دهوك / آكانيوزمن تقاليد عيد الصوم الايزيدي (صوم ئيزي) ، أن يكون الطبق الرئيسي لهم هو اللحوم بأنواعها طيلة أربعة ايام ، غير إن هذا التقليد يصطدم بواقع ارتفاع أسعارها إلى أضعاف مما يحتم على العائلات الايزيدية تحمل مصاريف غير متوقعة قد ترهق ميزانيتها. وقال الباحث الايزيدي عرب خدر سنجاري، لوكالة كردستان للأنباء أمس الاثنين
إن " اليوم الذي يسبق أول أيام صوم ئيزي، يعدّ يوم الذبائح، وينبغي على كل عائلة ايزيدية أن تذبح ذبيحتها تقربا لله تعالى".مضيفا أن "ميسوري الحال يذبحون الثيران والخراف، بينما بقية شرائح المجتمع الايزيدي يكتفون بذبح الدجاج أو الديك الرومي".ويستمر صوم ئيزي لدى الايزيديين ثلاثة أيام، ويكون اليوم الرابع يوم عيد، ويصادف الصيام لهذا العام أيام (الثلاثاء والأربعاء والخميس) فيما يكون يوم الجمعة المقبل ، يوم العيد.وبيّن سنجاري إن "تقديم الذبائح في هذا اليوم هو فريضة على الجميع، وغالبية العائلات الايزيدية تذبح ذبيحة رمزية، دجاجة مثلا، ولكنهم يشترون كميات كبيرة من اللحوم من الأسواق، خلال أيام الصيام".وتابع بالقول إن "ميسوري الحال ممن يذبحون الثيران يقومون بتوزيع كميات كبيرة من لحومها مجانا، ولوجه الله عز وجل، على الأسر الفقيرة والمعدمة".من جانبه، قال القصاب إسماعيل علي سليمان أمس انه "في مثل هذه الأيام نبيع أضعاف ما نبيعه من اللحوم الحمر".مؤكدا انه "خلال الأيام الأربعة الماضية، جزرت في محلي أكثر من 20 عجلا ، وسأستمر بذبح المواشي حتى اليوم الأخير من الصيام".وأشار إلى انه " في الأيام العادية نجزر عجلا واحدا أو عجلين طوال أسبوع كامل".مبينا إن "الإقبال على اللحوم المحلية ما زال نشطا على الرغم من ارتفاع أسعارها".واستنادا إلى مصادر ايزيدية غير رسمية، يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في العراق بضمنه إقليم كردستان، ويقطن غالبيتهم محافظتي نينوى ودهوك.فيما يرى عرفات مادو (صاحب محل لتجارة اللحوم المجمدة) إن "الإقبال كبير جدا على اللحوم المجمدة، هناك من يشتري أفخاذ دجاج فقط، وآخرون يشترون دجاجا مجمدا، وهناك من يشتري النوعين وهناك إقبال واسع على اللحوم الحمر المستوردة، ولكن كثرة المحال تؤثر على حجم المبيعات".ويتابع بالقول إن " أسعار اللحوم المستوردة من البيض أو الحمر، معقولة جدا، ويشتريها أصحاب الدخول الضعيفة والمتوسطة ، وبالنسبة إلى الأسماك غير محبذة في هذه الفترة وبيعها ضعيف بشكل واضح".بينما تشدد عامرة حجي (ربة بيت) لـ (آكانيوز) انه "لا يجوز أن تخلو مائدتنا طوال أيام الصيام من اللحوم البيض والحمر ، فهناك لحوم دجاج ولحوم أبقار، كما إننا نستخدم كميات من اللحوم الحمر المستوردة ونمزجها مع اللحوم الحمر التي نشتريها من السوق لتوفير جزء من النفقات بسبب ارتفاع أسعار اللحوم المحلية".وتؤكد حجي إن "مصاريف الصيام ترهق الميزانية العائلية، لان النفقات لا تقتصر على اللحوم فقط، بل هناك نفقات الملابس الجديدة لغالبية أفراد الأسرة، إلا إننا نكون دائما قد استعدينا ماديا لهذه المناسبة منذ فترة".وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، إذ أن جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكردية في المناسبات والطقوس الدينية الإيزيدية.
عيـد الصـوم لـدى الايـزيـديـين يرفـع أسعـار اللحـوم
نشر في: 13 ديسمبر, 2010: 05:12 م