة مثقفيهم وحرصهم على إقامة دولة مدنية ما زال أملاً نابضاً!. نعاضد الأتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في بغداد ونطالبكم بإيقاف الحملة اللامنطقية ضد هذا المنبر الحقيقي المعبر عن الثقافة العراقية الأصيلة.
اتحاد الكتاب العراقيين في السويد يحتج على سياسة خنق الحريات
نشر في: 11 ديسمبر, 2010: 08:12 م