أربيل/ المدىتحت شعار (التجديد، العدالة، التعايش) وبمشاركة حوالي 1300 عضو, انطلقت قبل ظهر أمس السبت  أعمال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث حضر فعالياته الافتتاحية رئيس الجمهورية الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وكبار القادة السياسيين والمسؤولين الحكوميين والحزبيين في إقليم كردستان والعراق
 منهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي والسيد عمار الحكيم وإياد علاوي والعديد من الضيوف الأجانب.بدأ المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، كما عزف النشيدان الوطني العراقي والقومي الكردي.rnبارزاني: الى عراق فيدرالي تعدديوألقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني كلمة رحب في مستهلها بالحضور وخص في ترحيبه الرئيس جلال طالباني و رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي.وأشار إلى بدايات تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في 16 آب 1946، مؤكدا أن تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني كان ضرورة ملحة وقال: أنه بسبب برنامجه و نظرته وبعده الشمولي أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني حزباً جماهيرياً ضم تحت رايته جميع المكونات والمذاهب والأديان وشرائح المجتمع الكردستاني.واشار الرئيس بارزاني إلى دور الحزب في العملية السياسية العراقية، مؤكدا على نهج الحزب لتحقيق أهداف شعبنا الكردستاني وقال: نجدد دعوتنا لبناء عراق فدرالي تعددي وضمان تحقيق المساواة والعدالة وضمان حقوق الإنسان وحقوق جميع المكونات العراقية.كما وأكد أن الكرد الشبك والايزيديين جزء لا يتجزأ من جسد الكرد، مبدياً حرصه على ضمان حقوق جميع الأقليات المتعايشة في كردستان.وأضاف الرئيس بارزاني: نحن نتألم كثيراً ونحن نرى إخواننا المسيحيين يتشردون في ديارهم، نحن في إقليم كردستان نفتح لهم احضاناً دافئة نقدم لهم فيها الدعم وندعو الجميع لمساندة حكومة إقليم كردستان لإيوائهم وتوفير أجواء ملائمة لهم ولعوائلهم ونتمنى أن يعم السلام والأمان في عموم مناطق العراق.كما وأشار الرئيس بارزاني إلى الاتفاقية الستراتيجية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مؤكدا ضرورتها لحاضر ومستقبل الإقليم.وفي محور آخر من كلمته أشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تنفيذ المادة 140 من الدستور وقال: إن الذين يخافون من تفرد الكرد في المناطق المستقطعة وكركوك على وجه الخصوص في إدارة هذه المناطق نقول لهم نحن نؤمن بالتعايش والسلم والتآخي ولكننا لن نساوم على هوية كركوك.وثمن رئيس الإقليم تعريف المحكمة الجنائية العراقية لملفات الأنفال وقصف مدينة حلبجة والكرد الفيليين بالإبادة الجماعية، مؤكداً ضرورة الاستفادة من هذا القرار في تعريف ملفات الكرد دولياً.rnطالباني: كردستان منطلق المقاومة العراقيةبعد ذلك قدم الرئيس جلال طالباني كلمة تمنى في مستهلها النجاح والموفقية للمؤتمر وأشار إلى دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه المرحلة والمراحل السابقة.وأعاد الرئيس طالباني إلى الأذهان النهج والشعار الذي رفعه زعيم الحزب الملا مصطفى بارزاني عندما قال: "أنا لا أحارب العراق او العراقيين بل أحارب الاستعمار والظلم والاضطهاد".وأكد رئيس الجمهورية أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ناضل مع القوى السياسية العراقية خلال الفترات التاريخية من اجل العراق، وأنه جعل من إقليم كردستان منطلقا للمقاومة والنضال، حيث لعبت هذه القوى دوراً رئيسيا في تحرير العراق.وفي محور آخر من كلمته أشار طالباني إلى مبادرة رئيس إقليم كردستان لإخراج العراق من الأزمة، مؤكداً ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية.وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة بارك فيها عقد المؤتمر متمنيا النجاح والموفقية للمؤتمر، مشيراً إلى الظلم والاضطهاد الذي لحق الكرد في العراق في الأزمنة الماضية، وعلى وجه الخصوص إبان حكم النظام الصدامي وحكمه الاستبدادي في العراق، معيداً الى الأذهان قصف مدينة حلبجة وعمليات الأنفال، مؤكدا على تضحيات الشعب الكردستاني، مثمناً مبادرة رئيس اقليم كردستان لجمع الأطراف العراقية على طاولة واحدة في أربيل وبغداد.في محور آخر من كلمته دعا رئيس مجلس الوزراء و الأطراف العراقية الى الإسراع في تحديد مرشحيهم للوزارات وتجنب المصالح الشخصية والحزبية في اختيارهم.كما وتم عرض فيلم عن النضال السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني والمؤتمرات التي عقدها الحزب خلال سنوات نضاله.من جانبه دعا رئيس الوزراء الأسبق زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي السياسيين العراقيين إلى مراعاة التحول الذي طرأ على المنطقة والعالم.وقال في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الـ 13 للحزب الديمقراطي الكردستاني اليوم: "يتحتم علينا وعلى الجميع مراعاة التحول الدولي وان يكون حيز تفكيرنا يشمل العراق والمنطقة والعالم ككل".وأضاف: "أن مهمة الانتقال من مرحلة لأخرى ليست سهلة إنما تحتاج إلى رؤية واضحة تستشرف المستقبل بإصرار وإرادة قوية".في حين دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة السيد عمار الحكيم إلى "الاعتماد على الشركاء السياسيين في حل الأزمات الداخلية كونه الطريق الأسلم لتحقيق الانجازات لجمي